Unconfigured Ad Widget

Collapse

الأتــريــــك ..! ( قصة قصيرة )

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الجابري
    عضو مميز
    • Nov 2001
    • 1341

    الأتــريــــك ..! ( قصة قصيرة )

    بسم الله الرحمن الرحيم


    في ليلةٍ ممطرة من ليالي المِربعانيات , استيقظ الصبي [ زاحم ] ذو السبعة أعوام على صوت جده لأبيه [ القحم محسن ] , وهو يتعاطي بالهمس أبياتاً لشاعر النساء أحمد بن جبران ..

    أزفر لمن له طرف عيني ما سرا نام
    وإن رقدت أنبه ما لاحلام
    أحلـــم .............................!!

    وقبل أن يُكمل القحم محسن بقية شعره الصّب , تفاجأ بذلك الصوت الصغير يناديه ( جَـدّ – جَـدّ ) .. ليسكت القحم محسن غاضباً بل حانقاً على ذلك التوقيت السيء لذلك النداء البريء .

    وليجيب الطرف الآخر طرف تلك الليلة الممطرة بصوتٍ أرهقته سنين الشقاء حتى غدا ممتلأً بالعطف والحنان ( بسم الله عليك يا سَفَري .... لا يكون يتعبك شيء )

    رد الصغير زاحم في كلماتٍ مشدوهة ( لا يا [جـدّة زينب] ) .. وفي لحظةٍ من الزمن قفز زاحم من داخل جُبّته اليمانية مسرعاً الى جده وجدته الجالسان بالقُرب من الزافر .

    وما أن وصل زاحم الى حيث يجلس الكهلان , حتى تغيّرت ملامحه البسيطة , واتسعت حدقتا عينيه الصغيرتين , ودار في خُلده للحظاتٍ من الزمن ألف سؤال , فالمنظر الذي قد رءاه زاحم كان غريباً الى درجة الفاجعة .


    وقف زاحم ينظُر الى جده وجدته , وقد امتلئت نفسه رُعباً من ذلك الشيء المضيء , الذي يتوسط المجلس , وقد أضحت أجزاء المنزل الخشبي وكأنها رابعةٌ من نهار .

    بدأ الصبي زاحم يقترب من ذلك الوهج المنير وهو شاخص البصر غير مقتنعٍ بما يرى , ولكي يطمئن ذلك الصبي الصغير من صحة ما رءاه فاجأ جده محسن بسؤالٍ استنكاري رسمته له معرفته البسيطة بالأشياء وش ذا الفانوس الصآبه ... ؟!)

    وفي عجالة من الخُيلاء يقهقه القحم محسن قائلاً ( ذيايه اتريك .. الفانوس لا كتب الله ما عد ابتراه ) ..
    وتمسك الجدة زينب بطرف الجواب الآخر قائلة ( هبط جدك محسن سوق النقعة واشتراه , والله انه بثلاثة أمداد حنطة ) ..

    سكت الصبي زاحم غير مكترثٍ بتلك الأجوبة , وبدأ يُحدّق من جديد الى ذلك الوهج المسمى بالأتريك ..
    وفي لحظةٍ من لحظات الفضول الطفولي , اقترب زاحم من الأتريك حتى غدا وفاجعته الجديدة وجها لوجه , وبدأ يتفقده بنظره الصائب ..
    كان زاحم يحاول أن يُمسك بيده ذلك الوهج المنبعث من الأتريك , إلا إن قوة الحرارة في ذلك الجزء العلوي من الأتريك جعلته يفشل مرةً بعد مرة .

    وبعد عددٍ من المحاولات بدأ الصغير في تشتيت نظره الى أجزاءٍ أخرى من الأتريك , وأختار هذه المرة أن ينظرَ الى قاع الأتريك , ليجد أن وجهه الصغير قد رسمه نور الأتريك المتوهج في تلك القطعة المستديرة بالأسفل .

    وهناك استمر زاحم في التحديق في ذلك الوجه الصغير المرسوم في قاع الأتريك , وهو يحاول أن يتعرف على تلك الصورة الضبابية .. إلا أنه سُرعان ما أعلن فشله ويأسه عندما صاح في جده محسن ( جَـدّ جَـدّ معي صورة مخلوقٌ في قعر الأتريك ...!! )

    كانت تلك الجُملة التي صدح بها زاحم كافيةً لأن تُزلزل خُيلاء القحم محسن , الذي لم يجد حواباً يَردُ به على ابن السبعة أعوام سوى ( وش تقول يا مخذول ...!!!) .

