بالقلم الأحمر
صالح بن خميس الزهراني
ما إن صدر الأمر السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أميرا لمنطقة الباحة ، إلا وأنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا) أتحدث مع نفسي أي صيغة مناسبة لتهنئة الرجل باختياره لهذه المهمة، فاخترت أن أقول: أميرنا الكريم جرت العادة في مثل هذا الأمر أن نهنئ الشخص ، إلا أن قلة من الناس ولعلني منهم يهنئون العمل الذي كلف به؛ ولأن تكليفكم أمير منطقة أنا أحد أبنائها، فإن التهنئة ليست لكم، وإنما لذاتي، وأهلي، وربعي على ثقة خادم الحرمين يحفظه الله فيكم، واختياره لكم حاكما إداريا لمنطقة سكانها ورثوا الولاء والانتماء لدينهم وعقيدتهم ثم للأسرة الحاكمة وأنت منهم. منذ مايقرب من (300) سنة مضت.
أما ما يشكل هاجسا عند الأهالي، فإنه يتمثل في توقف تنفيذ مشاريع لا تقل أهمية عن المنجزات التي تحققت، فقد استبشر أهالي المنطقة باعتماد محطة تحلية في رأس محيسن على البحر الأحمر، وتوسع في فتح المدارس، إنشاء كليات كانت نواة لجامعة الباحة .. الهاجس الآخر تنفيذ مشاريع في المكان الخطأ مثل جامعة الباحة، ليس من المعقول اختيار موقعها في شرق المنطقة، بعيدة عن الوسط، بعيدة عن الكثافة السكانية، إلا إذا كان من أجل تعويض صاحب الأرض. أمر آخر هو سوء التنفيذ فلعلك تقف على تلك العقاب لربط تهامة المنطقة بسراتها، وقس على هذا المستشفيات والمراكز الصحية، وقلة الأدوية، وندرة التخصصات الطبية، وخلو المنطقة من وجود مستشفيات متخصصة بما يماثل المناطق الأخرى، أما في مجال الماء المحلى فإنه صعب المنال وليس من الممكن حله بالرغم من اعتماد المليارات لإيصاله عن طريق الطائف .. قد نلتقي مع هواجس أخرى وفقكم الله.
عكاظ الخميس 30 رمضان 1431هـ
صالح بن خميس الزهراني
ما إن صدر الأمر السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أميرا لمنطقة الباحة ، إلا وأنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا) أتحدث مع نفسي أي صيغة مناسبة لتهنئة الرجل باختياره لهذه المهمة، فاخترت أن أقول: أميرنا الكريم جرت العادة في مثل هذا الأمر أن نهنئ الشخص ، إلا أن قلة من الناس ولعلني منهم يهنئون العمل الذي كلف به؛ ولأن تكليفكم أمير منطقة أنا أحد أبنائها، فإن التهنئة ليست لكم، وإنما لذاتي، وأهلي، وربعي على ثقة خادم الحرمين يحفظه الله فيكم، واختياره لكم حاكما إداريا لمنطقة سكانها ورثوا الولاء والانتماء لدينهم وعقيدتهم ثم للأسرة الحاكمة وأنت منهم. منذ مايقرب من (300) سنة مضت.
أما ما يشكل هاجسا عند الأهالي، فإنه يتمثل في توقف تنفيذ مشاريع لا تقل أهمية عن المنجزات التي تحققت، فقد استبشر أهالي المنطقة باعتماد محطة تحلية في رأس محيسن على البحر الأحمر، وتوسع في فتح المدارس، إنشاء كليات كانت نواة لجامعة الباحة .. الهاجس الآخر تنفيذ مشاريع في المكان الخطأ مثل جامعة الباحة، ليس من المعقول اختيار موقعها في شرق المنطقة، بعيدة عن الوسط، بعيدة عن الكثافة السكانية، إلا إذا كان من أجل تعويض صاحب الأرض. أمر آخر هو سوء التنفيذ فلعلك تقف على تلك العقاب لربط تهامة المنطقة بسراتها، وقس على هذا المستشفيات والمراكز الصحية، وقلة الأدوية، وندرة التخصصات الطبية، وخلو المنطقة من وجود مستشفيات متخصصة بما يماثل المناطق الأخرى، أما في مجال الماء المحلى فإنه صعب المنال وليس من الممكن حله بالرغم من اعتماد المليارات لإيصاله عن طريق الطائف .. قد نلتقي مع هواجس أخرى وفقكم الله.
عكاظ الخميس 30 رمضان 1431هـ
تعليق