عبدالله الجميلي
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : الـهزة العنيفة التي تعرضت لها الرياضة السعودية بـالخروج المرّ للمنتخب السعودي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم ، التي تجري أحداثها حالياً في ( دوحة قَـطر ) ، وكانت قاصمة الظهر فيها خمسة أهداف مختلفة الأشكال والألوان من الإخوة في اليابان !
تلك الهزة التي كشفت الأقنعة ، وأسقطت الخطط والاستراتيجيات ، وأظهرت أن البنية التحتية الرياضية من المفقودات !
والحقيقة أن المهزوم ( بخمسة صِـفر ) ؛ ليس فقط الرياضة السعودية ؛ بل تلك الهزيمة ؛ مثال وصورة لهَـزائم في فشل التخطيط ، وسوء التنفيذ والنتائج التي تعيشها لدينا بعض الإدارات ؛ والضحية مواطن مسكين :
* فَالعمل مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن هناك أكثر من ( خمسمائة ألف ) شاب عاطل عن العمل ؛ لا يجدون قوت يومهم !
* والتعليم العالي وجامعاتها وكلياتها مهزومة ( خمسة صفر ) لأن مخرجاتها شهادات ورقية لا تتوافق مع سوق العمل !
* و التربية والتعليم مهـزومَـة ( خمسة صفر ) ؛ لأنها لم تستطع أن تتغلب على المدارس المستأجرة ، ولم تعط معلميها حقوقهم ، ولم ترفع من كفاءة مناهجها ومدرسيها ؛ فكان الضعف صفة طلابها حتى أن الجامعات لا تثق بهم ؛ فلابد أن يجتازوا اختبارات قدرات وتحصيلي !!
* و الصحة مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن المواطن البسيط ينتظر عدة أشهر حتى يقابل الطبيب المختص ، وأخرى حتى يجد سَـريـراً ، وفي النهاية قَـد يموت أو يخرج بعاهة دائمة نتيجة لخطأ طبيب غير مؤهل أو شهادته مزورة !
* والـبَـلديات مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن شَـوية مطر كشفت المستور ، وفساد المشاريع ، وعدم قدرة البنية التحتية ( إن كانت موجودة ) على الثبات والتكيف مع الظروف والمستجدات !
* و التجارة مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأنها عاجزة عن محاربة جشع التجار ومغالاتهم في تقييم السلع المصنعة والمستوردة ، وكذلك لأنها فشلت في حماية المواطنين من ارتفاع الأسعار !
وأخيراً في ظل تلك الهَـزائم مَـن الـفَـائِـز ؟! ومَـن يَـسْـتَـقِـيـل ؟!( طبعاً ليست اليابان ) ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة
جريدة المدينة
الأثنين 2ز صفر 1432هـ
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : الـهزة العنيفة التي تعرضت لها الرياضة السعودية بـالخروج المرّ للمنتخب السعودي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم ، التي تجري أحداثها حالياً في ( دوحة قَـطر ) ، وكانت قاصمة الظهر فيها خمسة أهداف مختلفة الأشكال والألوان من الإخوة في اليابان !
تلك الهزة التي كشفت الأقنعة ، وأسقطت الخطط والاستراتيجيات ، وأظهرت أن البنية التحتية الرياضية من المفقودات !
والحقيقة أن المهزوم ( بخمسة صِـفر ) ؛ ليس فقط الرياضة السعودية ؛ بل تلك الهزيمة ؛ مثال وصورة لهَـزائم في فشل التخطيط ، وسوء التنفيذ والنتائج التي تعيشها لدينا بعض الإدارات ؛ والضحية مواطن مسكين :
* فَالعمل مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن هناك أكثر من ( خمسمائة ألف ) شاب عاطل عن العمل ؛ لا يجدون قوت يومهم !
* والتعليم العالي وجامعاتها وكلياتها مهزومة ( خمسة صفر ) لأن مخرجاتها شهادات ورقية لا تتوافق مع سوق العمل !
* و التربية والتعليم مهـزومَـة ( خمسة صفر ) ؛ لأنها لم تستطع أن تتغلب على المدارس المستأجرة ، ولم تعط معلميها حقوقهم ، ولم ترفع من كفاءة مناهجها ومدرسيها ؛ فكان الضعف صفة طلابها حتى أن الجامعات لا تثق بهم ؛ فلابد أن يجتازوا اختبارات قدرات وتحصيلي !!
* و الصحة مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن المواطن البسيط ينتظر عدة أشهر حتى يقابل الطبيب المختص ، وأخرى حتى يجد سَـريـراً ، وفي النهاية قَـد يموت أو يخرج بعاهة دائمة نتيجة لخطأ طبيب غير مؤهل أو شهادته مزورة !
* والـبَـلديات مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأن شَـوية مطر كشفت المستور ، وفساد المشاريع ، وعدم قدرة البنية التحتية ( إن كانت موجودة ) على الثبات والتكيف مع الظروف والمستجدات !
* و التجارة مهزومة ( خمسة صفر ) ؛ لأنها عاجزة عن محاربة جشع التجار ومغالاتهم في تقييم السلع المصنعة والمستوردة ، وكذلك لأنها فشلت في حماية المواطنين من ارتفاع الأسعار !
وأخيراً في ظل تلك الهَـزائم مَـن الـفَـائِـز ؟! ومَـن يَـسْـتَـقِـيـل ؟!( طبعاً ليست اليابان ) ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة
جريدة المدينة
الأثنين 2ز صفر 1432هـ