Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصيدة ( زهران )

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حسن الدوسي
    شاعر عرضة
    • Nov 2001
    • 5081

    قصيدة ( زهران )

    الإخوة أعضاء المنتدى الأكارم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في يوم الأحد الماضي الموافق 11/3/1427هـ ذهبت إلى (( قرية ثول )) التابعة لمحافظة جدة لإجراء لقاء مع الشاعر / علي بن عبدالله السعدي الزهراني ( الشافق ) وأخذ ما تيسّر من قصائده ومروياته ، وقد تمّ اللقاء على خير وليس هذا حديثنا في هذه الصفحة فموضوع اللقاء بالشاعر الشافق يحتاج لصفحات وصفحات - وسوف اورد لكم ما تحصّلت عليه من قصائد لهذا الشاعر في الأيام القادمة - إن شاء الله

    أما حديثنا في هذا الموضوع فهو بشأن المفاجئة التي وجدتها في منزل الشافق ، حيث أنني تشرّفت بمقابلة أثنان من أبناءه الصغار - الأول / عيسى ، والثاني / ماجد الشافق .. وقد فاجئني الأخ / ماجد بمفاجئة سعيدة ، حيث أكتشفت أنه شاعر ومن المهتمين بلون الشعر العربي الفصيح ، وهذا ما تبيّن من خلال قراءتي لمجموعة من الأوراق تحمل قصيدة ( معلّقة ) بعنوان : ( قصيدة زهران ) ومناسبة القصيدة يتضح من قراءة المقدمة المرفقة مع القصيدة 0


    لن أطيل عليكم خوفاً من الإزعاج ، وخوفاً أن أشوّه جماليّات القصيدة .. وسأترككم مع هذه المعلّقة - بأمل الإطلاع والتعليق عليها - بارك الله فيكم :

    =========


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..

    أخي العزيز الأستاذ / ..... المحترم
    اكتب لك اليوم إستجابة لطلبك ، لأنك مِن معادِن الرِّجال الذين لا يُردّ لهم طلب 0
    ولا أبغي الوجاهة أو رفع درجة ما ؛ لأن الله حيٌّ عِندما تموت الضمائر 0

    قصيدة (( زهران )) التي في البداية ، لم أكتبها والله لعصبيِّة أو تجبُّر ، أو إختلاق وكذب 0 بل هي تدور حول أحداث أهملها التاريخ المعاصِر ، أو التاريخ (( السعودي )) بمعنى أخصّ 0
    قبيلة زهران التي صمدت أمام المدّ التركي الجائر على بلاد الجزيرة أيام الدولتين ( السعودية الأولى ، والثانية ) أنظر كتاب ( التأريخ ) للصف الثالث المتوسط لتجد خريطة توضِّح المناطق التي لم تحتلّها الجيوش التركية ولا نقول العثمانية ، لتجد نجد فقط وفي أسفل الخريطة نقاط سوداء توضِّح منطقة الباحة حالياً وليس كُلّها بل فقط مناطق قبائل زهران 0

    لا نُنكِر أن الدولة العُثمانية كانت حامية حِمى المسلمين ، ولكن (( لكل أجلٍ كِتاب )) فقد فسد مذهبها ومذهب وُلاتها وأُمرائها ، وفي آخر عهدِها ظهرت أُمُور يندى لها الجبين الحُرُّ الأبي حيث بدأت القومية تسري بين جنباتها في تحدٍّ صارِخ للوِحدة السياسية الإسلامية آنذاك 0
    ومع بداية ظهور دولة الشيخ في نجد كان مِن الواجب محاربة الفئة التي ظلمت أُختها ، ولكن القوة التركية كانت أكبر مِن أن تُقَاوِمُ مِن قِبل مجموعات مُسلّحة ، ولكن قبائل زهران قاومت بِقوُّة ، فظلمها التأريخ وقال : الثورة العسيرية في جنوب الطائف 0

