Unconfigured Ad Widget

Collapse

إلى الأستاذ ابي صخر مع التحية .

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    إلى الأستاذ ابي صخر مع التحية .

    كان الأستاذ ابو صخر قد فتح لنا موضوعا عن الحضارة والثقافة ، ولم يكن مقتنعا بمداخلاتنا في موضوعه الكبير آنذاك ، فقد رأى أننا لم نعطه حقه ، ومعه الحق كل الحق في ذلك ، فالموضوع كان يحتاج إلى متخصصين وأنا شخصيا لست كذلك ، لذلك فقد بحثت عما يمكن أن يكون عند مستوى طموح أستاذنا العزيز .وهو بحث وصلني من الدكتور محمد جلاء أدريس الذي كنت من طلبته ولا أزال . فإلى البحث .



    مفهوم الحضارة
    (1)
    د/ محمد جلاء إدريس



    إن الحوار يفقد مضمونه ومعناه إن لم يتم تحديد المفاهيم بدقة وموضوعية ، بل قد يصعب النقد ويستحيل إن لم تحدد المفاهيم أولاً وقبل كل شيء ، وقد يصبح عالم (الأفكار) فاقداً لمضمونه إن لم تحدد المفاهيم أيضاً.(1)
    وميدان المفاهيم والمصطلحات قد يربك أمة بأسرها ، إذ تعبر المفاهيم من أرض إلى أخرى وهي محملة بخلفيات ثقافية ، ونابعة من تراث ومرجعيات متعلقة بمصدرها الذي انطلقت منه ، لكنها عندما تحل بموطن جديد ، قد تثير الزوابع التي من شأنها أن تعمي بصائر البعض ، أو تصيب البعض الآخر بالغبش ، فيكثر الخبط والخلط ، وتقع المحاذير ، وبخاصة إذا ما كانت البيئة المتلقية تفتقر إلى وسائل التنظيم ، وإمكانات مجابهة الأزمات وإدارتها .
    وهذا ما عبر عنه الدكتور برهان غليون بقوله : ففي ثقافة متدهورة ومتراجعة ، تضعف قدرة اللغة على التعبير الدقيق ، وتنمية المصطلحات بصورة مواكبة لتطور المعاني والمفاهيم ، المستقاة من ثقافة أخرى مهيمنة ، كما تضعف القدرة على ضبط المعاني وتنظيم المفاهيم ، بقدر ما تنفصل هذه المعاني والمفاهيم عن صيرورة مستقلة وذاتية للبحث والإنتاج العلمي .. وعندما يرتبط وجود هذه المفاهيم بمصدرها الخارجي وتعجز النظم اللغوية والعلمية عن استيعابها وضبطها من ذاتها ، هنا يحصل شرخ في اللغة ، وفي النظم العلمية ذاتها ، فتبطل فاعليتها الإبداعية ، عندئذ تضطر الثقافة التابعة إلى (استيراد) المفاهيم والمصطلحات معاً ..(2)
    نحن إذن – في ظل حالتنا الثقافية المتردية – نعاني من (اضطراب في الهضم الفكري) للمفاهيم التي تم تصنيعها في الخارج ، وتم استيرادها دون أن تحمل في طياتها (النشرة) المبينة لحقيقة مكوناتها ، وكيفية استخداماتها ، وموانع هذا الإستخدام ، وأخيراً أعراضه الجانبية .
    فما المقصود من (الحضارة) ؟ أعني ما المقصود من الحضارة كمقابل وضعه البعض منا في حالة التردي الثقافي التي نعيشها للمصطلح الغربي Civilization؟!
    في دراسة قيمة أعدها - نصر محمد عارف - حول مصطلحات ومفاهيم الثقافة والحضارة والمدنية،(3) يشير إلى عودة المصطلح الغربي إلى الجذر اللاتيني Civites = مدينةCivis = ساكن المدينة ، أو Civilis = مدني ولم يشتق منها Civilization إلا في القرن الثامن عشر بمعانٍ تختلف عن المعاني التي ساعد البعض على منحها لها .
    ومن المهم هنا أن نقف على مفهوم الغربيين للمصطلح قبل أن نعالج رحلة انتقاله إلى لغتنا ومجتمعاتنا .
