بالقلم الأحمر
الزواج الجماعي
صالح بن خميس الزهراني
مشروع الزواج الجماعي من الأعمال الرائدة، يبني أسرا، ويستصلح أجيالا متكاتفة متعاونة مع الكل في حب وإيثار، لأنهم وليد ذلك الكل.. يحارب العنوسة بشراسة حرب داحس والغبراء، ليس بصليل السيوف وضرب الرماح، ولكن بفكر العقلاء، وعطاء الأغنياء، وإيثار النفوس الكبيرة.
لعلي لا أخفي سرا، عندما أقول: إن الزواج الجماعي في بلاد زهران، قاد لواءه قبل سنوات مضت ولا زال الشيخ حسن بن لبزان متعه الله بالصحة والعافية، في مسقط رأسه (قرن ظبي)، امتدادا لجمعية قرن ظبي الخيرية التي أسسها قبل (35) سنة كأول جمعية في منطقة الباحة، أعقبها بمشروع حفظ النعمة، ضمن مشاريع خيرية أخرى.
ما قلت به آنفا، ليس كل ما يمكن أن يقال عن مشروع الزواج الجماعي أو مزاياه، ولكنها شجون تحركت عندما أسمعتنا الأصوات المنقولة مشافهة أو عبر وسائل الإعلام، عن احتفال أهالي قرية عويرة في محافظة المندق، وهم يزفون (36) عريسا وعروسا في ليلة حضرها الحب والود، والإيثار، والتكاتف، والتآزر، في مباهاة بكل من فكر في مشروع يبني مجتمعا بأكمله في لحمة مؤصلة، هم سلالة الطفيل بن عمرو الصحابي الجليل رضي الله عنه، كان فيهم إلى عهد قريب هامات كبيرة غابت عن الدنيا الفانية، يتقدمهم: سوقان، عقال الصلصل، وعلي بن بسان راعي الكورس رحمهم الله، ومعهم من يماثلهم في القدرة والمقدرة، لأن الرجال المؤثرين تكبر أفعالهم، وتدون مآثرهم بمن يحيط بهم.. ذلك ما عرفناه عنهم، فوجب ذكرهم، في أمنية لبعض أحفادهم أن ينظموا في شموخ أجدادهم وآبائهم ليعلنوا سمو أخلاقهم في بعد عن ما يخالف مشروع الزواج الجماعي، لأن استجداء الداعمين له شرف، والمباهاة به فخر، وتسخير الإمكانيات الشخصية واجب، فقد سئمنا التسول الممقوت للرقص على أكتاف المعدمين، في انتقائية مزاجية شككت في نظرتنا لمن لم نجده يحمل وشاح ما يسمى بالتكريم.
بقي لي أن أقول: استمرارية هذه التجربة مطلب، ومشاركة المقتدرين في مناسبتهم في ليلة المشروع تقارب، وشكر القائمين على لجنة التنمية الاجتماعية في دوس وفي مقدمتهم الدكتور علي بن يوسف الزهراني واجب، مع أمنية بتعميم هذه التجربة في العام المقبل، وعقد ندوات ودورات تعريفية بالمشروع من أدوات التفاعل والتجاوب.
عكاظ الثلاثاء 15|81431هـ
الزواج الجماعي
صالح بن خميس الزهراني
مشروع الزواج الجماعي من الأعمال الرائدة، يبني أسرا، ويستصلح أجيالا متكاتفة متعاونة مع الكل في حب وإيثار، لأنهم وليد ذلك الكل.. يحارب العنوسة بشراسة حرب داحس والغبراء، ليس بصليل السيوف وضرب الرماح، ولكن بفكر العقلاء، وعطاء الأغنياء، وإيثار النفوس الكبيرة.
لعلي لا أخفي سرا، عندما أقول: إن الزواج الجماعي في بلاد زهران، قاد لواءه قبل سنوات مضت ولا زال الشيخ حسن بن لبزان متعه الله بالصحة والعافية، في مسقط رأسه (قرن ظبي)، امتدادا لجمعية قرن ظبي الخيرية التي أسسها قبل (35) سنة كأول جمعية في منطقة الباحة، أعقبها بمشروع حفظ النعمة، ضمن مشاريع خيرية أخرى.
ما قلت به آنفا، ليس كل ما يمكن أن يقال عن مشروع الزواج الجماعي أو مزاياه، ولكنها شجون تحركت عندما أسمعتنا الأصوات المنقولة مشافهة أو عبر وسائل الإعلام، عن احتفال أهالي قرية عويرة في محافظة المندق، وهم يزفون (36) عريسا وعروسا في ليلة حضرها الحب والود، والإيثار، والتكاتف، والتآزر، في مباهاة بكل من فكر في مشروع يبني مجتمعا بأكمله في لحمة مؤصلة، هم سلالة الطفيل بن عمرو الصحابي الجليل رضي الله عنه، كان فيهم إلى عهد قريب هامات كبيرة غابت عن الدنيا الفانية، يتقدمهم: سوقان، عقال الصلصل، وعلي بن بسان راعي الكورس رحمهم الله، ومعهم من يماثلهم في القدرة والمقدرة، لأن الرجال المؤثرين تكبر أفعالهم، وتدون مآثرهم بمن يحيط بهم.. ذلك ما عرفناه عنهم، فوجب ذكرهم، في أمنية لبعض أحفادهم أن ينظموا في شموخ أجدادهم وآبائهم ليعلنوا سمو أخلاقهم في بعد عن ما يخالف مشروع الزواج الجماعي، لأن استجداء الداعمين له شرف، والمباهاة به فخر، وتسخير الإمكانيات الشخصية واجب، فقد سئمنا التسول الممقوت للرقص على أكتاف المعدمين، في انتقائية مزاجية شككت في نظرتنا لمن لم نجده يحمل وشاح ما يسمى بالتكريم.
بقي لي أن أقول: استمرارية هذه التجربة مطلب، ومشاركة المقتدرين في مناسبتهم في ليلة المشروع تقارب، وشكر القائمين على لجنة التنمية الاجتماعية في دوس وفي مقدمتهم الدكتور علي بن يوسف الزهراني واجب، مع أمنية بتعميم هذه التجربة في العام المقبل، وعقد ندوات ودورات تعريفية بالمشروع من أدوات التفاعل والتجاوب.
عكاظ الثلاثاء 15|81431هـ
تعليق