    التقت قبائل زهران مع الأتراك في معارِك كثيرة ، ولكن المعركة الفاصِلة كانت في منطقة تُسمى وإلى الآن بـ ( رهوة البر ) فسُمِّيت المعركة برهوة البر ، سُحِقت فيها أساطيل التُّرك وكتائِبهُم ، بل وكانت مِن دعائِم النصر في نجد ، ولدي ما يُثبِت ذلك عن طريق قصائد قديمة لأجدادي تعود لعشرات العُقُود 0
    قبيلة زهران التي أصبحت مصدر تندُّر في هذا العصر البائِس كانت في الجاهلية تُسمى ( دوس ) هاجر مِنهُم جُزءٌ في الجاهلية إلى عُمَان – جنوب الجزيرة – وحكموها ، وهُم إلى الآن يحكُمُون فيها ، وهاجر مِن عُمَان مجموعة مِنهُم إلى بلاد فارِس واقاموا فيها مملكة عظيمة في حُكم كِسرى ، وكانت ذات شوكة عظيمة تهابُها جيوش كِسرى ، وكانت جميع هِجراتهُم لمشاكِل داخلية بينهُم فلم تجبرُهُم قوّةٌ خارجيِّة على الهِجرة ، وكانوا في إقليم كرمان في إيران ولا يزالون إلى الآن 0

    بل أن من بقي مِنهُم في دوس – أي في المرابع في الباحة – حكموا الحِيرة وكان مِنهُم أميرها ( جُذيمة الأبرش ) بل وفرضوا الجِزية على قُريش قبيل الفتح ، وكانت هذه أسباب فتح مكّة بعد ضُعف قُريش – وانظر على أشعار / حسان بن ثابت – هذا كُلّه قبل الإسلام ، وعِندما جاء محمد – صلى الله عليه وسلّم – بِأبي هو أُمِّي ووالديهما .. دخلوا إلى الإسلام عام 7 هـ ، ولحِقوا بالرّسول – صلى الله عليه وسلّم – بعد قِصّة الطُّفيل المعروفة 0 فكان لهم مِن المجد في الإسلام أعظم مما كان لهم في الجاهلية ، وشاركوا النبي في غزواته 0 وكان مِنهُم أعلم الصحابة بالحديث أبو هريرة / عبدالرحمن بن صخر الدّوسي – رضي الله عنه – وفي عهد الخُلفاء الراشدين كانت مُشاركتهُم في الفُتوُحات حيث شاركوا فيها بل وفي أعظمها وهي معركة ( اليرموك ) ، وكان حامِل لِوائهُم أبو هريرة ، وشفرتهُم السِّرّيّة قول : ( يا مبرور ) 0 (( يقول أحد المؤرخين : ( قالها ابو هُريرة فاجتمع لهُ سوادٌ عظيمٌ مِن دوس ، أخذوا ميمنة الجيش ، فكُنت لا أرى على مدّ بصري إلاّ كفٌ طائِرة في السّماء ، ورأسٌ ساقِطٌ على الأرض ، وكُنت أنظُر إلى وسط الجيش وميسرتِهِ فلا أُشاهِد إلاّ قِتالاً خفيفاً ، وجاءنا مِن خلفِنا ( كتيبة رُوميِّة ) كأنها الجِبال فكانوا مِن فوقِنا ومِن أسفلِ مِنّا ، ولا أعلم كيف أخرجنا الله مِنهُم ! ) ... إنتهى )) 0

    وتواصلت مُشاركاتِهِم في الفُتُوحات ، ففي عهد / مُعاوية كان قائد أسطوله زهراني ، وسُمِّي الميناء إلى هذا اليوم بإسمِهِ (( ميناء الزهراني )) في لُبنان – أُنظُر كِتاب ( الجغرافيا ) للصّف الثالث متوسط – وشاركوا في عهد / الوليد بن عبدالملك في فتح المغرِب ، والأندلُس 0 بل وإن قبائل زهران يُسمّون بِهذا الإسم الآن في أسبانيا والمغرِب 0 ولم أُصدِّق الشيخ / حمد الجاسر – رحمه الله – إلاّ بعد أن قالها لي رجلٌ مغربي الجنسية مستغرباً وجود زهران في الجزيرة 0 يقول لي : إنني لم أكُن أعلم بوجودهم إلاّ في أسبانيا والغرب ، فسُبحان الله 0
    ولكن هذه السيرة العظيمة كان فيها بعض الشّذوذ ، ففي عهد / عبدالملك بن مروان .. نشب خِلاف بين قبائل زهران في الباحة وإبنه / عبدالله في مكة فقاموا بِمُهاجمة مكّة واحتلّوها وهرب إبن عبدالملك على الجموم ، ثًم عسفان ، ثم خُليص ، ثُم قُديد ، ثُم المدينة ، ثُم الشّام .. فهاجمت قبائِلهُم الجموم واحتلّتها ، وكذلك في عسفان ، وخليص .. إلاّ قُديد فقد قاوم رِجالُها مُقاومةٌ شديدةٌ أجبرت زهران على عقد صُلح معهم نتج عنهُ تحالُف تمّت به مُهاجمة ( المدينة المنوّرة ) إنطلاقاً مِن قُديد فأحتلّوا المدينة ، وعاثوا فيها فساداً ودماراً .. وهرب إبن عبدالملك على الشّام 0 تقول عجوز تصِف تِلك المعركة :


