Unconfigured Ad Widget

Collapse

وفاة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    وفاة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود

    .

    *****

    نقل من صحيفة عكاظ
    الأربعاء 22/04/1428هـ

    رحيل الأمير والشاعر والإنسان عبدالله الفيصل



    فجع الوطن يوم امس برحيل واحد من رجالاته الذين شاركوا في وضع اللبنات الاولى للنهضة فيه كما شاركوا في صياغة ثقافته ودعمها لتصبح المملكة نداً للمراكز الثقافية العربية في الوقت الذي شارك في تأسيس النهضة الرياضية والوقوف الى جانب الشباب الذين اصبحوا منافسين عالميين في المناسبات الرياضية والدولية. فجع الوطن بوفاة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الفيصل الذي نعاه الديوان الملكي في بيان اشار فيه الى انه انتقل الى رحمة الله على اثر مرض عانى منه طويلاً..

    كان فقيد الوطن قد تولى منذ نعومة اظفاره عدداً من المسؤوليات حيث كان وكيلاً لنائب الملك عبدالعزيز على الحجاز ثم تولى وزارة الداخلية ووزارة الصحة.

    والى جانب هذه المسؤوليات الجسام دعم سموه الحركة الرياضية في المملكة كما كان احد كبار الشعراء الذين يدين لهم الشعر السعودي بتطوير مضامينه والانتقال به من المرحلة التقليدية الى المرحلة الرومانسية الى جانب وقوفه الى جانب الشعراء والأدباء والمثقفين.

    الميلاد والنشأة

    ولد الامير الراحل رحمه الله بالرياض في 15/11/1341هـ وعاش سنواته الخمس الاولى بالرياض في كنف جده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث تشرب قربه قيم الفروسية من نبل وصدق وقوة ارادة، شأنه في ذلك شأن من حظوا بشرف القرب اللصيق من الملك الاستثنائي المؤسس وقد تركت فيه هذه النشأة اثاراً ستظل باقية ومؤثرة لا تزول.

    ثم انتقل من الرياض الى الحجاز مع والده الملك فيصل بن عبدالعزيز، الذي كان نائبا للملك عبدالعزيز في الحجاز.

    وعن هذه الفترة وعن والده قال رحمه الله والدى كان مدرسة جامعة وكنت اشعر انه يجب علي ان انهل منها ما استطعت وكان هذا ما حدث بالفعل حيث عشق الرياضة والفروسية والشعر الذي كان يعتبر -رحمه الله - ان والده الملك من اجود وابرع شعراء الشعر النبطي.

    وفي هذه النشأة كانت والدته الاميرة سلطانة السديري ترعاه وتراقب حركاته حتى شب عن الطوق وقد قال سموه رحمه الله عنها «حرصت والدتي رحمها الله على ان تقوم على تربيتي وتنشئتي بنفسها فلم تستعن بمربية، لا عربية ولا اجنبية بل ارادت ان تعنى بنفسها لمتطلبات الحياة ومتطلبات المراكز التي شغلتها فيما بعد.

    ورغم انشغال والده فيصل نائب الملك عبدالعزيز على الحجاز انذاك بمهام الحكم فان الفتى عبدالله الفيصل يذكر تأثير والده عليه وتأثير المناخ الذي عاش فيه وما كان لهذا المناخ من دور مؤثر في توجيه اتجاهاته فيما بعد قائلا رحمه الله انه بالاضافة الى مدرسة والده الملك فيصل الجامعة التي حرص سموه على النهل منها، تأثر بالمناخ الشعري الذي احاط بوالدي فوالدي كان هو ايضا شاعراً نبطياً من الطراز الاول وكانت المساجلات الشعرية تقوم آنذاك في منزلنا بين شعراء الحجاز وكنت أحضر هذه المساجلات.

    دراسته واساتذته

    لم يتجاوز عمر الامير الراحل عبدالله الفيصل العشر سنوات عندما تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ وكان حينها رحمه الله طالبا في مرحلته الابتدائية وفي عام 1354هـ اوردت صحيفة صوت الحجاز في عددها الصادر يوم 7 رمضان خبرا بعودة الامير عبدالله الفيصل من رحلته الى الرياض واستراحته ليستأنف الدراسة الابتدائية في مدرسة حارة الباب الاميرية.

    كان اساتذته حامد حابس والمنصوري والمرديني ويذكر علي زين العابدين انه كان هو ووالده يستمعوا الى شعر الامير الراحل في منزله بمكة في عام 1356هـ ويقول هاشم زواوي انه وزملاؤه من شباب مكة اطلقوا على سموه لقب «امير الشباب ثم درس اللغة الانجليزية على يدي سعيد صالح الدباغ. الا انه بدأ رحلة تحمل المسؤوليات منذ ذاك الوقت في صغره حيث عينه الملك عبدالعزيز وكيلا لنائبه على الحجاز ولتبدأ رحلة المسؤوليات الكبيرة في حياة الراحل الكبير منذ حداثة سنة.

    وزير وزارتين

    ففي عام 1370هـ اصبح الامير عبدالله الفيصل رحمه الله وزيراً للداخلية وكان عمره انذاك «28» عاما لقد تولى مسؤوليات هذه الوزارة الثقيلة من 11/9/1370هـ الى 2/9/1378هـ.

    وفي نفس التاريخ واليوم صدر الامر بتعيينه ايضا وزيرا للصحة حيث تقلد هذا المنصب من 11/9/1370هـ الى 17/10/73هـ ليتولى مسؤولية الوزارتين وهو الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين من عمره آنذاك.

    التثقيف الذاتي

    ومع ان الأمير الراحل حصل على الشهادة الابتدائية فحسب، إلا أنه كان شغوفاً بالعلم والمعرفة، فعكف على القراءة الموسوعية حيث تنوعت قراءاته في برنامج صارم للتثقيف الذاتي، ولكنه كان شغوفاً على نحو خاص بقراءة الأدب والتاريخ والسياسة، وكان الشعر أحب الفنون إلى قلبه.

    وإضافة الى اهتماماته العملية في أرقى مراكز الحكم واهتماماته الأدبية كان الأمير الراحل يحث الشباب السعودي على الرياضة البدنية التي كان يمارسها هو نفسه بانتظام.
    ولم يلبث ان انحاز سمو الأمير رحمه الله الى عشقه الذي لم يفارقه منذ الطفولة للكلمة، فتفرغ للشعر زاهداً في العمل الرسمي، ولأعماله الحرة والقراءة والاطلاع والأعمال الخيرية، حيث كان من المؤسسين لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس امنائها المكون من أبناء الملك فيصل رحمه الله.

    *****
  • رعــد الجنـــوب
    مشرف منتدى الشعر النبطي
    • Aug 2004
    • 4075

    #2


    رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته


    وإنا لله وإنا اليه راجعون

    تعليق

    Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
    حفظ تلقائي
    Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
    or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

    ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

    Working...