رائعة العشماوي الجديدة "نعم؛ والله، أخجل من خضوعي" 8/6/1427هـ

[الشعفي]

مع كل معاني الخجل إلى (غَزَّة) وأهلها الصامدين..



نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي
ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ




نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي
وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ




نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي
على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ




وأخجل من بَني الإسلام لمَّا
أراهم في زماني كالقطيعِ




جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً
فوا أسفا على تلك الجموعِ




يحاصرها الظلامُ وما نراها
تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ




نعم، واللهِ، أخجل حين تبدو
شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ




وحين نرى ملايين الضَّحايا
فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ




تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً
ويشتعل الأسى بين الضلوعِ




وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً
ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ




نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا
ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ




ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى
بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ




يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ
وما أقساه من خوفٍ وجوعِ




وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ
من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ




وتلعب بالقوانين الأعادي
فما للحقِّ فيها من شفيع




قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ
وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ




وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً
وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ




ونحن على موائدنا، نسينا
أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ




كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ
يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي




نعم واللهِ أخجل من أُصولي
تموتُ على يديَّ ومن فُروعي




وأخجل من قضايانا تُعاني
ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ




نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى
سجايانا على هذا الخضوعِ





المصدر: صحيفة الجزيرة

8-6-1427هـ

[الدويهي]

أخي الفاضل: الشعفي

جزاك الله خيرا على نقل هذه الرائعة من روائع

حسَّان هذا العصر شاعرنا الكبير الدكتور:

عبدالرحمن بن صالح العشماوي

أخوك

[عبد الله الشدوي]

السلام عليكم ورحمة الله

الأمة جميعها تئن وتتألم وتشتكي وتتوجع

المقدسات تدنس

الأعراض تنتهك الجميع هنا وهناك يصرخ ويستغيث

طيب .. ما الحل ..!!

أستاذي الفاضل / الشعفي

الدكتور العشماوي حسان الأمة والمتحدث بلسان المسيرة

ولكن لازلنا نبحث عن حل ومخرج من أزمة لم تعد الخطب والأشعار ولا الشجب والتنديد كافية لصد عدوان أو رفع ظلم

لاشك أن هناك مخرجا مـا وإن كان البعض يعرفه حق المعرفة ولكنه ربما يجد حرجا في التصريح به

وفقت أيها الحبيب

وفي انتظار عودتك سالما

تحياتي وتقديري

[الشعفي]

أخي الفاضل الدويهي

لك جزيل الشكر والتقدير على المرور والتعليق

=============

أخي الفاضل عبدالله :

سعدت بوجودك وتعليقك كما أني أوفقك أننا مازلنا نبحث

عن حل ومخرج لكثير من الأزمات التي نمر بها أفرادا

وجماعات ودول وفي ظني أنه موجود ولكن الصعوبة في

التطبيق الحل اخي الكريم في العودة إلى المنبع الصافي

الكتاب والسنة والعمل بهما فما تمسك بها أحد إلا وجد الحل

والمخرج لكل أزماته وقد قال رسول الله صلى الله عغليه وسلم :

"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة رسوله "

فهل نعود نحن الأفراد أولاً ثم نعمل وندعو من حولنا ؟

فإن صلح الأفراد صلح المجتمع فصلح من بعدهم

لك جزيل الشكر والتقدير

[العقرب]

قال تعالى ( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)
اخي الشعفي كل تلك الانتصارات العظيمة التي سطرها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها ابان الفتوح الاسلامية ليست الا لأنهم اوفوا العهود مع الله فاوفى وعده ومن اصدق من الله وعدا وعهدا
اما اليوم فنحن عبدت الشهوات والملذات التي يسيرها المال الا من رحم ربي وما ترى من ذل فيه الامة الاسلامية ليس الا بداية كمن يرى اذني الجمل

اخي احسنت في الاختيار كعادتك وليس بغريب على شاعرنا الابداع فهو منه واليه

دمت ودام شاعرنا بالف خير

[الشعفي]

العقرب

لقد شخصت الداء في عدم نصرنا لديننا

وتخاذلنا وجرينا خلف ملذاتنا فصار الحال إلى ما صار

أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ,

فمتى ما عاد المسلمون إلى دينهم نصرهم الله

" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "

نسأل الله ان يردنا إلى دينه ويغفر لنا تقصيرنا

لك تحياتي وتقديري

الشعفي