    مال الزمان وماليه = أفنت قُديدُ رِجاليه
    فلا بكين سريرةً = ولا بكين علانيه
    ولا عوين إذا خلو = ت مع الكِلاب العاويه

    لم افُل هذا أو اكتُب هذه ( القصيدة ) لشيءٍ وإنّما لأُبرِز ولو القليل من تُراث هذه القبيلة التاريخي ، وأنت أعلم اليوم فيمن تُصاغُ ( النُكات ) والطرائِف 0حسبي الله ونِعم الوكيل 0

    أُنظُر كِتاب العلاّمة المعروف الشيخ / حمد الجاسِر (( سراة غامد وزهران )) وكلّ ما قُلتهُ موثّقٌ فيه بالتفصيل 0


    أخوك / ماجد بن علي السعدي الزهراني 0


    قصيدة (( زهران ))


    حيث الورود تُعانِقُ الأزهارا = والطيرُ يشدو في عبيرٍ طارا
    ومناهِل الينبوع تسلك جدولاً = شقّ الرُّبا الخضراء والأشجارا
    والشمس تبدو للعيان كأنها = تبرٌ تعلّى في الذّرا وأنارا
    وأشعّ نوراً باسِماً مُتغلغِلاً = بين الدُّرُوب وعضفر النهارا
    وأزاح سِتر الليل معسول الكرى = نشر الضّياءُ وأرسل الأنوارا
    ذكرت أرضاً لست أنسى حُسنها = ارضُ المُروجِ ومُلتقى الزُّوّارا
    أرضٌ يطُلُّ الغيم مِن سرواتِها = للوهد ، والوديان .. في الأغوارا
    أرضُ الجمالِ وما تنفّستِ الصّبا = إلاّ لها في دوحِها مِضمارا
    ولا ترنّم بالطّبيعة شاعِرٌ = إلاّ لهُ مِن سِحرِها مِزمارا
    ولا تفرّد في العُلُومِ مُجرِّبٌ = إلاّ لهُ مِن دُرِّها مِنظارا
    مِنها تقدّم للنّبيّ محمدٍ = ( أبو هُريرة ) صاحِبُ الأثارا
    مِنها ( الطُّفيلُ ) وإبنهُ والمُلتقى = في الجنّة العليا مع الأخيارا
    مِنها تجلّى للنُّحاةِ إمامُهُم = شيخٌ على آرائِهِم يتبارا
    أرضٌ بِها جدّي ترعرع وأنتشى = نشأُ الكِرامِ وفي رُباها سارا
    في معشرٍ مِن القرونِ تجمعُهُمُ = عُكفُ الجنابا* فِرقةِ الأحرارا
    شُمٌّ أُباةٌ لا يُدانوا ذلّة = ساروا على نهج الأُلى الأبرارا
    قوم بنى جدهم للمجد ملحمة = طوت صحار وسراً وقِفارا
    هُم عِندما هتف الصّريخُ لِجمعِهِم = أنّ العدوّ يُدبِّرُ الأخطارا
    ثاروا فما مِن قاعدٍ في بيتِهِ = حتّى العذارى لم يعُدن صِبارا
    ثاروا وكُلاً قد أقام لِحربِهِ = دارٌ يُناخُ جِوارها الأبكارا
    بدءوا مسيراً للِحُروُبِ وايقنوا = أنّ الرّكون يُورِّثُ الأتبارا
    ضاقت بِهُم ساحاتُهُم فتبطّنوا = سُمر الجِبالِ ومُظلِم الأصدارا
    وقفوا على حدِّ الدِّيارِ وأشرعوا = سيُوفَهُم في وجهِ من قد جارى
    مِن قومِ عبشان* وباشا* جُندُهُم = جاؤوا لِفرضِ الذُّلِ والإصغارا
    مكروا ومكرُهُمُ تعدّا أرضُهُم = وصدّروا الأقذار والأضرار
    خُوّان عهدٍ لا يُسالم جنبُهُم = درجوا على نقضِ العُهُودِ صِغارا
    تنكّبوا بالعُهرِ دين محمدٍ = زادوا على عُهرِ الرّدى إصرارا
    جاؤوا لِنشرِ رذيلةٍ ومذاهِبٍ = عفا عليها الدّهرُ والتِّكرارا
    وأتوا وقبلهُمُ الرّدى بِسُراتِهِ = وتَهامة الملئى مِن الأسرارا
    خطّوا بِخُطّتِهِم مقابِرَ جُندِهِم = لم يعلموا ما حضَّر الجبّارا
    جاؤوا على صُبحِ الخيول أداهِمٌ = ومراكِبٌ شُعثٌ تشُقّ بِحارا
    بِبنادِقِ ترمي اللظى ومدافعٍ = تحشُر بِبارُدٍ يصُبُّ دمارا
    فجُوبِهوا بِحواسِمٍ وصوارِمٍ = وقواطِعٍ وقوامعٍ وكبارا
    وصواعِقٍ وروادعٍ وغطارفٍ = غطّى صدُورهُمُ الدّمِ القطّارا
    كالأُرجُوانِ إذا توشّحهُ الفتى = في كَرّةٍ مِنها الجبانُ توارى
    ومراجِمٍ تُدمِي اللظى وصفيرها = قد أرّق الجُبناءُ في الأخدارا
    وبنادِقٍ أذكى الزِّنادُ بُطُونها = فتسعّر الزِّنديقُ مِنها نارا
