Unconfigured Ad Widget

Collapse

أنتِ فعلا غير...!

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    أنتِ فعلا غير...!

    جدة غير ؛شعار رفعه لجدة أهلها في السنوات الأخيرة. ولا أدري لماذا تعجبني مثل هذه الشعارات المفتوحة ، فجدة فعلا غير، عشت فيها سنوات ليست طويلة ولكنها مليئة بكل ما يمكن أن تمتلئ به حياة الشباب .

    عدت إليها بعد طول غياب ، فتذكرت الشعار ، وأصبحت أردده ، تارة أمزح وتارات كثيرة أقصد ! فلجدة وبحرها طابع خاص يؤهلها لحمل شعارها " جدة غير ".

    عندما غادرت جدة قبل عدة أعوام . كانت فتاة في معية الصبا وريعان الشباب . فيها من خفر ذوات الخدور وحيائهن الكثير . ولكن الفتاة الرائعة كبرت ونضجت وأصبحت كاملة الأنوثة ، ترفل في سندس وإستبرق ، تخطر مترفة ومعجبة . اكتملت ملامح الحسن فيها بجمال أخاذ، يسرق من العين النظر، ويسرق من القلب أشياء وأشياء.

    على الشواطئ تتراقص الأمواج وتتراقص فوقها وبجوارها طيور النورس ، وتقص على الناس قصص الشواطئ والزوارق التي مرت من هناك .
    في جده . تخفق القلوب أكثر من أي مكان آخر، لذا لا غرو أن نجد أنها عاصمة الشعر والفن. وفي جدة تكتب كل يوم قصيدة. ويشدو ألف شادي لكن .. وكما قيل فإن جدة كأي امرأة يعتريها في بعض الأحايين شئ من الطيش والنزق ، وتتحول فيها من قطة وديعة إلى نمرة كاسرة .. وبدون مقدمات تدمي أصابع من يحاول لمس خصلات شعرها المتناثر، وتنتهر من يحاول مجرد شم عبير عطرها الفواح. وبأسلوبها المتغطرس تكاد تقول من يعشق الحسناء فليجزل المهر .

    مع جمال جدة وساديتها أحياناً فإن المرء لا يملك إلا إن يصفق لها طرباً حين تطل من
    ( الروشان ) ، مع أنه يمكن ألا يحظى من جدة إلا بابتسامة .

    ----------
    من اليوميات العسكرية (بتصرف).
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • ابوزهير
    عضو مميز
    • Jan 2003
    • 2254

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ ابن مرضي :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

    قرأ ت واستمتعت بمقطوعة متناغمة الكلمات لها اجنحة تطير وصوت كصوت العندليب, لقد أجدت في التشخيص,فجدة الان غير ,ولكن ليس للامام,إنها تواجه عقوقا غريبا, وابناؤها هم اول من عقّها, حتى اصبحت الآن كخضراء الدمن.
    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
    الذي في غير مكة نوى يحتجه
    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6170

      #3
      أستاذنا العزيز أحمد

      سعدت جدا بمصافحتك هنا ، وسأنتظرها هناك في جدة أو في "طرف الجناب " ، فكلا المكانيين أسعد بتواجدك فيهما .

      أنا رجل محمل بالذكريات ، في الطائف وجدة والرياض وقبلها في مسقط الرأس ..!

      خمس سنوات في الطائف ومثلها في جدة ، وثلاثة أضعافها في الرياض ومثلها في "طرف الجناب " ..! وبينهما بضع سنوات متفرقة هنا وهناك .

      غنيت في الطائف ؛ مهما رحت ومهما جيت ، مثل الطائف مالا قيت . وقدمت قلبي فدا قروى ، واللي سكن فيها ، مع أنني لا أعرف أحدا من سكانها آنذاك . وانتقلت إلى الرياض بعد أن غنيت خلف أجمل الأصوات العربية (ابتسام لطفي ) : من الثانوية ع الكلية ... !

      عدت إلى الطائف بعد سنوات ، وبحثت عن البيت الذي " جو الشرقية " فلم أجد له أثرا ..!

      وعدت إلى جدة ، فنَسيَت ايامنا الحلوة التي عشناها فيها ، وقالت لي بملء فمها :" أنا غير " .


      شكرا لك ايها ألأستاذ الكريم .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
      حفظ تلقائي
      Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
      or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      Working...