بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا لو:
ماذا لو منح جنينا وهو في بطن أمه قدرات عقلية أقوى بعشرين أو خمسين ضعفا قدرات أذكى عالم على سطح الارض،هل ممكن سيستطيع فهم أو تصور ماذا سيكون وضعه إذا خرج الى الدنيا , وماذا لو قدر لنا ان نتواصل معه قبل ولادته بلحظات وسألناه , من انت,وأين انت وكيف جئت الى هنا والى اين ستذهب ,ولماذا هذه اليدين والرجلين والفم والعيون,وما فائدتها،فهل سيستطيع الاجابة,وهل سيفهم لو وصفنا له الدنيا التي سيخرج أليها، ثم ماذا لو عرضنا له فليما ثم قلنا له أنظر الى ذلك المخلوق الذي يمشي ،أنه أمك ، إنك الان تقبع في داخل ذلك التجويف البطني ,ثم أنظر الى أولئك المتحلقون حولها،إنهم إخوتك,إنهم كانوا هنا في مكانك ,في زمن مضى وستكون مثلهم مستقبلا,ثم أنظر الى ذلك الرجل جالسا معهم ،أنك خرجت من ظهره, ثم أنظر الى تلك الاشياء أمامهم يأكلونها ،أنها طعاما لهم ولك،وسيصل اليك في لحظات,أنظر الى أمك وهي تقوم وتجلس وتمشي وأنت لاتشعر بشيء, أنظر الى أبيك وأمك هل تعلم الى أين هما ذاهبان,إنهما ذاهبان الى الطبيب ليتابع حالتك الصحية ويطمئن عليك ,أنظر الى ذلك العجوز إنه جدك ,خرج أبوك من ظهره ,وأنت خرجت من ظهر أبيك , وأنظر الى تلك العجوز ,إنها جدتك ، خرجت أمك من بطنها ,وأنت ستخرج من بطن أمك , طبعا هناك أسئلة غير محدودة ,سيذهل ذلك الجنين منها ولن يجد لها أي إجابة رغم ذكاؤه الخارق. وستكون معروفه له بالبداهة وتصبح عادية جدا عندما يخرج الى الدنيا،
وخلاصة القول : إن معلوماتنا عن مابعد الموت ومحاولتنا لتصور كيف تكون حياتنا هناك مثل تصور وفهم الجنين للحياة الدنيا قبل خروجه اليها ,الفرق أن الله بعث الينا رسولا وأوحى اليه بما سيكون عليه حالنا بعد الموت , وخاطبنا على قدر عقولنا , وفي هذا دليلا قطعيا على جهل الفلاسفة والعلماء الملحدين الذين يعتمدون على العقل فقط في تفسير الغيبيات ويرفضون الدين .
يتبع.........كل وله عالم محدود