Unconfigured Ad Widget

Collapse

المفتونون بسماع الغناء والملاهي طائفتان

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالواحد المالكي

    المفتونون بسماع الغناء والملاهي طائفتان

    المفتونون بسماع الغناء والملاهي طائفتان:
    الطائفة الأولى: اتخذته دينا وعبادة وهم شر الطائفتين وأشدهما إثما وخطرا لكونهم ابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله وجعلوا الغناء والملاهي اللذين هما أداة الفسق والعصيان دينا يتقربون به إلى الملك الديان.
    والطائفة الثانية: اتخذوا الغناء والملاهي لهوا ولعبا وترويحا عن النفوس وتسليا بذلك عن مشاغل الدنيا وأتعابها وهم مخطئون في ذلك وعلى خطر عظيم من الضلال والإضلال ولكنهم أخف من الطائفة الأولى لكونهم لم يتخذوا ذلك دينا وعبادة وإنما اتخذوه لهوا ولعبا وتجميما للنفوس، وقد صرح أهل العلم بتحريم هذا وهذا وإنكار هذا وهذا ثم قال العلامة ابن القيم رحمة الله عليه بعد ما نقل كلام الطرطوشي المتقدم ما نصه:
    قلت مذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب وقوله فيه أغلظ الأقوال وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد به الشهادة وأبلغ من ذلك أنهم قالوا أن السماع فسق والتلذذ به كفر، هذا لفظهم ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره.
    وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي أدخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض.
    فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض قالوا ويتقدم إليه الإمام إذا سمع ذلك من داره فإن أصر حبسه أو ضربه سياطا ومن شاء أزعجه عن داره وأما الشافعي فقال في كتاب أدب القضاء:
    إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل والمحال ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته. وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ.
    قال الشيخ أبو إسحاق في التنبيه ولا تصح يعني الإجارة على منفعة محرمة كالغناء والزمر وحمل الخمر ولم يذكر فيه خلافا وقال في المهذب: ولا يجوز على المنافع المحرمة كالغناء لأنه محرم فلا يجوز أخذ العوض عنه كالميتة والدم.
    فقد تضمن كلام الشيخ أمورا
    أحدها: أن منفعة الغناء بمجرده منفعة محرمة.
    الثاني: أن الاستئجار عليها باطل.
    الثالث: أن أكل المال به أكل مال بالباطل بمنزلة أكله عوضا عن الميتة والدم.
    الرابع: أنه لا يجوز لرجل بذل ماله للمغني ويحرم عليه ذلك فإنه بذل ماله في مقابلة محرم وأن بذله في ذلك كبذله في مقابلة الدم والميتة.
    الخامس: أن الزمر حرام. وإذا كان الزمر الذي هو أخف آلات اللهو حراما فكيف بما هو أشد منه كالعود والطنبور واليراع.
    ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه أنه من شعار العشاق وشاربي الخمور وكذلك قال أبو زكريا النووي في روضته.
    القسم الثاني: أن يغني ببعض آلات الغناء بما هو من شعار شاربي الخمر وهو مطرب كالطنبور والعود والصنج وسائر المعازف والأوتار يحرم استعماله واستماعه. قال وفي اليراع وجهان: صحح البغوي التحريم, ثم ذكر عن الغزالي الجواز. قال: والصحيح تحريم اليراع وهو الشبابة, وقد صنف أبو القاسم الدولعي كتابا في تحريم اليراع..
  • الوليد
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1054

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله كل خير اخي عبد الواحد المالكي...لك كل الشكر على ما اوردته...نسأل الله ان يبعدنا عن الغناء ويبعد الغناء عنا....تحياتي


    الوليد

    تعليق

    • منار الزهراني
      عضوة مميزة
      • Jul 2002
      • 893

      #3
      السلام عليكم

      والغناء أيضا من وسائل الاستعمار لهذا قال احد قادة الغرب : الجنرال غورو : كأس وغانية تفعلان بالأمة الإسلامية ما لم تفعله الجيوش الجرارة ، وقد صدق وهو كذوب : قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديثٍ ليُضلَّ عن سبيل الله بغير علمِ )وفسرها عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( لهو الحديث ) بأنه الغناء : وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) وقال ابن القيم ( الغناء بريد الزنا ) ومن هنا يتضح لنا خطر الغناء وكيف استغله اعداء العقيدة ليدخلوا من خلاله الى مكمن العقيدة في قلوبنا

      كثر الله من أمثالك أخي المالكي ومزيدا من هذه المواضيع المهمة والجيدة

      والله اسأل أن يجعل ما نكتب شاهداً لنا لا علينا يوم لقائه إنه سميع مجيب

      تعليق

      Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
      حفظ تلقائي
      Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
      or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      Working...