Unconfigured Ad Widget

Collapse

لقد خشيت عليه ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    لقد خشيت عليه ...



    كان علي بن الجهم بدوياً جافياً ، فقدم على المتوكل العباسي ، فأنشده قصيدة ، منها :


    أنت كالكلب في حفاظك للود = وكالتيس في قِراع الخطوب
    أنت كالدلو ، لا عدمناك دلواً = من كبار الدلا كثير الذنوب



    فعرف المتوكل حسن مقصده وخشونة لفظه ، وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم المخالطة وملازمة البادية ، فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الأرواح ، والجسر قريب منه ، وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده ، فحضر وأنشد - عيون المها - الذي يعتبر من أجمل أبيات الغزل :



    عيون المها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

    خـليلي مـا أحـلى الـهوى وأمـره = أعـرفـني بـالحلو مـنه وبـالمرَّ !




    فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة.



    * بقية القصيدة موجودة على الشبكة لمن أراد الاطلاع عليها .




    دمتم بصحة وسلامة

    لكل بداية .. نهاية
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    هذا يا حديث الزمان كانت نفسية الخليفة في هدوء وسكينة
    واسم هذا اللون سوء المطلع .
    ومنه قول جرير ومن جرير ؟؟؟
    أتصحو أم فؤادك غير صاح ** عشية هم صحبك بارواح
    ===
    فلم يكن من الخليفة إلا أن قال :- بل فؤادك أنت يا ابن السوداء
    ==
    واستمر جرير إلى أن قال :-

    ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح
    ==
    عندها كاد الخليفة أن يسقط من الزهو وهو يقول بلى بلى .=
    ====
    ومنه :-
    أن البيئة لها دورها في صناعة الشخصية , وإن الإنسان يستطيع أن يتكيف مع من يعاشره , بل والمجتمع الذي يعش فيه .
    إلا أن هناك أمرا لا يقبل التبديل ولا التحويل .... وهو الدين والأخلاق الإسلامية ...
    ====
    وتقبلوا وافر تقديري
    أبو علي , ودمتم .

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #3
      ليس كل الناس كعلي ابن الجهم بعضهم كا لصخر مهما تصب عليه من الماء لايكاد يبتل حتى يجف الماء ويبقى صلدا لايؤثر فيه شيء.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        هكذا ( معظم ) الشعراء والفنانين

        أكثر رقة وإحساسًا من غيرهم ، كما أن الإنسان بطبعه يتأثر بمحيطه وببيئته التي يعيش بها .

        لك أطيب تحية على هذا الموضوع .

        تعليق

        • أبو نواف النماصي
          عضو مميز
          • Dec 2002
          • 2774

          #5
          ليس كل الناس كعلي ابن الجهم بعضهم كا لصخر مهما تصب عليه من الماء لايكاد يبتل حتى يجف الماء ويبقى صلدا لايؤثر فيه شيء

          شكرا ياحديث الزمان

          لفتة تسحتق التأمل في تطور أسلوب الشعراء

          وهي تصلح لتكون نواة بحث في الشعر العربي

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6


            السادة المشاركين أشكر لكم حضوركم ...


            هناك من يدعي أن هذه القصة مكذوبة ويشكك في صحتها ويدلل على ذلك أن علي بن الجهم لم يعرف البادية وقد قضى كل حياته في الحضر والدليل على ذلك قصيدته التي أرسلها لأمه من السجن يشكي فيها حاله في بعده عنها ...... للعلم فقط


            لا أريد أن اجعل من رائعة أدبية كهذه محور نقاش وأخذ ورد ...


            لقد أوردت هذه القصة لهدف وضحته في رأس الموضوع وقمتم بالتعقيب عليه مشكورين .... ومفاده :


            الانسان يتأثر ببيئته التي عاش وتربى فيها وينعكس ذلك على مستوى تفكيره وثقافته التي تترجمها توجهاته ومهاراته في التعامل مع الآخرين من البيئات المختلفة ...


            هنا في منتدانا أجد أحد الأعضاء لا يزال يعاني من تراكمات تلك البيئة (( أعني مجتمعه الخاص فقط )) التي لم يستطع تغيير ترسباتها في فكره كعلي بن الجهم في الوقت الذي لم يقدم لنا المفيد والجديد بل يدور في حلقة مفرغة بأفكار خاوية عقيمة جداً ، فمنذ أكثر من شهرين وحتى اللحظة لم تتجاوز مواضيعه حدود مهاجمة (( المرأة )) عموماً وكأنه أتى برأس كليب ...


            لقد قدمت له نصيحة يوماً وطلبت منه أن يكتفي بالقراءة فقط إذا كان عاجزاً عن تقديم ما يخدم المنتدى وزواره ويدفع العجلة الثقافية والفكرية للرقي بمستوى الاعضاء والزوار على حد سواء ...

            لقد اطلعت على كل مواضيعه منذ انضمامه للمنتدى و حاولت جاهدة أن أخرج من كل مواضيعه بفائدة واحدة فقط فلم اجد ما يشفع له ...


            لقد خشيت عليه كثيراً ولكن ليس كخشية الخليفة على ابن الجهم بل أخشى عليه أن يموت قهراً لأنه اشتغل بما لا يليق به ...



            * أرجو أن يطلع على هذا الموضوع ويفهم أهدافه جيداً فليس عيباً أن يتعلم مما يطرح هنا ويقتبس من الأفكار البناءة والمواضيع المميزة بدلاً من تتبع السخافات كما فعل بن الجهم ... !!



            دمتم بصحة وسلامة


            آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 09-06-2003, 01:23 AM.

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            Working...