Unconfigured Ad Widget

Collapse

الزاوية العلمية (القرآن والعلم)

Collapse
هذا الموضوع مثبت
X
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابوزهير
    عضو مميز
    • Jan 2003
    • 2254

    #61
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المرحلة الثانية:

    قال تعالى(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)

    في المرحلة الاولى (مرحلة الرتق,والفتق) حدث الانفجار الكبير فتناثرت أجزاء الكون الى دخان يحتوي على مكونات المادة الاولية (اللبنات الاولى لبناء الكون) في درجات حرارة هائلة على مساحات شاسعة ثم بعد أن أنخفضت درجات الحرارة العالية بدأت ذرات العناصر في التكون وبدأ الدخان الكوني في التجمع بفعل الجاذبية حتى مرحلة تكوين النجوم والاجرام الاخرى , وكل ذلك بأمر الله وبتدبيرة,فتكون الاجرام السماوية بهذه العظمة وبهذا التوازن الدقيق جدا منذ مليارات السنين دون أن ينهار ,أو يطرأ عليه خلل, شيء مذهل تماما ,وفوق تصوّر العقل البشري,ووجود هذه القوانين التي تحكم سلوك الكون من أدق جزء في الذرة الى ماوراء المجرة,يدعو الى التأمل العميق في عظمة الخالق,وتدعو الى المزيد من تدبر معاني القرآن ,مع العلم أن العلم البشري الى الان لايزال في مرحلة الوصف فقط ,ولم يستطع أن يفسر لماذا تتجمع هذه الدقائق داخل نواة الذرة ولماذا تتجاذب مع أخرى خارج النواة, فضلا عن ماهية الطاقة ,وغيرها الكثير ,فكلمة لماذا يحدث هذا هنا لازالت بعيدة المنال,عن بحوث المختبرات العلمية. ومن التعبير الدقيق في الآية إستخدام كلمة الدخان للدلالة على وجود الحرارة.
    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
    الذي في غير مكة نوى يحتجه
    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #62
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اتساع الكون وتمدده:

      قال تعالى(والسماء بنيناهابأيدٍ وإنا لموسعون)
      منذ خلق الكون وهومستمر بالاتساع والتمدد بسرعات مذهلة ومتفاوتة وقد ثبت ذلك بشكل قطعي لدى العلماء من خلال مراصدهم لاطياف الضوء الذي يصل الينا من النجوم,ومن خلال الحسابات الرياضية,ولم يصلوا الى ذلك الا بعد اخفاقات كثيرة على مدار السنين بعد إن فشلت كل نماذجهم ونظرياتهم حول الكون عندما اعتبره بعضهم كونا لابداية له ولانهاية وكانت النظرة أنه كونا ساكنا مستقرا.حتى وجدوا من الادلة ماينسف كل معتقداتهم,مما جعل كل ماسطروه شيئا من الماضي لايعتد به, فهم الان مجمعون على تمدد الكون وشبهوه ببالون تكون المجرات على سطحه الخارجي فتتباعد مجراته ويتمدد البالون من الداخل عندما يتعرض للنفخ الى إجل غير معلوم. وكما تلاحظون في الاية الكريمة فقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى قبل اربعة عشر قرنا بصورة مباشرة ,

      فهل كان محمدا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يملكون مراصد فلكية عملاقة وعلماء في الفيزياء ليخبرونا من تلقاء أنفسهم بهذه الحقيقة!؟, الا يدل هذا على أن القرآن كتاب منزل من عند علام الغيوب.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927

        #63


        سبحان الله .. سبحان الله



        الأستاذ الفاضل أبو زهير


        تابع لطفاً .

        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • ابوزهير
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2254

          #64
          بسم الله الرحمن الرحيم

          تابع ,نشأة الكون:

          من المتعارف عليه أن الانفجار (الفتق) يؤدي الى بعثرة الاجزاء بصورة فوضوية لاينتج من ذلك الا الخراب والدمار,لكن الانفجار(الفتق) الذي أخبرنا به القرآن لم يكن من النوع الذي يتوافق مع فكرنا القاصر ولاتدركه عقولنا البشرية فهو أكبر من كل تصوّر,فهو محسوب بدقة عالية أدى الى تكوّن كون يحكمه نظام دقيق جدا لامجال فيه للخلل,فمنه نشأ هذا الكون الشاسع بتوازنات مذهلة تحكمه اربع قوى اساسية من داخل نواة الذرة الى المجرّة ,دلالة على خالق عظيم أزلي خلق كل شيء بحكمة بالغة,خلق المكان والزمان وأوجد لهما النظام,فعند اللحظة صفر ,عندما لم يكن وجود للزمان والمكان الذي تعمل فيه قوانين الطبيعة الحالية ,كان هناك زمن قبل هذا لانعلمه,ولاسبيل لمعرفته أو وصفه,كان هناك خالق خلق هذا الكون من عدم,خلق لنا المكان والزمان,وبأمره تكونت الاجرام,بقدرة عظيمة لايعلم مداها الامن خلقها وبحكمته سرى هذا النظام المذهل الذي يحكم كل أرجاء الكون ,وسرت الحياة في اجزاء هذا الكوكب,فكل شيء بقدر, فتناثر أجزاء الكون بعد اللحظة صفر من عمر الكون لم يكن عبثا,انما كان لخلق كون منتظم في كل شيء,محسوب التوسع,محسوب الكثافة , ترى السلوك الواعي في كل ذراته كل يجري في مسار محدد له بدقة متناهية,حتى الالكترونات التي تدور حول نواة الذرة تدور بسرعات مذهلة ولامجال للتصادم فيما بينها في مسافات متناهية في الصغر,فأي خلل يؤدي الى كوارث مما يؤدي الى إنهيار الكون.وقد نبهنا الله الى ذلك في عدد من الايات القرانية منذ اربعة عشر قرنا ,ولم تتكشف بعض هذه الاسرار الا منذ زمن قريب.

          قال تعالى:

          1-وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)

          2--قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

          3-وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)

          4-الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ )

          5--ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ)

          وهناك آيات كثيرة تنبهنا الى التفكر والتدبر في خلق الله غير ما اوردت هنا.
          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
          الذي في غير مكة نوى يحتجه
          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

          تعليق

          • ابوزهير
            عضو مميز
            • Jan 2003
            • 2254

            #65
            بسم الله الرحمن الرحيم


            نشأة الكون في العلم الحديث (بإختصار)

            عند اللحظة صفر لم يكن هناك وجود للمادة,ولا الزمان,ولاسبيل لمعرفة تلك اللحظة ولاماقبلها فقوانينا الفيزيائية لاتعمل في تلك اللحظة ,حدث الانفجار العظيم من نقطة ضئيلة أسموها البيضة الكونية حجمها يكاد يقترب من الصفر في حالة ضغط هائلة وفي حالة من الكثافة والحرارة تفوق كل تصورات العقل البشري ,وعند حدوث الانفجار كانت درجات الحرارة تقدر بالتريليونات ,وفي ثانية واحدة انخفضت الحراررة الى بلائين الدرجات وتحول الكون الى دخان في عملية توسع هائلة وبدأت اللبنات الاولى للمادة في التكون ثم تكونت انوية الهيدروجين والهيليوم وبعض العناصر,ثم بعد ذلك بدأت الاجرام السماوية في التكون بفعل قوى الجاذبية ثم دحو الارض وئهيئتها للحياة ,ثم خلق الحياة في أبسط صورها وقدروا عمر الكون بحوالي 15مليار سنة قد تزيد أوتنقص قليلا, وكل ذلك وهم يعملون بمعزل عن القرآن الكريم فهم لايعترفون بالغيبيات ولا ما ورد في الكتب المقدسة ,ولكن بعد أن أعيتهم الحيل ورفضوا الخروج من المتاهة عبر الباب الاوحد والاسهل,رجعوا يعترفون بوجود خالق عظيم ليس كمثله شيء لايحتويه كون ولايحدده زمن ,بل هو الذي أوجد الكون والزمن ,رجعت اليهم أبصارهم خاشعة ذليلة أمام هذا البناء العظيم الخالي من أي تفاوت,وليتهم يعودوا الى القرآن ليروا مافيه من إشارات قرآنية نزلت قبل 14قرنا على الرسول الأمي ليعرفوا عظمة هذا القرآن وعظمة هذا الرسول الذي اصطفاه خالق كل شيء ووصفه بأعظم الصفات وخصّه بكل هذه الكرامات من بين سائر الخلق.منذ بدأ الخليقة الى يوم الدين.
            يارفيقي مد شوفك مدى البصر
            لايغرك في الشتاء لمعة القمر
            الذي في غير مكة نوى يحتجه
            لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

            تعليق

            • ابوزهير
              عضو مميز
              • Jan 2003
              • 2254

              #66
              بسم الله الرحمن الرحيم

              وحدة بناء الكون (الذرّة)