    اقترب القحم محسن من الصغير زاحم ونَهرهُ بشدة ( حِـلّ عن الأتريك ) .. ليجلس القحم محسن مكان الصغير زاحم , وليبدأ في النظر الى قاع الأتريك.... ليرى صورة وجهه !!

    سكت القحم محسن قليلاً .. ليُبعثر ذلك الصمت المخيف صوت الكهلة زينب وهي تقول ( يااا يبه مِـجْـدّه ذاعك الولد ) ..

    ليسكت القحم قليلاً ثم ليفجر المفاجأة ( بالله الرحيم أنه ما كذب ) .

    ليعود الصغير زاحم يسأل جده : ( من هو ذاعك المخلوق يا جَـدّ ..؟! )

    هناك كاد أن يُغمى على القحم محسن , فكيف له أن يشتري شيئاً بثلاثة أمدادٍ من الحنطة دون أن يعرف صاحب تلك الصورة المرسومة على قعر الأتريك , وكيف له بعد هذا أن يظهر بمظر الجاهل خصوصاً أمام من لأجلها مضى نصف ليله وهو يُنشد ( أزفر لمن .... يا بومقامٍ ....!! )

    وبعد لحظاتٍ من الصمت لاح الجواب في مخيّلة القحم محسن , وعادت أنفاسه المتقعطة الى الحياة حينما اعتدل في جلسته وبدأ يتحدث بنبرة الرجل العارف قائلاً :

    ( تيه صورة اليهودي اللي صنع الأتريك .............!!!!!)




    تحياتي .. عبدالله الجــــــــــــــــــابري
  • مـحـمـد الـجابري
    عضو مميز
    • Sep 2005
    • 2006

    #2
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    الله الله يا ابو موسى

    واضحك الله سنك كما اضحكتنا على من القصة الجميلة

    لك تحياتي

    محمد الجابري

    تعليق

    • قينان
      أدعو له بالرحمه
      • Jan 2001
      • 7093

      #3

      لله در أبا موسى

      فقد برع في كل شيء ما يمسك القلم حتى يدندن به فيما يعتلج في فكرة.

      فيصبه صبا محكما ,عصارة فكر الشباب وتجارب الكهول لمصاحبته لهم .

      أمتعك الله بالجنه كما امتعتنا بهذه القصة.


      فشكرا لك
      sigpic

      تعليق

      • الغمر
        مشرف منتدى شعبيات
        • Feb 2002
        • 2328

        #4
        ابو موسى .....غفر الله لك لقد كادت ان تنفجر بطني من الضحك..
        سيدي الفاضل ولا يزال خيالك يسبح في محيط خاص بك قاعه الاصاله وهناك الدرر واللول والياقوت ويحلق فوق اسراب النجوم وهناك الفكر .
        أزفر لمن له طرف عيني ما سرا نام
        وإن رقدت أنبه ما لاحلام
        وهيهات فقد بعثر عليه الصبي آماله وكاد ان يحطم غروره .......ولم يزل يردد ((خيرها في غيرها)) .
        القحم مسفر صاحب الاتريك كان كثيرا ما يعلف الحسيل في ظلمات الليل ولعله اراد ان يستخدم اتريكه هذا في مهماته الليليه كتفقد الغنم ودوريته الليليه حول المنزل والتعشير على الذئاب او الضباع اذا سمع عوائها ...اشغله ذاك الصبي في اول ليلة له مع اتريكه النيّر ولكنه لن يعدم ان يجد مخرجا من بلشة هذا الصغير الفطن .
        سيدي الفاضل تاهت الكلمات وانا اتخيل اتريك القحم مسفر معلقا في زافر البيت وقد اعطى فتائله كهلته زينبواوصاها وشدّد عليها ان لا يلمسها احد وهي بدورها وضعتها في السحارية او خبأ تها بعناية فائقه في دخش الحلانه .
        ذكرتني بسوق النقعه وقمت اتخيل كيف ان القحم مسفر قام يخبر زينب العجوز ليلا بانه سيهبط اليه غدا صباحا فاخرجت له ثوبه وعمامته الخاصين بمثل هذه المشاوير وسكينته ووضعت له قلصا حمل فيه بضاعته وركب على حمارته وبقيت ترقب له الا ان اخفته الجبال عن ناظريها .
        اخي ابو موسى ......اشكرك على ما تبوح به لنا هنا والسلام
        لعيونك

        تعليق

        • أبو نواف النماصي
          عضو مميز
          • Dec 2002
          • 2774

          #5
          قصة رائعة وجميلة ...أبدعت في صياغتها ياأباموسى!!!!!!

