بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 4169E1"](وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا)
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ, بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ)[/grade]
في هذه الآيات الكريمة حقائق علمية لم تكتشف الا قريبا بوساطة اجهزة متطورة وبجهود عددا من علماء البحار وهذا يدل على إعجاز هذا الكتاب الكريم الذي أنزله الله على رسوله الأمي صلى الله عليه وسلم في وقت لم يكن لاحد أي جهد أو علم يتعلق بأسرار البحار.
والاية الاولى هنا تتحدث عن التقاء البحر العذب أو النهر بماء البحر المالح حيث اخبرت الآية عن حقيقة علمية وهو عدم اختلا طهما ويفصل بينهما برزخا وهو حاجز من الماء فيحتفظ كل بحر بخصائصه لمسافة معينة فيطفو ماء النهر الاقل كثافة من ماء البحر المالح ثم يليه البرزخ المكون من ماء البحر والنهر والذي تكون كثافته أعلى من كثافة ماء النهر ,وأقل من ماء البحر, فيكون حالة وسطية بينهما.ولذلك يكون الترتيب من الاعلى.
1- ماء النهر الاقل كثافة.
2- البرزخ وتكون كثافته متوسطة بينهما.
3- ماء البحر الاكثر كثافة.
وهنا تكون ثلاث طبقات وكل طبقة تختلف عن الاخرى في الخصائص.
أما الآية الثانية فهي تتحدث عن التقاء بحرين مالحين ,ويحدث بينهما برزخا نظرا لاختلا ف كثافتهما ايضا فلا يختلطان.
وهناك ايضا برزخ يتكون عند مصب الا نهار في البحر يمايز بين ماء النهر والبحر باتجاه عمودي , وهو حاجز مائي محيط بالمصب وذلك عند الالتقاء. وهناك تفصيلات كثيرة ,ولكن نكتفي بهذا القدر