    يقول دي ميرابو : (إن Civiliztion شعب ما هي رقة طباعه وعمرانه وتهذيبه ومعارفه المنتشرة بحيث يراعى الفائدة العلمية العامة ، ويفسح المجال لقانون التفضيلات).(4)
    ويبدو أن استخدام هذا المصطلح عند الأوروبيين كان يشير في مراحله المبكرة إلى جملة من الصفات الروحية والخلقية التي تحققت ولو بصورة جزئية في حياة المجتمع الأوروبي .
    وقد عرف (ول ديورنت) الحضارة بقوله :" إنها نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة في إنتاجه الثقافي وتتألف من أربعة عناصر : الموارد الاقتصادية ، والنظم السياسية ، والتقاليد الخلقية , ومتابعة العلوم والفنون وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق ، لأنه إذا ما أمن الإنسان من الخوف تحررت في نفسه دوافع التطلع ، وعوامل الإبداع والإنشاء , وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها " (5).
    أما الفرنسي (جورج باستيد) فيرى أن الحضارة هي :" التدخل الإنساني الإيجابي لمواجهة ضرورات الطبيعة ، تجاوباً مع إرادة التمرد في الإنسان وتحقيقاً لمزيد من اليسر في إرضاء حاجاته ولإنقاص العناء البشري"(6) .
    ويرى (صامويل هنتنجتون) : " أن الحضارة هي كيان ثقافي" ، " وهي تتحد في آن معاً بالعناصر الموضوعية المشتركة ، مثل : اللغة والدين والتاريخ والعادات والمؤسسات وبالتحديد الذاتي الذي يقوم به الشعب لنفسه.(7)
    ويفرق (هنتنجتون) بين الحضارة والثقافة ، ويجعل الأولى جزءاً من الثانية ، فيقول : " وكانت الحضارة – أي الجانب المادي من الثقافة جزءاً لصيقاً بها ، بحيث كان من الممكن أو اليسير أن تتمايز الحضارات بتمايز المجتمعات في العصور القديمة والوسطى ، ولكن عندما توسع التبادل بين المجتمعات في الجانب المادي من الثقافة – أي الحضارة – ازداد استقلال الحضارة عن الجانب الروحي أو المعنوي ، وعندئذ اشتركت ثقافات متعددة في حضارة واحدة بعينها بعد أن كانت الحضارة في القديم جزءاً من الثقافة من ثم أنفصلت الحضارة أو كادت تستقل بنفسها عن الأصول الثقافية التي نشأت فيها ، وذلك لسهولة التبادل المادي بين المجتمعات المختلفة ، وصعوبة ذلك في الجانب الروحي الذي استقل أخيراً بمفهوم الثقافة.(8)
    كما يعرف (تايلر) الحضارة بأنها : ذلك الكيان المعقد الذي يضم المعرفة والمعتقدات , والفنون والآداب ، والقوانين والعادات ، وجميع القدرات ، والتقاليد الأخرى ، التي يكسبها الإنسان بصفته عضو في المجتمع(9)، وإن كان البعض يرى أن هذا التعريف عند تايلر خاص بالثقافة(10)، ويرجع ذلك إلى الخلط بين مفهومي المصطلحين على النحو الذي سنشير إليه فيما بعد .
    بإمكاننا أن نتمادى في سرد تعريفات المفكرين الذين أبتدعو المصطلح لا لمجرد الإحصاء وإنما لإظهار مدى التفاوت في المفاهيم تجاه مصطلح بعينه .
    فعند الإنجليز من أمثال (تايلر) نجد خلطاً بين مفهومي Culture Civilization هذا الخلط الذي أمتد بدوره إلى اللغات الأخرى ومن ثم لوحظ عدم الاتفاق الكامل بين هذه اللغات في معنى لفظي: الحضارة والمدنية ، حيث تستخدمها اللغة الإنجليزية بصورة واحدة تقريباً ، وقد تطلق Culture أحياناً على كل الحضارات في جميع مستواياتها المختلفة مع وقف لفظ Civilization على الحضارات العليا من قبيل التخصص ، وهذا ما يؤيده (كروبر)(11).