          تعليق

          • محمد اسماعيل
            عضو مميز
            • Apr 2004
            • 1248

            #6
            اضحك الله سنك يا أبا موسى

            قصه جميله ورائعه امتزجت فيها الفكاهه بالأصاله

            فما أطيب عبق ذلك التاريخ البريئ

            تحياتي لك ياالجابري فلقد أمتعتنا حقا
            أما انت ياسيل فاعلم عندنا لو تمر.............ترى عظامي جبالٌ ما بتشتالها

            تعليق

            • عبدالله غرم الله الطفيلي
              • Feb 2003
              • 2175

              #7
              قصة رائعة وجميلة ...أبدعت في صياغتها ياأباموسى


              لك كل التقدير

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6170

                #8
                درر ولألي هي هذه المفردات التي تخرجها لنا هنا ياعبد الله الجابري . فلو لم يكن في قصة الأتريك إلا هي ؛ أعني المفردات لكفى ، فما بالك إذا كانت ابعاد القصة أكثر مما يتسع المجال هنا له .

                حلم الشيخ ، وأسئلة الصبي والصراع بين الماضي والحاضر والسعي لأثبات الذات ،النور والظلام ، الأتريك والفانوس ، وغيرها من المحاور التي أتمنى الإبحار معها بعيدا ، ولكنه الوقت ..

                على كل حال ، هذا هو سبب تأخري عن " الرقص" هنا ، ولا أخال الجابري إلا سيعذرني عن هذا التأخر ... ! ولكنني لا أعذره أنا وجميع الأعضاء على تأخره هو عنا ، فنحن بحاجة إلى مزيد من " الأتاريك " التي يمتلك منها الجابري ما يضيء المسافة بين شدا وشاطيء نصف القمر ، فلا يبخل علينا .
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • ابوزهير
                  عضو مميز
                  • Jan 2003
                  • 2254

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أجدت وليس غريبا عليك الابداع , ولاأدري هل الشائب لايعرف شكله,أو أن الاتريك شوّه الصورة وتبدلت ملامحه, وكل عصر له خصائصه, فكما طمس الاتريك الفانوس,طمس التليفزيون المذياع, وطمس الجوال البيجر, وهذه القصة ذكرتني بقصيدة قديمة لازلت احفظ بعض أبياتها:

                  ابصر الاتريك والع وانت يالفانوس طافي
                  ياسراج القاز مابي الا عليك الرب يحكم.

                  الى ان قال في آخر القصيدة معلنا عدم اهتمامه بالحدث:

                  وش يوديني في المعلا وسوق الجودرية
                  يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                  لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                  الذي في غير مكة نوى يحتجه
                  لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                  تعليق

                  • الجابري
                    عضو مميز
                    • Nov 2001
                    • 1341

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    أعتذر عن تأخري في التواصل معكم أيها الأحبة , وما ذلك التأخير الا بسبب شبكة الهاتف المتعسرة دائماً , حيث ذكرتني تلك الشبكة بـ "دينة " الفيحة ... التي تُمطر يوماً و تُرعد عشراً ..

                    الكــــرام :

                    محمد الجابري .. أشكرك على تواصلك المستمر يا أبا عبدالله , وعلى قراءتك الكريمة .. حفظك الله

                    ***

                    العم قينان .. سخاء قلمك المنير كثيرٌ علّي , ويعلم الله أيها السبعيني بأن لتشجيعك المستمر أثرٌ عجيب أسمع صداه في خوالج نفسي .. أطال الله عمرك

                    ***

                    الغمر .. تلك الكلمات الأصيلة في ألفاظ تعبيرك جعلتني أتذكر وبحسرة دراج الطاقة , والزافر ,والحلانة, والجهوه , ومصاريع الخشب .. قرأتها فتمنيت لو تأخرت في كتابة هذه القصة حتى مررتُ عليها كالتلميذ الذي يحاول النجاح في ملحق الدور الثاني, لعل الله أن أنجح في التعبير عن صدق الماضي وبساطته العذرية ..
                    لا تكفي شكراً يا أبا هاشم , ولكن تلك هي الكلمات وتلك هي بلاغتي .. فعذراً .. حفظك الله