    وعقيدةٍ بيضا على خفّاقِها = قد سُطِّرَ القُرآنُ والأذكارا
    وحُصُون كانت كالقِلاعِ على ذّرا = رؤوسُها قد شَمَّرَ العُمّارا
    لِيُدافِعُوا عمّا بنوهُ وقد وعوا = أنّ الحياة تُعافُ بعد العارا
    وتهافت الشُّجعانُ للموتِ الذي = راموا بِها كسر العُدى الأشرارا
    كانوا يرون الموت عن عرصاتِهِم = شرفٌ يُرامُ وهُم عليهِ سُكارى
    فاستبسلوا وحَمى الوطيسُ وقد تَرى = ضربُ القنا مِنهُم يفِلُّ حِجارا
    فأهلكوا من قد تمنّى وابتغى = نيل اللئالئ مِن فكِّ المحارا
    رصدوا الكمائِنَ خِدعةً في حِكمةٍ = وأوقعوا فيها العدوّ جِهَارا
    وخيّبوا ظنّ العدوِّ المُفتري = قال : السّلاهِب* تألف القِهقَارا
    قطروا الهزائِم علقماً في حلقِهِ = وأورثُوُهُ ندامةً وخسارا
    وتجرّع الأتراك في ديمومةٍ = كانت لهُم في دورِها أوطارا
    ذلَّ الأيامى المزجياتِ على ثرى = سُوقٌ تُداولُ فيهِ بالدِّينارا
    سُحِقوا ومامِن قائِدٍ إلاّ ترى = على جثاهُ تحلّقت أطيارا
    هُم في الحضيِضِ ونحنُ في علياءِنا = لا ننتزي في صفحةِ الفُجّارا
    ويوم ( يرموكٍ ) تَمَحَّصَ بأسُهُم = بين الصِّحابِ وجُملة الأنصارا
    دارت رحى حربٍ ضروسٍ لم تزل = فيها المتُون تُورِّد الأخبارا
    وفدت جيُوشُ الرُّومِ في غمراتِها = لعِباً ولهواً للخُمورِ مدارا
    قِطعٌ كظُلماتِ الغمامِ شِعارُها = صُلُبٌ تُعربِدُ في مدى الأنظارا
    فتحضّروا الأبطالُ ثُمّ تقدّموا = على ميامِنِ* جيشِنا المِغوارا
    لم تستطِع إيقافُهُم أو ردُّهم = هوج الجيوش وعسكر الإعصارا
    فتزمجروا حنَقاً وصبّوا جامُهُم = غضباً فزمجرت النّجُومُ شرارا
    بدأ اللحام وقد تلاطم موجُهُم = ناراً فأزبد لابةً كالقارا
    ساغوا بِها روماً فلّما أُهْلِكُوا = نكَصَ البقيّة مِنهُمُ فُرّارا
    بذلوا نُفوساً لِلشّهادة وراتموا = في ساحة الهيجا نحا الكُفّارا
    خاضوا غِماراً لِلفناءِ فكُوفئِوا = حياة عِزٍّ خيرُها مِهمَارا
    وتذوّق الرّومان ذُلّ هزيمةٍ = عصفت بِهِم وبِمُلكِهِم أطوارا
    ما بين قتلى أو أُسارا فُرِّقوا = مِن غيرٍ بهمٍ في الفَلاةِ حيارى
    سِيقوا على جِسرِ الخُنُوعِ ومِثلُهُم = نوقاً تُساقُ لِشفرةِ النَّحّارا
    وتساقطت لعناتُ ربِّي فوقهُم = مكروا ومكرُ إلاهنا كُبَّارا
    مِن وقعةِ اليرموكِ سار كُماتَنَا = دقّوا بِنعشِ ( هِرَقْلَة )* المِسمَارا
    نحنُ العُلا محضُ العُلا جهادنا = تعزْ عن إستداركهُ الأسفارا
    هذا ومِن عادى دياراً حلّها = زهرانُ أو أغنى بِها الإيثارا
    هيهات أن تصِلُ الثُّريّا يا ثرى = وأحذر مُلامسة الشِّهابَ الحارا
    ( من يسمع الأخبار ليس كمن رأى ) = سُود المعارِك ساعة الزِّمجارا
    أرضُ الشَّهامة والبُطولات التي = قد سُطِّرت بِعزيمةِ الثُّوّارا
    لم أنأعنك وعن ثراك لذلَّةٍ = بل حُكمُ ربِّي حاكِمُ الأمصارا
    ربُّ ( العُميصا ، والعبور ) كواكِب = أُختا سهيلٍ زِينة الأقمارا
    أنت الأنيس وفي ذراك ( مُشَوَّطٌ ) = و ( شُعَيْرُ ) ذو الأشجار فيك سُمَارا
    فيك اللقا يزدادُ رونقهُ زهاً = تحت السّحاب وهَيْنُهُ المِدرارا
    وعلى السّحاب سناً وكاد شبا السّنا = مِن وضحهِ يطفي سنا الأبصارا
    يا أرضنا من قال أنّكِ بهجتي ؟ = بل مُهجتي ولجرحيَ المِسبارا
    بل موطِني ولِغُربتي أنتِ التي = تُطفين ناراً في الحشا تُتوارى
    لا تعذليني إن كُنتُ ناءٍ إنّنِي = لم أقتدِر صرقاً مِن الأقدارا
    ياليتني لم أبتعِد لكنّنِي = أُقدِّمُ القُرباتِ بالأشعارا
    --


