Unconfigured Ad Widget

Collapse

....علاقاتنا الشخصيه.....

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الوتيشي
    عضو نشيط
    • Apr 2001
    • 407

    ....علاقاتنا الشخصيه.....



    علاقاتنا
    من سوء حظ الإنسان أنه خلق اجتماعي بطبعه .. أضعف من أن يستطيع التوازن في الحياة دون علاقات ، وليس هذا تحديدا ما يجعله سيئ الحظ .. ولكن ما تجره هذه العلاقات من أزمات ، فالإنسان بكل ما يحويه من مشاعر وانفعالات وأفكار تخلق في داخله تكوينات مليئة بالتناقض تجعل من علاقته مع نفسه قضية تشغل عالم بأكمله ، فكيف به محاولا الدخول في علاقات أخرى مع تكوينات تتراوح فيها درجات التعقيد !!
    وعلى ذلك فنحن ندخل مع بعضنا في علاقات محددة الجوانب ولنطلق عليها مجازا ( العلاقات الجزئية ) بحيث يكون النوع المقابل هو ( العلاقات التكاملية ) وهنا أقصد التكاملية تحديدا دون الكاملة .. فهذة العلاقات التكاملية تحتاج أشخاص متعددي الأبعاد بوعي يمنع تعدد الشخصية وانفصامها تبعا لتعدد أبعادها ... وأن يعيشوا في ذات المرحلة الزمنية والمحيط المعرفي وداخل أطر معيشية واحدة حاملين ذات الدرجة التجريبية ونحن بلا شك _ إذا سلمتم معي بالتصور السابق لشروط العلاقة التكاملية _ نحتاج لصبر طويل لتحقيقها وإن كنت لا أخضعها للمستحيل .
    إن ما يحدث على واقعنا في العادة هو علاقة جزئية ، حيث ندخل العلاقة بجزء من ثقلنا النفسي حسب مدى العلاقة ومرونتها وتتراوح بالتالي درجة تفاعلنا مع العلاقة حسب موقعنا والطرف الآخر والعكس صحيح ، ومن هنا يبدأ تولد الصراع السلبي والإيجابي على مستوى العلاقة والمستوى النفسي ، لأن الجزء المعطل في داخلنا يؤثر على تعاملاتنا إجبارا ، وهذا لا يعيب العلاقة الجزئية كقانون ولكن سوء الفهم لقانونها هذا هو المشكلة ، فهي تبقى سليمة وفعالة إذا ما نجت من طاعون العلاقات ( السذاجة ) وسرطانها ( الادعاء ) وتبقى ناجحة ما بقي إدراك الإنسان لمعاييرها موجود ، وتبدأ المشاكل متى ما أصاب هذا الإدراك خلل ما ، فهذا الخلل يسبب اندفاعا نفسيا لمحاولة إشباع جميع الجوانب النفسية نتيجة العلاقة في إشباع الجزء المتكونة عليه ، مغفلين في ظل هذا الاندفاع قانون العلاقة القائم على إشباع جزئها العامل فيها دون اعتبارها بطبيعة الحال لباقي الجوانب .. ومحاولة إشباع جميع الجوانب ستصاب حتما بالفشل نتيجة اصطدامها بعوامل عديدة أهمها مدى الطرف المقابل وحجم المرونة في العلاقة وعليه يصاب الإنسان بما يسمى" خيبة الأمل ".. دون أن يدرك أن المسبب الأول لذلك هو محاولته المندفعة لتحميل العلاقة فوق طاقتها ، لكن متى ما استبقينا جهاز الإدراك في داخلنا سليما ، سنظل مقدرين للعلاقة الجزئية دورها في توازن حياتنا .
    وإن كنت لا أنكر كمية الألم المتصاعد في هذة العلاقات ، وربما يعود هذا الألم إلى إحساسنا بالحسرة أمام انعدام التكامل في علاقة أثبت نجاحها في جانب من نفوسنا ، ورغبتنا المكبلة في تعميم النجاح في كل جوانبنا .
    ويبقى الرضا بالواقع أفضل من السعادة بالحلم ، وعلاقة جزئية مشبعة في الحقيقة خير من عشر علاقات تكاملية على أرض الأحلام !!



  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    يا أخي الوتيشي ... اسمح لي اختلف معك ... فلا يجب النظر للعلاقات الاجتماعية بهذه النظرة السوداوية ... وإذا طاوعنا علماء النفس .. فسيعقدوننا نفسيا .
    أول عالم اجتماع وواضع أسس علم الاجتماع العالم العربي ( ابن خلدون ) يقول الانسان اجتماعي بطبعه ،وهذه مقولة صحيحة 100% لأن الانسان لايستطيع العيش بمفرده ، فلابد أن يعيش مع أشخاص آخرين ، على الأقل لتبادل المنافع فحتى في المجتمعات البدائية تجد مجموعة من الناس يعيشون مع بعضهم ويتعاونون على توفير الغذاء والحماية .
    أما مسألة الحساسية البالغة في تصنيف علاقاتنا بالآخرين فيجب أن نضع نصب أعيننا أن أكثر العلاقات هي لتبادل المنفعة ولضرورة الحياة ، أما الصداقات فموضوع آخر وسبق أن ناقشناه ، وأنت كان لك أسبقية في ذلك .

    تقبل تحيات محبك / أبو ماجد

    تعليق

    • الوتيشي
      عضو نشيط
      • Apr 2001
      • 407

      #3
      اابو ماجد ردك علي الموضوع يعطيه نكه خاصه لي (وهذا من وجهه نظري )
      وبما انك وصفت هذي النضره با السوداويه اختلف معاك في تسميتها..

      لماذا لاتسمها الحقيقه الخفيه!!!

      علم النفس البشريه..... لم يخترع من فراغ بل من تجارب ومعاناه الاالف موالفه من السنين ,

      يمكن الموضوع فيه نوع من الغموض والتحليل العميق الحقيقي لكل جزء من اجزاء علاقاتنا الاجتماعيه...
      ولا انكر ان الانسان اجتماعي بطبيعته....اذا لم تكن تشعر باي صنف من هذا . الانواع من العلاقات فا انظر الي المحيط من حولك وستجد با الفعل مثل هذي العلاقات ..

      اما ما ذكرت في قولك ( يعيشون مع بعضهم ويتعاونون على توفير الغذاء والحماية ) هذا المعني الحقيقي للعلاقه التكامليه ..

      وكما ذكرت بعد في قولك (أكثر العلاقات هي لتبادل المنفعة ولضرورة الحياة )ايضا هذا معني للعلاقه الجزئيه....
      عزيزي ابو ماجد,

      موضوع الصدقات خارج نطاق الحساسيه تماماً مرتبط في علاقاتنا ارتباط تحدده واحد من الصنفين يا الجزئيه او التكامليه ويمكن اكثر الصدقات قد تكون علاقه( جزئيه )..


      لما طرحت الموضوع حبيت يكون سهل فهمه ولكن ما قصرت وفيت وكفيت , ,وقدمت الخلاصه المفيده في الموضوع.

      تحياتي لك
      آخر تعديل تم من قبل الوتيشي; 15-12-2001, 08:09 AM.

      تعليق

      • الباشا
        عضو مميز
        • Aug 2001
        • 1496

        #4
        ما أكثر الأخوان حين تعدهم
        +++++++++++++++++ ولكنهم في النائبات قليل

        من صادقك من أجل الدنيا فارقك من أجلها

        تعليق

        Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
        حفظ تلقائي
        Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
        or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

        Working...