              لوفردت هذا الكون بكل مافيه من مخلوقات لوجدته جميعا يتكون اساسا من وحدة واحدة تسمى الذرة نظامها الاساسي واحد وتحكمها قوانين واحدة لاتتغير، وهذه الذرة التي عبارة عن نواة وحولها مدارات لها خصائص وأنظمة غاية في الاعجاز ، فنواتها تحتوي على بروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات محايدة الشحنة في مكان متناهي الصغر لاتلتصق ولا تتشتت ثم في مداراتها توجد الالكترونات وتكون معادلة لشحنة النواة وتدور هذه الالكترونات في مدارات حول النواة ,كدوران الكواكب حول الشمس دون تفاوت أوخلل، وهكذا يحدث في كل أرجاء الكون, وليس هناك فرق بين عناصر الكون الا في عدد البروتونات، فعدد البروتونات داخل نواة الذرة هو الذي يحدد نوعية العنصر ،هل هو هيدروجين أو حديد ،أوذهب ،أو غيرذلك، وهذه العناصر تترابط في مجموعات لتكون كل ماتراه في الطبيعة من كائنات حية وغير حية بقوانين واحدة وثابتة لاتتغير ،وكما تحكم اجرام هذا الكون قوى تجاذب متوازنه لاتجعل أجرامه تلتصق ولا تتفلت، فهناك قوى عظيمة تحكم جسيمات الذرة وتمنعها من الانهيار،فهناك قوى نووية شديدة داخل نواة الذرة تحافظ على بنية النواة ولك أن تتخيل أن إطلاق هذه القوة من ذرة لاترى باقوى المجاهر تستطيع أن تدمر مدن بكاملها ،وهو مايحدث في القنابل النووية،فلا يحتاج الامر الا شطر نواة الذرة.وهناك قوى أخرى تحافظ على النشاط الاشعاعي للذرة ،وهناك قوى تحافظ على تركيب الذرة ،وهي قوى كهرومغناطيسية تحافظ على الالكترونات فلا تلتصق بالنواة ولا تنفك من سيطرتها ،وكل ذلك بنظام في غاية الدقة فلا تصادمات ولا تشتت وكل في مداره يجري بسرعة مذهلة، فحدوث أي خطأ مهما كانت ضئالته ،يؤدي الى إنهيار الذرات وبالتالي إنهيار الكون.

              أما لماذا يحدث هذا ؟! تجمع البروتونات بشحنة موجبة، ونيوترونات محايدة الشحنة داخل نواة الذرة بهذا الشكل وبهذا الحجم ،ووجود هذه القوة تحكمها ،ووجود مدارات بهذا الشكل ،ووجود الكترونات تدور فيها ,وبشحنة سالبة ، وكيف وجدت الشحنة الموجبة ،وكيف وجدت الشحنة السالبة ،ولماذا تتجاذب ،ولماذا تتنافر ، فهذا لايستطع الاجابة علية أحد ،فوظيفة العلم هنا الوصف فقط ،أما تفسير ذلك فهو عند خالق عظيم ليس كمثله شيء.

              قال تعالى(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
              يارفيقي مد شوفك مدى البصر
              لايغرك في الشتاء لمعة القمر
              الذي في غير مكة نوى يحتجه
              لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #67

                يرفع مع الشكر والتقدير ..


                لا حرمك الله الأجر ... آمين



                دمت في حفظ الله

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • ابوزهير
                  عضو مميز
                  • Jan 2003
                  • 2254

                  #68
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الاخت حديث الزمان ,أشكرك على المرور والمتابعة:

                  بين نارين:

                  فوق رؤوسنا سماء تشتعل وتحت أرجلنا كوكب يغلي وكل ذلك بردا وسلاما علينا. فوق رؤوسنا نجوم حرارتها بملائين الدرجات وتحت أرجلنا أرض باطنها يغلي بالآف الدرجات ومع ذلك لايصل الينا الا ما يحفظ استمرار الحياة ,ففي السماء نجوم لاعداد لها تقذفنا بكميات هائلة من الاشعة القاتلة والمظلمة على مدار الساعة، فإذا وصلت الى الارض تحولت الى ضوء وحرارة بقدر مانحتاجه , ونحن على أرض تغلي من الباطن ولايصلنا منها الا ينابيع ماء عذب قراح اساس كل شيء حي,إنها حكمة بالغة من حكيم مقتدر خلق كل شيء بقدر، جعل لنا سقفا محفوظا يتصرف بعقلانية وبذكاء مذهل فهو يتعرف على الاشعة المتجهة الى الارض ويعرف ماذا يصلح لنا وماذا لايصلح فيتصرف بوعي عجيب فيسمح بمرور الاشعة النافعة ،ويوصد أبوابه في وجه الاشعة القاتلة فلايسمح بمرورها, حتى مايتبخر من الارض من ماء فلايسمح له بمغادرة الغلاف الغازي فيرده الى الارض مرة أخرى محافظا على التوازن المائي للارض، ويراقب الشهب فيحرقها إن أتجهت الى الارض فيحولها بردا وسلاما بعدما كانت نارا محرقة,وقد كان يكفينا من هذه الاخطار فقط مئة درجة مئوية ليجعلنا عظاما نخرة.ولكنها حكمة الله ،تحيط بنا الاخطار من كل ناحية من البر والبحر والجو منذ بدء الخليقة ومع ذلك استمرت الحياة بتوازن فوق ارض مذللة وتحت سقف محفوظ وكل ذلك بتدبير خالق عظيم وسع علمه كل شيء. [/grade]
                  يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                  لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                  الذي في غير مكة نوى يحتجه
                  لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                  تعليق

                  • البنك العربي
                    عضو مميز
                    • Apr 2006
                    • 1148

                    #69
                    جزاك الله خير الجزاء واكرمك الله بما تحب ان تراه

                    تعليق

                    • حديث الزمان
                      عضوة مميزة
                      • Jan 2002
                      • 2927

                      #70

                      غفر الله لنا ولك .. آمين


                      لكل بداية .. نهاية

                      تعليق

                      • يحيى عطيه
                        عضو نشيط
                        • Feb 2006
                        • 918

                        #71
                        يعطيك العافيه على هذا الدرس الرائع
                        شكري وتقديري لك

                        تعليق

                        • ابوزهير
                          عضو مميز
                          • Jan 2003
                          • 2254

                          #72
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الاخوة:البنك العربي، حديث الزمان، يحيى عطية ،شكرا على المتابعة والاهتمام، وارجو أن أقدم شيئا مفيدا للجميع.


                          ماهو المطلوب من علماء المسلمين في هذا العصر؟

                          المطلوب هو وجود علماء مخلصين في كل التخصصات يعملون كفريق واحد يظهرون مايحتويه هذا الكتاب العظيم من إعجاز علمي ليجادلوا به علماء الغرب ، فهم لايؤمنون بالغيبيات، يريدون براهين محسوسة ، وهذه البراهين موجودة في القران في مئات الآيات ،ولكن تحتاج الى جهد،وفهم دقيق ، وسنرى نتائج مبهرة لو أحسنا استخدام وسائل الاعلام لتوصيل رسالتنا الى الغرب.وسنجد كثير من علمائهم يعلنون إسلامهم ويقرون بإعجاز هذا الكتاب العظيم.أما إذا أستهانوا بالأمر فسيجد أعداء الاسلام فرصتهم في التشكيك،والتشوية ،مما يحدث سوء فهم وخلط لدى الآخرين،نتحمل نحن النصيب الأكبر لتركنا الحبل على الغارب لهم ، وإنشغالنا بقضايا هامشية عن القضايا المصيرية[/grade].
                          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                          الذي في غير مكة نوى يحتجه
                          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                          تعليق

                          • ابوزهير
                            عضو مميز
                            • Jan 2003
                            • 2254

                            #73
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            قال تعالى:

                            (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)

                            (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ)


                            (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)

                            (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[/grade]

                            هذه الآيات الكريمة تبين لنا مراحل خلق السموات والارض وقد يلتبس الأمر على القاريء فيبدو له الامر أن خلق السموات والارض قد أستغرق ثمانية أيام ،(يومان لخلق الارض ،واربعة أيام لجعل الرواسي وتقدير الاقوات،ويومان لخلق السموات) ولكن الحقيقة أن اليومين الاوليين داخلين في الاربعة أيام فيصبح خلق الارض في أربعة ايام والسموات في يومين ،وبذلك يكون المجموع ستة أيام،وقد حدد المفسرون القدامى الايام فجعلوا بداية خلق الارض يوم الاحد ونهايته يوم الاربعاء، والخميس الجمعة لخلق السموات،أما بعض التفاسير الحديثة ففيها يرون :

                            أن خلق السموات والارض تمت في لحظة واحدة اي انه بعد الانفجار العظيم تكونت العناصر المكونة للارض وكانت السماء لاتزال عبارة عن دخان ،ثم تلى ذلك دحو الارض وتكوينها ثم تحولت السماء الدخانية الى أجرام بأمر الله وتدبيره.

