Unconfigured Ad Widget

Collapse

دغسان يحاور ملاسي في المحاذفة ودهك أصبعه

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    دغسان يحاور ملاسي في المحاذفة ودهك أصبعه

    .

    *****


    دغسان يحاور ملاسي في المحاذفة ودهك أصبعه


    دغسان وملاسي ثنائي اجتمعا على الحب والأخوة جمعتهم القرية والقرابة وقدما أجمل القصائد والحكم والأمثال

    نستمتع بها ونتعلم منها وننقلها للأجيال القادمة فهي توثيق لحياة الناس وطبائعهم ومعاناتهم في حقبة من الزمن

    ملاسي في بعض الأحيان يتوقع بعض الأحداث قبل حصولها

    وفي قرية الطرفين إحدى قرى وادي العلي حدث سوء تفاهم بين عائلتين يعتقد انه بين عامي 1377 و 1380هـ وتفاقم الخلاف فحدثت محاذفه بدلا من التفاهم وكان ملاسي مع بعض أهل الوادي كعادتهم منهمكين في العمل وسمع الصوت والصياح وفزع يفك ويفرع وأثناء ذلك اصيب ملاسي بحجر في رجله وانتهى الخلاف في وقته

    ويقال أن وأثناء قشعه(إزالة ) لسطح منزله بعد موسم شديد المطر وتجديد السقف سقط على رجله سارية وأصابت اصبع رجله الإبهام وزاد الطين بلة أن الثور وطئ على نفس الجرح أثناء العمل وطالت فترة الشفاء بسبب نقص العناية الطبية

    وتقول الروايه أن ملاسي سافر مكة المكرمة وكان قاعد في قهوة بن قبا وحدثت مضاربة في سوق المدعى وقال بعض رفاق دربه خلونا نفرع بينهم قال ملاسي أنتم ما تدرون ليش كل هذي الهوشه والمضاربه ؟؟؟ أهي عشان يدهكون اصبع ملاسي !!! وماهو إلا وقت قصير حتى اتسعت المضاربة ودهك احدهم اصبع ملاسي فأدماه , قال : انا قلت لكم عشان ماهلا عشان يدهكون اصبع ملاسي .

    على كلٍ ومهما تكون الروايات واختلاف مصادرها فملك البدع الشاعر دغسان رحمه الله لن يترك هذه الحادثة وحادثة المحاذفه تمر بسلام دون إثارة غريزة ملاسي خاصة وانه يمتعك ببدع فيه من الصور والوصف والإبداع ما يجعلك تتأمل وتعيد النظر والبحث حتى تصل إلى الصورة التي يقصدها فطرح البدع وفرش لملاسي الطريق كي ينفس عنه مما أصابه فيقول دغسان في البدع :

    حي الله سيلا غزيرا مرّ مارج له
    ينقل ثقال الحصى وإنقال مايدري
    سيله تعدى جبال(ن) من ولاة افرع
    يروي الحيا حق تلف(ن) راع مطريه

    وحسب علمي الشاعر في المحراف الأول من البدع (البيت الأول) يرحب بالسيل (المطر) الغزير الذي سبقته غيوم وتراكم للسحاب واشتداد للبرق وصوت للرعد ومع اشتداد البرق والرعد تهب معاصير (عواصف) وتظلم الدنيا وتتهيأ الفرصة بقدرة الله لهطول المطر الغزير فقال ( مرّ مارج له ) أي مر قبل المطر البرق الذي يخطف البصر
    قال سبحانه وتعالى: ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُون َ أَصَابِعَهمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [البقرة:19، 20].

    والبعض يرى وأنا اختلف معهم أن الشاعر يقصد بقوله ( مرّ مارج له ) صوت جريان الماء (أي هدير الماء) أو انه يقصد السيل الذي يمر بوداي مارج في سراة ثقيف او بتهامتها ) فهو يتحدث عن السيل قبل هطوله وفي بقية البدع يصف الشاعر السيل بأنه ينقل التراب من الأودية التي يمر فيها ويسميه بالمدر وهو تراب صالح للزراع وينقل صغار وخفاف الحصى ويتعدى السيل المكان الذي هطل فيه والجبال وفروعها وربما يغطي أجزاء منها فيصبح سيل منقول والسيل يروي الجبال والسهول والتلوف والاصدار وما بين الصخور والمنحدرات الشديدة فينبت فيها الحيا والعشب والحشيش والشجر وتحيى الأرض .

    وبعد البدع جاء دور الإبداع في الرد وكما هي عادة ملاسي خاصة وان دغسان لم يترك له المجال للخروج عن الهدف الذي يرسمه له فيقول ملاسي في الرد :

    يقل محمد ملاسي من رمى رجله
    ما آصيّر اللي رمى وإن قال ما يدري
    باوصيك ياكل عاقل كان لا تفرع
    كم قلت لك حقت الفرّاع مطريّه

    والرد لا يحتاج لشرح فملاسي يتساءل من حذف أو رمى رجله أثناء المحاذفه وهو مشغول أو غافل ومتلهي بفك النزاع وحتى لو قلت انه فلان سيقول ما يدري ويوصّي على العاقل أن لا يتدخل في أي مضاربه ويفك بين الخصوم وإلا فسيناله من أذاهم ولو حرص .

    ومع أني اختلف مع ملاسي يرحمه الله فيما ذهب إليه بسبب ألمه فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُما عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْل ِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم ْ تُرْحَمُون َ )

    ادعوا الله عز وجل أن يغفر للشاعرين دغسان أبوعالي وملاسي ولوالدي ولجميع موتى المسلمين انه سميع مجيب


    *****
    آخر تعديل تم من قبل عبدالرحيم بن قسقس; 02-11-2007, 03:07 PM.
  • عاشق النمور
    عضو
    • Jan 2008
    • 40

    #2
    مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور اخوي

    تعليق

    • عبدالرحيم بن قسقس
      مشرف المنتدى العام
      • Nov 2004
      • 2600

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عاشق النمور
      مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور اخوي

      *****

      تحياتي وتقديري لك يا عاشق النمور


      *****

      تعليق

      Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
      حفظ تلقائي
      Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      Working...