    وعند الفرنسيين نلاحظ استعمال Civilization للدلالة على الحضارة في جميع مستوياتها تماماً كما يقصد الألمان من لفظ Kultur من هنا يستخدمون اللفظ الفرنسي Cultur للإشارة إلى الثقافة ، أي أن اللغة الفرنسية تميز بين الحضارة Civilization والثقافة Cultur .
    أمام هذا التباين في منشأ مفهوم المصطلح ، كان من الطبيعي ما دمنا ننقل عن الآخر دون مراعاة للاختلاف المؤكد بين المرسل والمستقبل أن يتجسد الاختلاف في المقابل العربي للمصطلح فوجدنا
    تخبطاُ بين مصطلحات ثلاث هي : الثقافة والحضارة والمدنية ، لكن التطور المعاصر لاستخدام ذلك المفهوم أخرج مصطلح (حضارة) عن سياقة الأصيل في اللغة (عكس البداوة) ، ليرتبط بالقيمة الإنسانية أو النموذج البشري الأرقى ، أو الثقافة بمعناها الأوروبي(12).
    فمنذ بداية الاتصال العربي بالغرب في أوائل القرن التاسع عشر ، برز اتجاه لترجمة Civilization إلى مدنية ، واستمر ذلك حتى أوائل القرن العشرين ، واستخدم عام 1936 للإشارة إلى حالة من الثقافة الاجتماعية تتميز بارتقاء نسبي في الفنون والعلوم وتدبير الملك ، وفي عام 1957 أطلق على الظواهر الثقافية والمعنوية(13).
    في بدايات الربع الثاني من القرن العشرين ، بدأت في الذيوع والانتشار ترجمة Civilization إلى حضارة وهي ترجمة تتفق وأحد معاني اللفظ، لكن تطور المفهوم العربي وتأثره بالمعاني والدلالات الغربية للفظ الأجنبي الأصل ، قد أخرج مفهوم (الحضارة) عن محتواه .
    وتطابقت تعريفات الحضارة مع تعريفات المدنية ، واختلف اللفظان ، لكن المضمون واحد يرتبط بالمفهوم الأوروبي للفظ Civilization حيث اقترن مفهوم الحضارة بالوسائل التكنولوجية الحديثة أو المعارف والعلوم والفنون الحديثة .
    ومع منتصف القرن العشرين ، مالت المعاجم العربية إلى ترجمة Civilization إلى حضارة مع عرض التعريفات والمفاهيم التي ارتبطت بهذا اللفظ ، وكلها تكاد تتفق على أن الحضارة هي : "جملة الظواهر الاجتماعية ذات الطابع المادي والعلمي والفني التكنيكي الموجودة في المجتمع ، وأنها تمثل المرحلة الراقية في التطور الإنساني"(14).
    وإذا أردنا اتخاذ نماذج عربية لتعريف هذا المصطلح فإننا سنجد كماً ربما يفوق تعريف أي مفهوم آخر ، لكننا نسوق بعض هذه النماذج ، لنلقي الضوء على مدى اتفاق أو تباين هذه التعريفات العربية ، من الأصول الأوروبية للمصطلح .
    فالحضارة كما يعرفها (قسطنطين زريق) هي : حياة المجتمع المتمثلة في نظمه ومؤسساته ومكاسبه وإنجازاته ، وفي القيم والمعاني التي تنطوي هذه الحياة عليها(15).