                    ***

                    أبو نواف النماصي .. قراءتك وردودك أيها النماصي العزيز فخرٌ أحدث به نفسي . حفظك الله

                    ***

                    محمد اسماعيل .. أسعدك الله كما أسعدتني بهذه الإطالة الربيعية . حفظك الله

                    ***

                    عبدالله غرم الله .. تواصلك الكريم يا أبا غرم الله يثلج صدري .. حفظك الله

                    ***

                    عبدالله بن مرضي .. التواصل مع فكرك النيّر , وأدبياتك الرشيقة , هاجسٌ ايجابي , لا يُماثله الا هاجس الشاعر قبل أن ترى قصيدته النور , وللحقيقة يا أبا أحمد فخطواتك الثابتة في استقراء نصوص التراث هي كما قلت ومازلت أقول وقودٌ لا غنى لنا عنه جميعاً ..
                    الى أن نلتقي في نص تراثي آخر أدعوا الله لك بالحفظ والسلامة .

                    ***
                    أبو زهير .. معانقتك الشامخة لهذا النص البسيط لها عبقٌ خاص .. ومن هنا أجدها فرصةً سانحة لأسألك عن سر غياب قصص الغابة .. ربما انها استراحة مجاهد وكذلك أظنها ..
                    تحياتي الى روحك الزكية

                    تعليق

                    • أبو صخر
                      عضو نشيط
                      • Feb 2004
                      • 413

                      #11
                      قصة رائعه مطعمه بديباج الماضي فمن القحم والكهله زينب مع تحفظي على هكذا إسم فلم يكن في تلك الفتره مثل هذه لأسماء ..


                      زاحم إسم من التزاحم سرى يتوهج كتوهج موضوع القصه – الأتريك –
                      لله درك يالجابري

                      أخذتنا إلى ماض تولى بقصة ليست من صنع خيال لكنه واقع تلك الأيام فلك فضل (الحّبك ) والسرد الرائع .

                      قعر الأتريك
                      من القازه إلى الفانوس إلى ماهو أفضل (الأتريك) نور ووهج أقوى يشل تفكير الصغير .. يتعجب ...

                      في قعر الأتريك المُحدّب تختلف الصوره عن طبيعتها .. فتكبر العيون ومعها المشادق حتى يردد من يرى صورته وعلى عجل – البسمله- خوفاً من أن يصيف العقل قبل الإلتفات ..

                      محسن/ في هذا النور الجديد لم يعد يعرف أن صورته في قعر الأتريك ماهي إلا خداع المرايا المقعّره .. أستشاط ليس غضباً من الصغير ..ولكن لفكره الضيق .. كيف لايعرف من هو بالقعر ...
                      تسعفه ذاكرته بما سرقه سمعه من قبل عن طريق صديق الليل الأدهم (المذياع) وما بثه من حكاية اليهود ..

                      فأطلقها مدويه..( تيه صورة اليهودي اللي صنع الأتريك) بما يناسب اليهود من تشويه الصوره ..
                      شكراً لهذا القلم الرائع الذي يقبع بين انامل الجابري ...
                      علي أبونواس

                      تعليق

                      • الجابري
                        عضو مميز
                        • Nov 2001
                        • 1341

                        #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        الأديب الفاضل : أبو صخر حفظه الله

                        أستمتعت كثيراً بتلك الأفكار والشروحات التي طرحتها حول نص القصة , ويعلم الله بمقدار الفرح الذي صنعته بداخلي وأنت تطرح التعليلات والتعليقات حول أحداث القصة..

                        أخي الحبيب أبا صخر قرأت تحفظك حول اسم الشخصية ( زينب ) فزادتني تلك النظرة التراثية سروراً وغبطة .. وأقول لك صادقاً بأني فضلت إختيار اسمٍ غير دارجٍ مراعاةً لتجنب أرباب الفكر الخاوي ومقولتهم الشهيرة " ماذا يقصد من وراء هذا ..! "


                        لا أعلم ثناءً ولا جزاءً يماثلُ فضلك وكرمك يا أبا صخر .. وفقك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك .

                        تعليق

                        • عبدالله رمزي
                          إداري
                          • Feb 2002
                          • 6605

                          #13
                          أخي الفاضل / عبدالله الجابري

                          قصة جميلة وتصور للماضي عجيب رغم صغر سنك إلا أنك تؤثر على نفسك الرجوع بالذاكرة إلى ذلك الماضي الجميل ببساطته ...

                          كيف لا وأنت من حفظ لفطاحلة شعراء الماضي تلك القصائد الرائعة التي ترويها وتشنف بها أسماعنا في كل جلسة نلتقي بك ..
                          نعود للأتريك والعم محسن ..
                          تطور طفيف من القازة إلى الفانوس ثم إلى الأتريك الذي لا يضاهيه شيء في ذلك الزمن ..
                          لك أخي الكريم أن تتصور ذلك الزمن وما فيه من القسوة وانعدام الشيء .. ياله من شيخ كريم يحب عائلته ويواكب تطورات العصر .. ثلاثة أمداد حنطة تكفيه حينا من الدهر يضحي بها من أجل ذلك الأتريك . لكن معه حق من قارن بينه وبين القازه والفانوس من حيث شدة الإضاءة يجد أن معه حق ...

                          ياجابري ... تذكرت وأنا أقرأ القصة ذلك الزمن الماضي حينما كان الأتريك ينتقل من قرية إلى قرية ومن بيت إلى بيت في المناسبات ..

                          وعندها كان الشعراء يستخدمون شدة إضاءته كمصدر لتشبية الجمال ..
                          أحدهم يقول ..

                          ألا يا تريك بترومكس نورك غامد وزهران ... نطفي لمبة الفقري ولا عدنا نوشيها أعتقد أنه لحن مسحباني ..
                          وأيضاً سعد بن عبد الرحمن يتغنى على طرق الجبل في معشوقته عندما مر ذات يوم من القرية التي تسكنها وأبصرها واقفة بين عدد من النساء الجميلات لكن نظر العاشق يختلف بين النساء وبين حبيبته فقد شبهها .. باتريك العم محسن ..


                          البدع
                          يقول بوعبدالله ريت أتريك بادي
                          نوره شيّع كل وادي
                          لا وأبصر الخدّام من حوله حوايا
                          في قلاع وفي سرايا
                          وأغض طرفي لا يقولون المح انه

                          أخيراً أعجبتني سرعة البديهة عند العم محسن عندما فاجأه مزاحم بالسؤال وأكدت الجدة ذلك السؤال والتأكد من وجود رسم لشخص ما في قعر الأتريك ...

                          صورة اليهودي الذي صنع الأتريك
                          عندها ضحكت كثيراً وترحمت عليهم لبراءتهم وصدق نواياهم وحسن ظنهم
                          بارك الله فيك

                          عبدالله رمزي
                          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                          تعليق

                          • حسن الدوسي
                            شاعر عرضة
                            • Nov 2001
                            • 5081

                            #14
                            صحّت يمينك يا أبو موسى


                            وبارك الله فيك وفيما تقدمه لنا عبر هذا المنتدى المبارك
                            (( لا تنسى ذكر الله ))

                            حسن الدوسي / أبو أحمد
                            0555110633 [/align]

                            تعليق

                            • سعيد صالح المرضي
                              عضو مميز
                              • Dec 2002
                              • 569

                              #15
                              الجابري العزيز والغالي
                              حينما أوقدت الأتريك فقد كنت متطورا جدا وأنت ترى الصور المتحركة على قاعدة الأتريك وخزانته وترسم تلك الصور بقلم أنيق وتصيغها في شكل انيق وجذاب


                              في ذلك العصر الذي جاء فيه الأتريك توقدت المشاعر وجاشت العواطف إنبهارا بذلك الضوء الذي عشيت منه الأبصار وبهرت بضوءه
                              العقول

                              وكان الشباب حينها هم الرواد في ذلك الفتح العظيم ..!!


                              وولع اتريك واطفا لمبة الشيبة


                              لقد أوقدت برائعتك هذه الكثير من الذكريات وهي بداية جميلة في هذا اللون من الأدب الشعبي


                              ننتظر منك المزيد
                              لك فائق تحياتي

                              تعليق

                              Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
                              حفظ تلقائي
                              Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  

                              ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                              Working...