                            أما بالنسبة للايام الستة ومقدارها ،هل هي مثل أيامنا هذه ،أو أطول ،أو أقصر ،فهذه تحتاج الى موضوع مستقل بشيء من التفصيل سنتناوله في أقرب فرصة بمشيئة الله.
                            يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                            لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                            الذي في غير مكة نوى يحتجه
                            لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                            تعليق

                            • ابوزهير
                              عضو مميز
                              • Jan 2003
                              • 2254

                              #74
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              ماذا تعني لنا كلمة يوم؟

                              نحن نحسب اليوم زمنيا اعتمادا على دوران الارض حول محورها دورة كاملة وهو ماتكمله في حوالي اربع وعشرين ساعة وهذا له دلالة أكيدة على ارتباط المكان بالزمان فنحن نعتمد على تغير مكان الارض ونحسبه اعتمادا على تغير مكان عقارب الساعة دون توضيح ماهية الزمن الذي لانجد تعريفا ولاوصفا ولا كلمات نستطيع من خلالها توضيح معنى الزمن فقط نلمس أثارة دون التعرف على الالية التي يجري بها ، ولذلك نجد إختلافات كبيرة بين زمن اليوم الارضي وزمن اليوم في الكواكب الآخرى اعتمادا على تعريفنا لليوم فهناك من يومه عشر ساعات تقريبا وآخر بضع أسابيع وهناك من يومه وسنته متساويتان.مما يزيدنا حيرة ويدخلنا في منطقة ضبابية كلما حاولنا فهم الزمن فهو من تقدير الله وتدبيره وليس لنا بصيره أو قدرة على التحكم فيه . كلما نستطيع فعله هو إيجاد مرجع نعتمد عليه في حسابه بغض النظر عن صحة هذا المرجع ،فهذه قدرة البشر.

                              وفي العصر الحديث يقول العلماء أن اليوم في قديم الزمان كان أقصر من يومنا هذا بكثير وأن اليوم سيزداد طولا بمعدل جزء على الف من الثانية كل قرن بسبب تباطء حركة الارض حول محورها بفعل عمليتي المد والجزر وبفعل الرياح العكسية ،[/grade]

                              اما معنى كلمة يوم في القرآن الكريم فسنخصص لها موضوع بمشيئة الله.
                              يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                              لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                              الذي في غير مكة نوى يحتجه
                              لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                              تعليق

                              • ابوزهير
                                عضو مميز
                                • Jan 2003
                                • 2254

                                #75
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                كلمة (يوم) في القرآن الكريم:

                                وردت كلمة يوم في القر آن بعدة معاني نوردها هنا بشكل مختصر وليس على سبيل الحصر.

                                - بمعنى النهارفقط كما في قوله تعالى (( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما))
                                وقوله تعالى في رخصة الصوم (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر))


                                2- بمعنى اليوم الكامل (الليل,والنهار) كما في قوله تعالى(( واذكروا الله في أيام معدودات))

                                3- أيام لايعلم مداها الا الله مثل يوم القيامة.وقد وردت بإلفاظ كثيرة (يوم البعث ،ويوم
                                الحشر ,ويوم الحساب............الخ) وكذلك يوم الخلود في قوله تعالى (ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود)

                                4- يوم كألف سنة من أيامنا ،ويوم بخمسين ألف سنة.

                                ومن هنا يتضح إختلاف معنى كلمة يوم ,فالزمن من تقدير الله ,وتدبيره ،فعند خلق الكون لم يكن هناك أيام كأيامنا هذه (لاليل ولانهار). مما قد يعطينا معنى مختلف لإيام الخلق عن أيامنا هذه.

                                ولذلك اعتبر بعض العلماء أيام الخلق الستة عبارة عن ستةأزمنة وليست كأيامنا هذه ،بل هي أطوارا أو حقب زمنية طويلة جرى فيها خلق السماوات والارض لايعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى،

                                ومما جاء في العلوم الحديثة حسب تقديرات العلماء أن الكون عمره تقريبا حوالي 15 مليار سنة قد يزيد أو ينقص قليلا، وأن تكّون القشرة الارضية وتيبّسها يقدر بحوالي 4.5مليار سنة وهنا نلاحظ الفرق بين عمر الكون وعمر تكون االقشرة الخارجية للارض بشكلها الحالي.والله تعالى أعلم[/grade]
                                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                                تعليق

                                Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
                                حفظ تلقائي
                                Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
                                or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                                Working...