    الشاعر /
    ماجد الشافق الزهراني
    25/2/1425هـ


    *الجنابا : جمع جنبية ، سلاح أبيض أصغر من السيف وأكبر من الخنجر
    * عبشان : علي عبشان هو قائد من قادات التُّرك الذين غزوا المنطقة 0
    * أحمد باشا : قائد أيضاً من قادات التُّرك الذين غزوا المنطقة 0
    * السلاهِب : هم زهران - كما دعاهم الرسول - صلى الله عليه وسلّم 0
    * على ميامين : كان قبائل زهران على ميمنة الجيش الإسلامي في معركة اليرموك 0
    * هرقلة : مملكة الرّوم 0
    (( لا تنسى ذكر الله ))

    حسن الدوسي / أبو أحمد
    0555110633 [/align]
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    أخي حسن حفظك الله ورعاك :-

    لا أدري أأقدم لك أنت أولا كلمة الشكر ، أم إلى الشاعر المبدع

    ولكن أقول لكما جزاكم الله كل خير فأنت على النقل والكتابة وشاعرنا على الإبداع والإمتاع :-

    يا أرضنا من قـال أنّـكِ بهجتـي ؟
    بـل مُهجتـي ولجرحـيَ المِسبـارا

    بل موطِنـي ولِغُربتـي أنـتِ التـي
    تُطفين نـاراً فـي الحشـا تُتـوارى

    لا تعذلينـي إن كُنـتُ نـاءٍ إنّـنِـي
    لـم أقتـدِر صرقـاً مِـن الأقـدارا

    ياليتـنـي لــم أبتـعِـد لكنّـنِـي
    أُقــدِّمُ القُـربـاتِ بـالأشـعـارا

    أكرر شكري وتقدير .
    ودمتم.

