حتى لايصبح مصروف ابنك سبباً لضياعه

[محمد بن صالح]

مصروف الأولاد عادة متبعة منذ زمن طويل . هدفها ان نجعل الأبناء يعرفون مسئولية المال منذ صغرهم ولكن رغم هذا فهي تخلق متاعب كثيرة للوالدين .

فإذا اراد الأبناء مصروفهم اليومي وكان الوالدان يمران بازمة ماليه فهم لايقدرون ذلك بل يصرون على طلبهم .

فالمصروف قد يتسبب في أثارة الغضب والصراع المستمر بين الوالدين والأبناء عندما يطلب الأبناء بزيادة المصروف دون أن يفهموا الظروف المالية للوالدين .

ولكن ليس معنى هذا ان نلغي المصروف بل يجب أبقائه لأنه يُعلم الأبناء قيمة المال وكيفية المحافظة عليه وكيف يقمون بوضع ميزانية صغيرة ويضعون أولويات لأحتياجاتهم .

وعلى الوالدين مراعاة مايلي عند أعطاء الأبناء المصروف :

· يجب وضع في الأعتبار عدم جعل المصروف رشوة بمعنى أن يُعطى الابن المصروف مقابل تنظيف الغرفة أو عمل شيء ما أو كترضية له عند حدوث مشاده كلاميه بينه وبين أحد الوالدين . لأن ذلك يجعل الأبن لايشعر بأنتمائة للأسرة وأنما يشعر أنه يأخذ هذا المال مقابل عمله . كذلك يجعلهم ماديين لا يشعرون بأي نوع من العاطفة .

كذلك أن هناك بعض الأطفال يعتمدون على بعض في بعض الأعمال وتكون النتيجة أن بعضهم يحصل على المال دون أن يبذل جهد في الحصول عليه فيشعر أنه يستطيع أن يستغفل من حوله وان يحصل على المال دون عمل.

· إذا كان ولابد في مكافأة الأبن على عمل بمبلغ من المال فيجب ان يوضح له أن المبلغ الذي يأخذونه هو المصروف ومازاد عليه فهو مكافأة لما قاموا به من عمل وبهذا سيشعر الطفل بالأنتماء العاطفي للأسرة حتى لو لم يعمل شيئاً .

· يجب عدم تعويد الطفل على ان يكافأ بالمال بل مرة بمال ومرة بالمديح ومرة بنزهة وهكذا حتى لاينشاء الأبن مادياً .

· يجب ان لايكون العقاب بحرمانه من المصروف لأنه يساعد على أختلاط معنى المال ومعنى الحب في عقل الأبن ويصبح علاقته بالأسرة علاقة مادية لايربطه بها أي نوع من الحب .

· يجب مراقبة استخدامات المصروف عند الأولاد حتى لايستخدمونها في أشياء تجلب لهم المضرة خاصة في سن المراهقة .
.
تقبلوا تحياتي,,,,,,
جريح الصمت

[السروي]

الأخ الفاضل / جريح الصمت .......................... سلمه الله

تحية طيبة وبعد :

إنّ مما يعاني منه كثير من الناس ظهور الميوعة وآثار التّرف في شخصيات أولادهم، ولمعرفة حلّ هذه المشكلة لابد من الإجابة على السّؤال التالي : كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا ؟
إن موضوع هذا السؤال هو من المشكلات التّربوية الكبيرة في هذا العصر، وهناك عدّة حلول إسلامية وعوامل شرعية لتنمية الرّجولة في شخصية الطّفل ، فالطفل يحتاج من اهله عدة أمور ، من بينها تعويده على الترشيد في الإنفاق ، بأن يعطى مصروفاً يكفيه ليومين ويعمل له اختبار في قدر مايصرفه ، وعند عودته بقدر طيب من ذلك المصروف فإنه يشجع عليه ، ولكن الخطر هو فيما يعطى من مصروف للكبار ، وخصوصاً طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية ، وهذه المرحلة تحتاج إلى متابعة دقيقة في عملية المصروف ، كما أنه يجب أن يعطى الإبن مبلغ ليقوم بالإنفاق على البيت ، ومن هنا نعودة على الرجولة ونشعره بأنه لم يعد طفلاً ، وفي هذه الحالة في تقديري سيقدر حجم تلك المسؤولية ؛ لكي يبقى عند حسن ظن أهله به ، وهناك أمور كثيرة يحتاجها الإبن من أهله ، ولكن أعتذر لضيق الوقت والله الموفق .