    أما (برهان غليون) فيعقد مقارنة بين الحضارة والمدنية على النحو التالي : "إذا كانت الحضارة هي النمو المضطرد ، في المنظومات المادية والعقلية والروحية التي تنقل المجتمع من البدائية إلى التحضر ، وتجعله يتجاوز – كما ذكر ابن خلدون- إنتاج الحاجيات إلى الكماليات ، أو تطوير نوعية إرضاء الحاجيات، فإن المدنية هي المبادئ التي تقوم عليها هذه المنظومات ، أو التي تشكل نواتها الأولى ، وإذا كانت الحضارة مرتبطة أساساً بتنظيم علاقة الإنسان بالطبيعة ، ودرجة سيطرته عليها ، وأنماط إنتاجه المادي والروحي ، فالمدنية ترتبط بتنظيم علاقات الإنسان الاجتماعية وبدرجة تحول هذه العلاقات إلى علاقات مبنية على التواصل والتبادل السلمي ، لا على العنف والإكراه وعكسها (البربرية) . إن المدنية ثمرة الثقافة، لكنها ليست نتيجة تلقائية لها "(16).
    ويرى (الدكتور محمد عمارة) أن ما اشتهر باسم (العمران) في تراثنا القديم ، اشتهر باسم (الحضارة) في تراثنا الحديث ، ويحدد لنا المقصود من لفظ الحضارة ، إذ هي : " جماع التمدن والثقافة ، والتراكم العمراني الذي يتزين به الواقع المادي والنفس الإنسانية ، وبه يرتقي الإنسان بواقعه ، ويسهم الواقع المتمدن في ارتقاء الإنسان المدني المتمدن في الميادين العديدة : الدينية والخلقية والجمالية والعلمية والاقتصادية والسياسية .... إلى آخر ميادين الارتقاء في العمران "(17).
    كما يعرف (الدكتور مراد وهبه) في معجمه الفلسفي الحضارة بأنها : " هي الحالة المقابلة للفطرة، وتطلق على جملة من مظاهر التقدم الأدبي والفني والعلمي والتقني ، تنتقل من جيل إلى جيل في مجتمع واحد أو عدة مجتمعات متشابهة . فنقول : الحضارة الصينية ، الحضارة الأوروبية ، الحضارة العربية "(18).
    ويعلق - رفعت السعيد - على هذا التعريف قائلاً : "وهكذا فإن الحضارة هي محتوى تاريخي جغرافي فكري علمي أدبي ثقافي . وهي محتوى ذو طبيعة تراكمية جيلاً وراء جيل ، تتراكم مكونات هذا المحتوى فكراً وعلماً وثقافة وتقاليد وعادات وعبادات ، وكل ما ينعكس عن ذلك من أساليب في التعامل والحوار ، ومن مستوى فكري وفني وإبداعي ومعاملات . . . الخ(19).
    لكن المستشار (محمد سعيد العشماوي) يجعل الحضارة مرادفاً لتقنية والحاسبات والآليات وهي من هذا المنطلق عالمية غربية تشترك فيها البشرية جمعاء، وتسهم بها مجتمعات كثيرة في الشرق والغرب، وفي الشمال والجنوب(20).
    وإذا كان بين المفكرين العرب من يرى وجود (حضارة عالمية) على نحو ما أشار المستشار العشماوي ، أو على نحو ما أعلنه (محمد حسين هيكل) حيث نفى التعددية الحضارية قائلاً : "إن الحضارة تراث عالمي ، لا يجوز شطره جزأين منفصلين ، فلا وجود لحضارة شرقية ولا حضارة غربية ، وإنما هناك حضارة عالمية واحدة ، يجب الإيمان بها ، والإخلاص لها "(21).
    فإن مفهوم الحضارة العالمية عند هؤلاء يختلف عما يراه دعاة هذا المفهوم في الغرب ، فقد دعا (ف.س.نايبول) إلى ما يسمى بفكرة الحضارة العالمية ، لكن مفهومه لهذه الفكرة يختلف عما قصده هيكل، إذ يعني نايبول : التقارب الثقافي الإنساني والقبول المتزايد لقيم وتوجهات وممارسات ومؤسسات مشتركة ، من قبل شعوب العالم(22)، وهو ما يعكس الخلط بين مفهومي الحضارة والثقافة ، والأمر الذي يجعلنا بعد ما استعرضناه من مفاهيم مختلفة للمصطلحات مضطرين إلى الوقوف عند مفهوم مصطلح الثقافة الذي لا يقل في اضطرابه في الأذهان عن مصطلحي الحضارة والمدنية، وهو الأمر الذي نعالجه في مقال لاحق بإذن الله تعالى.



