Unconfigured Ad Widget

Collapse

أبي هذا جناك دمَاءُ طْهـــــري ! فمن فينا أيا أبتِ المُـــــلامُ.."لمن كان له قلب"

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو وليد
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 689

    أبي هذا جناك دمَاءُ طْهـــــري ! فمن فينا أيا أبتِ المُـــــلامُ.."لمن كان له قلب"

    كفانا الله واياكم شر الدش....آمين
    عرفت (العلاقة الشريفة) عبر القنوات الفضائية فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟! لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة.

    وقعة الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن، و جاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة. وقف أمام ابنته و قد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها لقد شوهت سمعتي… لقد دمرت شرفي.. لقد سودت وجهي أمام الناس.. رفعت البنت رأسها و واجهت أباها بهذه الكلمات:

    كفى لوماً أبي أنت الملـــــامُ كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَــــلامُ
    بأي ِّ مواجعِ الآلام أشكـــــو أبي من أين يُسعفني الكــــلامُ
    عفافي يشتكي و ينوحُ طهـــري و يُغضي الطرف بالألم احتــشامُ
    أبي كانت عيونُ الطهر كحْـــلى فسال بكحلها الدمعُ السِّجــــامُ
    تقاسي لوعة الشكوى عذابــــاً و يجفو عين شاكيها المنــــامُ
    أنا العذراءُ يا أبتاه أمســـــت على الأرجاس يُبصِرُها الكــرامُ
    سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفــافي و ما أدراك ما تلك السهــــامُ؟
    أبي من ذا سيغضي الطرف عذراً و في الأحشاءِ يختلجُ الحـــرامٌ
    أبي من ذا سيقبلني فتــــــاةً لها في أعين الناس اتهـــامُ
    جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطبـــاراً وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئــامُ
    أبي قد كان لي بالأمس ثغــــرٌ يلفُّ براءتي فيه ابتســــــامُ
    بألعابي أداعبكم و أغفــــــو بأحلامٍ يطيبُ بها المنـــــامُ
    يقيمُ الدارَ بالإِيمانِ حــــــزمٌ و يحملها على الطهر احتشــامُ
    أجبني يا أبي ماذا دهاهــــــا ظلامٌ لا يُطاق به المقـــــامُ
    أجبني أين بسمتها لمــــــاذا غدا للبؤس في فمها ختــــامُ
    بأي جريرة و بأيِّ ذنــــــبٍ يُساق لحمأة العارِ الكــــرامُ
    أبي هذا عفافي لا تلمــــــني فمن كفيك دنّسه الحـــــرامُ
    زرعتَ بدارنا أطباق فســـــقٍ جناها يا أبي سمٌّ و سَـــــامٌ
    تشُبُّ الكفرَ و الإلحادَ نـــــاراً لها بعيون فطرتنا اضــــطرامُ
    نرى قَصَصَ الغرامِ فيحتوينــــا مثارُ النفس ما هذا الغــــرامٌ
    فنون إثارةٍ قد أتقنوهــــــــا بها قلبُ المشاهِد مستهـــــامُ
    نرى الإغراءَ راقصةً و كأســــاً و عهراً يرتقي عنه الكــــلامُ
    كأنَّك قد جلبت لنا بغيّــــــــاً تراودنا إذا هجع النيــــــامُ
    فلو للصخر يا أبتاه قلـــــــبٌ لثارَ... فكيف يا أبت الأنــــامُ
    تخاصمني على أنقاض طــــهريِ و فيك اليومَ لو تدري الخصــامُ
    زرعتَ الشوك في دربي فأجـــرى دمَ الأقدامِ و انهدَّ القَــــــوَامُ
    جناكَ و ما أبرّئ منه نفســــــي و لستُ بكلِّ ما تَجْنــــي أُلامُ
    أبي هذا العتابُ و ذاك قلبــــــي يؤرّقه بآلامي السقـــــــامُ
    ندمتُ ندامةً لو وزّعوهــــــــا على ضُلاّل قومي لاستقامــوا
    مددتُ إلى إله العرش كفــــــي و قد وَهَنَتْ من الألم العظـــامُ
    إلهي إنْ عفوتَ فلا أُبالـــــــي كما تغضيه في الحُفَرِ النَّـــعامُ
    لجاني الكرْم كأسُ الكرم حلـــــوٌ وَ جَنْيُ الحنظل المرُّ الـــزؤامُ
    إذا لم ترضَ بالأقدارِ فاســــــألْ ختام العيش إن حَسُنَ الختــــامُ
    و كبّرْ أربعاً بيديك و اهتــــــف عليكِ اليومَ يا دنيا الســـــلامُ
    أبي حَطّمتَنِي و أتيتَ تبكـــــــيْ على الأنقاض ما هذا الحُطــامُ
    أبي هذا جناك دمَاءُ طْهـــــري ! فمن فينا أيا أبتِ المُـــــلامُ
  • القناص
    عضو مشارك
    • Jul 2001
    • 369

    #2
    رائع جدا ما قدمته هنا يا أبا الوليد ... كم هو أنت بيننا

    لك كل أحترامي

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      ابا الوليد...
      شكرا لك على اعطاءنا درسا من دروس الحياة في الانتباه للمحافظة على الشرف...
      انها قصيدة تحمل في طياتها الكثير والكثير ....
      تحياتي لك ...
      .....................................................مالك الحزين
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • الوليد
        عضو نشيط
        • Mar 2002
        • 1054

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        شكرا لك اخي ابو وليد على هذه الدروس والعبر التي يجب على كل مسلم ان يأخذ بها العظة والعبرة......

        لك كل التحية والتقدير


        الوليد

        تعليق

        • العجيف
          عضو
          • Jun 2002
          • 20

          #5
          الشكر الجزيل لك ابو وليد
          بارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك
          تسم يمينك ياغالي

          تعليق

          • ابو عبدالمحسن
            عضو مميز
            • May 2002
            • 1041

            #6
            " فمن فينا يا أبت الملام "

            صدقت يا أبا الوليد ..
            هذا هو حال كثير منا للأسف ..

            بارك الله فيك أخي العزيز

            تعليق

            Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
            حفظ تلقائي
            Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
            or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

            Working...