[عبدالله الزهراني]

تحياتي لك ياجريح الصمت ذكرتني بالمصروف الذي ماعرفناه إلا عندما أصبحنا آباء وما كان منا إلا أن نعطي بلا حدود! بل يصل الحد بنا إلى أن نقول لا أريد أن أحرم ابني كما حرمت هذه نظرية كثير من آباء اليوم الجدد اللذين لم يعرفوا إلا مرارة الحرمان وفقدان العطف من الأبوين بل ومن المجتمع , ولكن هذه النظرية في رأيي المتواضع إنها مجانبة للصواب حيث جاء جيل يحمل المياعة بين جنبيه بل نحن ساعدنا على ذلك في الملبس والمأكل بل وفي الشكل بصفة عامة .... والشماعة التي نعلق عليها هي إنني عشت في ضيق ونكد ولا أريد من ابني أن يجد ويعاني ما عانيته .
============
عموما كلام الحبيب السروي جعلني في حيرة فقد أجاد وأفاد فليتنا نعتني بفلذات الأكباد وجيل المستقبل وحامي حمى الأمة الإسلامية وحتى لا يخرج جيل لا هوية له ولا هدف يحققه ويتعب من أجله أقول نحن أمة الوسط في كل شيء فلا إفراط ولا تفريط ويعلم كل أب أن الرفق في كل شيء مطلوب وهنا نطرح سؤال لنا نحن معاشر الآباء [[[[ هل نحن بحاجة إلى التربية ]]] كل أب يحاول أن يجيب على هذا ؟؟؟؟ والحر من ينصف نفسه من نفسه .....
محبكم أبو علي /// ودمتم .

[أبو ماجد]

أخي جريح الصمت .....سلمه الله موضوع رائع أشكرك على التفضل علينا به .
وأشكر الأخوين الكريمين السروي وعبد الله الزهراني على مداخلتيهما الرائعتين واتي أضافت أبعادًا جديدة للموضوع .
ونظرًا لضيق وقتي الآن فسأشارك في هذا الموضوع بحول الله متى أتيحت لي الفرصة .لذلك أعتذر منك ومن الأخوين الكريمين ، وسنلتقي إن شاء الله .

-------------------------- أخوكم : أبو ماجد -----------------

[القيصر]

الاخ الغالي جريح الصمت.........

الابناء هم زينة الحياة الدنيا ولكن منهم العدو كما ذكر الله في سورة التغابن

مشاركة في الصميم

[محمد بن صالح]

الاخوة الاعزاء
الاستاذ / السروي>>>>> اشكرك على المشاركة في الموضوع ومثل ما قلت أنه يجب أن يعطى الإبن مبلغ ليقوم بالإنفاق على البيت ، ومن هنا نعودة على الرجولة ونشعره بأنه لم يعد طفلاً ، وفي هذه الحالة في تقديري سيقدر حجم تلك المسؤولية ؛ لكي يبقى عند حسن ظن أهله به ، وهناك أمور كثيرة يحتاجها الإبن من أهله..
ولكن هل يرجع الى البيت بجميع النفقات ام يروح يباشر على الشلة في المقاهي

الاستاذ عبدالله >>>> اشكرك على المشاركة يقول المثل ( لكل حزة لبوس )

الاستاذ ابو ماجد >>> اشكرك وعذرك جميل ومقبول,,,,,,

تقبلوا تحياتي,,,,,,,,

[صالح]

سلمت ايديكم جميعا فقد اثريتم الموضوع بالمعرفه وابداء الرأي لكم منى التحية والتقدير

[محمد بن صالح]

الاستاذ / القيصر اشكرك على المشاركة اللي في الصميم



الاستاذ / صالح اشكرك ولكن يا حبذا تعليقك الطيب كرماً لا أمراً ,,