    ---------------------
    الهوامش:
    1. نعمان عبدالرزاق السمامرائي، نحن والحضارة والشهود، كتاب بالأمة (80) وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، قطر 2001، 1/46.
    2. نقلاً عن : المرجع السابق ، ص 58-59.
    3. نصر محمد عارف، الحضارة الثقافة. المدنية، دراسة لسيرة المصطلح ودلالة المفهوم، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، سلسلة المفاهيم والمصطلحات، (1) أمريكا ، 1994.
    4. المرجع السابق، ص33.
    5. قصة الحضارة، ترجمة د. زكي نجيب محمود، ط 1956، نقلاً عن نعمان عبدالرزاق السامرائي، مرجع سبق ذكره ، ص 93.
    6. المدينة، ترجمة عادل العوامي ، دمشق ، ص12 ، نقالً عن السامرائي المرجع السابق، ص 63.
    7. مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتوثيق ، (الصدام بين الحضارات) في صدام الحضارات بيروت ، 1995،ص18-19.
    8. صامويل هنتنجتون، صدام الحضارات إعادة صنع النظام العالمي، ترجمة : طلعت الشايب ، سطور، القاهرة، 1998 ص 21 .
    9. قسطنطين زريق، في معركة الحضارة ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط 2 ، ص 34.
    10. معن زيادة ، معالم على طريق تحديث الفكر العربي ، سلسلة عالم المعرفة (115) ، الكويت ، 1987، ص 30.
    11. محمد مجدي الجزيري ، شهادة على العصر : من بيرديائف إلى جورباتشوف، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ص 256-257.
    12. نصر محمد عارف، مرجع سبق ذكره، ص 41.
    13. المرجع السابق، ص 42.
    14. المرجع السابق، ص 48.
    15. في معركة الحضارة، مرجع سبق ذكره ، ص 40.
    16. اغتيال العقل ، ص 150 ، نقلاً عن : نعمان السامرائي، مرجع سبق ذكره، ص 64.
    17. الإسلام والتعددية، دار الرشاد ، القاهرة، 1997، ص 193.
    18. مراد وهبة، يوسف كرم، المعجم الفسلسفي ، دار الثقافة الجديدة، القاهرة ، 1971.
    19. جريدة الأهرام ، القاهرة ، 2/1/2002.
    20. الصراع الحضاري بين العرب وإسرائيل ، دار المعرفة ، د.ت، ص 61.
    21. بين الشرق والغرب، ملحق جريدة السياسة، 1932، نقلاً عن : نعمان السامرائي ، مرجع سبق ذكره ، ص 67.
    22. نقلاً عن : صامويل هنتجتون ، صراع الحضارات ، مرجع سبق ذكره ، ص 93.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • أبو شادن
    عضو نشيط
    • Feb 2005
    • 449