    تعليق

    • محمد الشهري
      إداري
      • Jan 2003
      • 4339

      #3
      صح لسان ماجد وسلمت يدك يا أبو أحمد

      قصيدة لاتحتاج إلى مدحها فهي تمدح نفسها بروعتها وجمالها

      تعليق

      • أبو عبدالمجيد الدوسي
        عضو مميز
        • May 2005
        • 1385

        #4
        أخي العزيز حسن الدوسي بارك الله فيك قصيدة جميلة صح لسان قائلها .
        ولنا الفخر اننا من زهران

        تعليق

        • علي عطيه الحسني
          شاعر
          • Aug 2003
          • 568

          #5
          حياك الله ياحسن

          القصيدة بما احتوته من مضمون جميلة جداً بلا شك

          ولن تخللها الكثير من الأخطاء النحوية والعروضية ولا أدري أهي أهي من صاحب القصيدة أم من الناقل

          أقول هذا الكلام ليس للتقليل من مكانة الشاعر وإنما أحببت أن تبلغه بمراجعتها لأنها أعجبتني ولكي نراها أكمل وأجمل


          أشكرك أخي الكريم


          وتقبل مني أطيب التحايا وفائق التقدير

          تعليق

          • حسن الدوسي
            شاعر عرضة
            • Nov 2001
            • 5081

            #6
            الإخوة الأفاضل /


            عبدالله الزهراني


            محمد الشهري


            أبو عبدالمجيد


            علي عطيه الحسني



            أشكركم جميعاً على حُسن الإطلاع والمتابعة لهذه الصفحة وأشكركم على ما سطّرتم من كلمات حول القصيدة وقائلها وناقلها


            وأسأل الله أن يبارك في جهود الجميع
            --



            أخي وصديقي الغالي / علي عطيه الحسني

            أشكرك على الملاحظة التي أبديتها على القصيدة من حيث الأخطأ النحوية والعروضية ولكن يكون في علمك أن مهمتي قد أنقصرت على نقل القصيدة من الشاعر وطباعتها كما قرأتها من النسخة المقدمة لي من الشاعر وبخط يده -

            ولكن ما دمت أبديت ملاحظتك فيبقى عليك - كرماً وليس أمراً- أن تراجع القصيدة وتخبرنا على الأخطأ والملاحظات على كل بيت من أبيات القصيدة ليتم التعديل - بارك الله فيك 0


            أنا في إنتظارك يالغالي 0



            وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛
            (( لا تنسى ذكر الله ))

            حسن الدوسي / أبو أحمد
            0555110633 [/align]

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #7
              أخي حسن ..
              مرحبا ليس كما يقال بقياس الألف بل بما لا نهاية له من الأرقام تحملها في قرارة النفس حتى تبلغها لصاحب النص بعد أن ينالك منها النصيب الوافر لاسيما ومقدمة الشاعر توحي بعقلية نظيمة ولغة رائعة وأسلوب يكمن خلفه رجل له اطلاعات وقراءات ولديه أفكار ورؤى ..
              كما أشار أخي علي هناك ما يعيق القراءة لبعض الأبيات وحبذا أن تبلغ الرجل بها مع العلم أننا طلبة وتلاميذ ولسنا أساتذة لكن من خلال التصور والتذوق قد نجد فيها العلة على السليقة وليس للعلم الجم الذي نحمله ليس تقليلا ولا تواضعا بل حقيقة وما حقيقة كخيال ..ومن وجهة نظري يا صاحبا أن تترك فرصة التعديل لصاحب النص حتى تكمل الفائدة عنده ومن ثم عرضها على شاعرنا المبدع على عطية فهو الآخر لديه الكثير وإن كان بخيلا علينا ولكن يكفينا أنه لم ولن يشح بما لديه ..

