Unconfigured Ad Widget

Collapse

ومن عادة المحزون أن يتذكرا

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    ومن عادة المحزون أن يتذكرا

    هذا الموضوع المكتوب في منتدى النصبا ء من الفنار ذكرني بذلك الحاث الأ ليم الذي راح ضحيته أخوان في يوم جمعة اعتقد من شهر محرم 1408هـ نزل شخص إلآ بئر لتشغيل الماطور فهو في القاع من الدخان فتداعوا ومن جملتهم والده عبدالرحمن ثم لحقه اثنان اخوان فتوفى الأخوان والباقي انتشلوهم أحياء.
    مرض عبدالرحمن ثم نهض فأكمل معاملة المتوفين خلال ثلاثة أسابيع ثم قال يا يب عبد الله انهيت جميع الاجراءات وهذه الاوراق .
    سافر إلى مكة يوم الخميس ويوم الجمعة في أثناء عودته وفي غزايل أتتهم سيارة من الخلف فقلبته من فوق الكبري ثم توفي فوراوأدخل ثلاجة مستشفى الطالئف وصباح السبت دفن في قرية الغمد هكذا اثنين توفي يوم الجمعة وأدخلوا مشتفى الباحه ويوم السبت دفتوا في الغمد هذه هي الاقدار فكتب الفنار ماكتب وأكيد أن مداد القلم كان من الدم هاهو يتذكر فاقروا معي ماكتب
    الفنار.
    الفتنة حين تدع الحليم حيرانا..
    وفي الفجائعالملمة؛ سوطٌ لاهبٌ من الفتنة، وجذوةٌ محرقةٌ من الألم والحرقة، فجأةً ترديك أرضا،ولا تدري بعدها أتستقبل ما تأتيك به الأنباء بالتصديق أو التكذيب... ومهما كذبنا؛لغة الواقع تبقى صامدة بحسراتها.. حين قال المتنبي:
    طوى الجزيرة حتى جاءني خبرٌ / فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
    ما كان أصدقه وأبلغه..

    ها نحن في اليومالثالث عن يوم الفجيعة، ولازلنا نعايش الذهول بين التصديق والتكذيب، أحقاً أنهمرحلوا؟ أحقاً لن نراهم؟ فلان وفلان... هذا يحكي عن آخر حديث له معهم، وذاك عن بريدهالالكتروني الذي أرسله لهم، والثالث عن ورقةٍ بين أدراجه بخط يد أحدهمووو....

    ليست ذكريات أبدا؛ فلا زالت في حاضر الفكر نقلبها كأنها الساعة،نفتشها؛ نستنطقها؛ نستشفع بها كيما تكذب ما أتتنا به الأخبار عنهم، وهيهات يجديحديث الماضي أمام حديث الحاضر الأليم.

    يد القدر امتدت، شاءها الإله ثلاثيةًفي ظهيرةٍ باردة، ولينزف الرثاء بين الضلوع، وكل من تراه تحمل ملامحه الذهول، كأنماالخبر يتجدد مع كل استرجاع، ويأبى على النسيان، أو دخول حيز الماضيالمندثر.

    أرأيت قريتي؟.. كأنما يحسب لنا الدهر عشرون عاما أو تزيد قليلا،حتى إذا انقضت؛ انقض بيده المفجعة فألقى عليك ثوباً من سواد.

    عشرون عاماً أوتزيد، يتجدد الترمل؛ اليتم؛ الثكل.. المصاب الذي يذهل الألباب.
    حين وقفت ليلةوصول الخبر الأليم، أقلب الفكر بين الماضي والحاضر، أستنطق التاريخ شواهده، إذبالمقارنة تظهر أمامي بوجهها الباكي، وسجل الذاكرة يرجع القهقهرى، يستعيد مشاهدمجزوءة من خلف سنين تطاولت حتى ظننا أنها دفنت ما كان، يسترجع ليلةً اشتد ظلامهاوغاب هلالها، وقريتي تحمل أبناءها من البئر إلى المقبرة، وإن هي إلا أيام قلائل لميندمل فيها الجرح، حتى انضم للحزنين حزنٌ ثالث، ليرتد ذلك الشهر بحصيلة ثلاثجنائز... وسارت الحياة.

    عشرون عاماً أو تزيد، اندملت فيها تلك الجراح، وفيكل تقدير من اللطيف الخبير حكمة، نقلب النظر بين ما كان وما هو كائن، فنلتمس لطائفمن دقيق صنع الباري، وما هي الحياة إن لم تكن بآلامها وآمالها، إن لم تكن بالتعلممن دروس نوائبها وحوادثها، حتى إذا انقضت السنون وقفنا ننظر ونسترجع الذكريات،بقلوبٍ طافحةٍ بالحنين، وقد نسينا ما كان من طعمٍ مرير.

    وبعد العشرين ياقريتي؛ ها هو الموت يعود بخطواته المتمهلة، الرضا بالقدر لا يعارض حزناً نحزنه،وإظهار التجلد لا ينافي حرقةً نحسها، تمتد يدك أيها الموت نحو قريتي، وكما اعتدت أنتحصد بالجملة، لتنفذ مشيئة الله، وتتحقق آيته التي قد تخفى الساعة، ولا نبصر منهاإلا أحزانا تنهمر، ثلاثةٌ في الحاضر كما كان ثلاثةٌ في الماضي، وكلهم من أمشاجالفؤاد.

    في خضم الواقع الباكي، ولازالت الأصوات نكلمها فتأتينا مضمخةًبالحزن أو بالدموع –كلٌ على حسب طاقته- لا نملك إلا دعوةً بحسن العزاء، ودعوةً لمنذهبوا أن يكون انتقالهم لجناتٍ ونهر..

    بيد أني – واسمحوا لي- أتسلل من بينالآهات، استشرف نظرةً لمستقبلٍ بعيد، فيعود لي النظر بما سبق وقلته أعلاه، في كلجرحٍ في حياتنا يكمن خيرا، ومن كل بلاء وإن عظم سيبزغ فجرا، ليست شعارات ولا أقوالٍمفرغةٍ من الداخل، بل هي – والذي أمات وأحيى- سنةٌ فطرية، ولها من شواهد التاريخوالحياة عشرات الأمثال والشواهد.. ولا يحدثكم مثل خبير.

    كلمات أبت إلاالخروج؛ عفواً إن تلاطمت حروفها بغير اتساق... ولله الأمر من قبل ومنبعد.


    sigpic
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2
    هذه أقدار الله وما علينا إلا الرضا والتسليم

    نسأل الله تعالى أن يجبر مصاب أهل الغمد

    وأن يرحم موتاهم ويغفر لهم ويعوضهم خيرا

    شكرا لك أبا عبدالرحمن وللأخ الفنار على هذه المقطوعة الحزينة
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    • أبوهاجر
      عضو مميز
      • Oct 2004
      • 6592

      #3
      والدي الغالي

      هذه أقدار الله وما علينا إلا الرضا والتسليم

      نسأل الله تعالى أن يجبر مصاب أهلهم

      وأن يرحمهم ويغفر لهم ويعوض أهلهم خيرا

      شكرا لك والدي على ما نقلت ولا ننسى صاحب الموضوع في منتدا النصباء الأخ الفنار
      دمت في حفظ الله
      ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

      تعليق

      Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
      حفظ تلقائي
      Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
      or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      Working...