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الغالي بن مرضي

    مقال أكثر من رائع أتحفتنا به ..

    فلا تحرمنا من مثله ...

    تحياتي لك ؛؛

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6170

      #3
      عزيزي أبو شادن

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      أشكر لك مكرورك وتعليقك الكريم .


      تقبل تحياتي .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • أبو صخر
        عضو نشيط
        • Feb 2004
        • 413

        #4
        الأستاذ العزيز إبن مرضي

        أولاً / في الموضوع السابق طرحه من قبلكم كتبت عتاباً .. ولكن يعلم الله أنني كنت أقصد من ذلك أن أستزيد من فكركم الراقي والقدره على التحليل والإستنباط لكل ماهو جدير بكشفه وطرحه على بساط البحث تلك القدره التي لها عندي شأن لا انشد من ورائها إلا الفائده فقط ... وهذا ما تحقق لي من خلال موضوعك هذا .. فلك الشكر والعرفان ..

        والأمر من بدايته إلى نهايته يعود إليك ... فأنت السبب في إقحامي على أم رأسي في البحث فيه .. وقد قلت حينها بأن الموضوع كبير جداً ومتشعب إلى .. درجة يستدعي عدداً لاحصر له من الباحثين حتى يتبين لنا ماهية مفهوم الحضاره ... الذي ينطوي تحته أي شيء يتعلق بالحياة الإنسانيه .. وأنا هنا أعلن عجزي التام عن هكذا مفهوم ..

        وليس بالسهولة الوصول إلى تعريف شامل لمفهوم ومصطلح الحضاره بمعزل عن مفهوم ومصطلح الثقافه ... ومن هنا كان الخلط والتعقيد وهو موضوع خلاف .. مستديم بين أوساط المفكرين والمثقفين ... وسيضل كذلك لأن الإنقسام واضح وجلي فيما أوردته أنت هنا وفيما سبق أن أوردناه ...هناك ...

        وأعتقد أنك قد لاحظت أنسلالي شيئاً فشيئاً عن ماهو أكبر مني – مفهوم الحضاره- باحثاً عن الإستقرار عند مفهوم الثقافه الخاصه لأنه في الدرجه الأولى الأنسب لنا في موقعنا هذا – المنتدى – فنحن نتحرك وندور في تراثنا الذي هو جزءاً من ثقافتنا الخاصه بموقعنا وطريقة حياتنا(الخصوصيات الثقافيه) ضمن الحياه الأعم والأشمل (العموميات الثقافيه) التي نعتز بالعيش تحت ضلها الضليل في دولة المباديء ...
        – السعوديه- أدام الله عزها وكلل جهود ملكها خادم البيتين بالسداد والتوفيق الذي شدّد وعقد العزم على عدم الإنحناء إلا لله عز وجل – معياره في ذلك فرض نمطاً واحداً من كثير ممايجب إقراره من السلوكيات اليوميه التي أستمدت نصوصها من الثقافه الأم ..
        - الإسلاميه –

        استاذنا الكبير /

        هي حرب مفاهيم ومصطلحات إذا جاز لنا القول ولن يكون على المدى القريب او البعيد إبرام إتفاق موحد حولها ...
        ولعل أكبر مثال عجز عُـصبة الأمم المتحده على أيجاد تعريف لمفهوم الإرهاب ... لدرجة أختلط الحابل بالنابل ..فمن يدافع عن حقوقه مجاهداً لأسترداد ماسُلب من أرضه وطرد الغاصبين ... أطلقوا عليه مسمى إرهاب ... ومايجري على الساحه شاهداً على ذلك ... فهي مُــستعره ما تعاقب الليل والنهار ..
        وعلى ضوء ذلك فيما يخصنا كأمه نعيش في غربة غريبه ..

        وأي إغتراب فوق غربتنا التي
        ــــــــــــــــــــــ لها صارت الأعداء فينا تحكم

        ثانياً / وهو الأهم أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح المتميز الذي اضاف لي معرفة لما هو قليل لدي من كثير لديك .

        وآسف على التأخير لأنني لم اطلع على بحثك إلا قبل ساعات معدوده ...
        علي أبونواس

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6170

          #5
          الأستاذ الغالي العزيز : أبو صخر

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الله وحده يعلم كم أنا سعيد بالتواصل مع أمثالك في هذا المنتدى الذي جمعنا من حيث لم نكن نحتسب .


          عزيزي : كنت على وشك أن أنسى هذا الموضوع في خضم ما يجري ، لكنني قرأت خبرا في إحدى الصحف يقول في عنوانه " كاترينا نوع من صراع الحضارات " . فتذكرت موضوعنا وعدت إليه ، لأشكرك على ما أضفته ، ولتشاركني في هذه "النكتة " التي ذكرتها آنفا .!

          لك تحياتي وتقديري .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • أبو صخر
            عضو نشيط
            • Feb 2004
            • 413

            #6
            الأستاذ العزيز إبن مرضي

            عاصفه وصراع حضاري ...

            أجل تسونامي / هو إنعكاس للتعصب السلالي
            علي أبونواس

            تعليق

            Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
            حفظ تلقائي
            Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
            or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

            Working...