              فياليت الرجل يتواصل معنا

              وفقك الله يا حين وشكر الله لك وللشاعر الأديب

              تحية عاطرة
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • حسن الدوسي
                شاعر عرضة
                • Nov 2001
                • 5081

                #8
                فارس الأصيل


                الشكر لك أنت على الإطلاع والتعليق على هذه المشاركة

                أما بشأن الملاحظات التي ترى أنها تعيق قرأة بعض الأبيات والتي سبق ولاحظها أخونا الفاضل / علي عطيه


                فأنا أحترم وجهة نظرك أيه الفارس وما طلبته أنت أوامر يالغالي ولكنني أتمنى أن أقرأ تلك الملاحظات منكم هنا في هذا الموضوع واعبرها ملاحظات من أساتذة في الشعر والأدب وهذه حقيقة لا مرئ فيها - والله يشهد - وأعتبروها أنتم هدية متواضعها تقدِّمونها للإبن البار / الشاعر / ماجد الشافق 0


                أنا في الإنتظار بارك الله فيكم فلا تحرموني من طلبي

                والآن الأمر بين بين يديكم - علي عطيه ، فارس الأصيل -


                وصلى الله على سيدنا محمد
                (( لا تنسى ذكر الله ))

                حسن الدوسي / أبو أحمد
                0555110633 [/align]

                تعليق

                • الفنار
                  عضو مميز
                  • Sep 2003
                  • 653

                  #9
                  أخي الفاضل/ حسن الدوسي...

                  شكر الله لك هذا النقل الجميل
                  وشكراً للشاعر الذي نرجو أن نراه في سماء الألق محلقا
                  وأعترف بصراحة؛ لقد شدتني مقدمة القصيدة الرائعة والمهذبة أكثر من القصيدة، وفي الإثنتين جمال
                  ولكن المقدمة أرتني عقلاً سليماً منظم الرؤية والفكر والإطلاع
                  فبارك الله في صاحبها وما كتب
                  .
                  .

                  وبعد
                  فقد أشار الأخوة الكرام لبعض أخطاء اعتورت القصيدة وأصابتها
                  وهي وإن لم تمح من كمال معانيها شيئا، ولكنها أخلت بقوامها النحوي والعروضي
                  ولا يهمني العروضي كثيراً، فهو أمرٌ من السهل التعود عليه متى أكثر المرء قراءة وحفظ الشعر

                  ولكن النحوي هو الأهم
                  ولو طالعت لكثير من قوافي القصيدة لرأيتها ختمت منصوبة
                  مع أنها في محل جرٍ أو رفع
                  وأرى لشاعرنا القادم أن يأخذ دروساً في النحو على من يملك في هذا الجانب دراية
                  لتكتمل له الملكات، وليسير بخطىً واثقةٍ للأمام بإذن الله

                  و... كل هذا لا يعيب حسنها
                  " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                  تعليق

                  • العقرب
                    عضو مميز
                    • Dec 2004
                    • 1835

                    #10
                    بارك الله فيك ابا احمد وفي الشاعر المبدع

                    دمت بخير

                    تعليق

                    • حسن الدوسي
                      شاعر عرضة
                      • Nov 2001
                      • 5081

                      #11
                      الفنار


                      أشكرك على حُسن الإطلاع على هذه المشاركة ، وأشكرك على ما سطّرت من كلمات إعجاب بالقصيدة وبالمقدمة ، وأشكرك أيضاً على ما أبديت من ملاحظات حول قافية القصيدة والأخطاء النحوية التي وقع فيها الشاعر 0
                      وطلبك من الشاعر أخذ دروس في النحو ليتمكن من إجادة تركيب الأبيات والقصائد الشعرية بالعربي الفصيح 0


                      وإن شاء الله ملاحظتك تصل للشاعر / ماجد الشافق ويأخذها بعين الإعتبار 0


                      أخي الفنار /

                      أكرر لك الشكر ، وأتمنى من بقية الإخوة أن يحذوا حذوك في إبداء ملاحظاتهم ونقدهم الهادف لتعم الفائدة على الجميع ، فنحن حضرنا هنا لنفيد ونستفيد .. والكمال لله وحده سبحانه 0


                      تقبلّ تحياتي وتقدير ؛؛


                      وصلى الله على سيدنا محمد ؛؛
                      (( لا تنسى ذكر الله ))

                      حسن الدوسي / أبو أحمد
                      0555110633 [/align]

                      تعليق

                      • حسن الدوسي
                        شاعر عرضة
                        • Nov 2001
                        • 5081

                        #12
                        العقرب


                        أشكرك على الإطلاع وأسأل الله أن يكون فيما نقدم الخير والفائدة للجميع 0


                        المهم /


                        لا تحرمني من صالح دعاءك - بارك الله فيك 0
                        (( لا تنسى ذكر الله ))

                        حسن الدوسي / أبو أحمد
                        0555110633 [/align]

                        تعليق

                        Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
                        حفظ تلقائي
                        Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
                        or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

                        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                        Working...