لك الشكر أخي حي بن يقظان فموضوعك جعلني أتذكركلمة الدلج أحتلج
]وهذه كلمة كنا نقولها عندما كنا نلعب" الزقطة "- أم تسع -أيام رعي الغنم
في الديرة و في اللغة العربية أدلج أي دخل و سار بالليل وفي الحديث :
( من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنـزل ألا إنّ سلعة الله غالية
ألا إنّ سلعة الله هي الجنّة)
وقال الشاعر :
إذا نحن أدلجنـا وأنت إمامنـا - كفى لمطايانـا بذكرك هاديـا
ولي عدة وقفات حول موضوعك أخي الكريم :
أولاً : لدي ملاحظة حول مسمى رجال الدين التي وردت في موضوعك
حيث انتشر منذ عقود في الصحافة والإعلام العربي مسمى" رجال الدين"
وهذا المسمى غير صحيح لأنها مستعارة من القاموس الديني المسيحي
ويمكن في عقيدتنا أن يطلق على كل رجلمؤمن أنه رجل دين
أما العالم بالدين والشريعة وعلم التوحيد والتفسير فهو : عالم أو فقيه
ثانياً : كلمة الأدلجة تتردد في مقالات الكتاب في صحفنا
وكثير من المنتديات والصحف الالكترونية وهي ليست عربية ويطلقها أصحابها ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين ويسميهم معارضيهم باللبراليين
على ممن تمسك بتعاليم دينه ولم يميع دينه ويتنازل عن قيمه التي ورثها
عن رسوله صلى الله عليه وسلم ووقف في طريق دعاة الحرية
ثانياً : لا ننكر أن هناك فكر ديني مؤدلج يتمثل في فكرالخوارج المتطرف
ولكن هناك فكرمؤدلج لا يقل خطرا عن فكر الخوارج هو فكر جديد
تشرب معتقدات وقيم غريبة ليست ضمن أطر مجتمعه ولا عقيدته
ولا تقاليده فهم غالبا مؤدلجون من قبل أجهزة غربية ضد القيم
الإسلامية التي ينادي بها الإسلام وهذا الفكر المؤدلج
هو الفكر اللبرالي المتطرف وفي نظري أنه أشد خطرا لأنه
ينادي بالتجربة الغربية و تطبيقها عندنا فهؤلاء هم المؤدلجون
وأصبحوا جميعا الخوارج واللبراليين خطرا على مجتمعنا وتتمثل
خطورتهم في استغلال عدونا لهم ليصبح سلاحا في أيديهم يهددنا به متى ما أراد ذلك .
ثالثاً: هل كلمة مؤدلج ذم أم مدح ؟
اترك الكاتب محمد بن علي الهرفي يبين لنا هذا المعنى
في مقاله في صحيفة عكاظ بعنوان كلنا مؤدلجون
لي عودة إن شاء الله حول الكلام عن الشيخين والمذهب الواحد
شكرا للجميع عامة ولصاحب الموضوع
خاصة حيث فتح لنا نافذة للنقاش والحوار