Unconfigured Ad Widget

Collapse

المتعصبون

Collapse
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو حسام
    عضو مشارك
    • Sep 2004
    • 137

    المتعصبون

    قرأت موضوعاً في هذا المنتدى يتحدث عن المجاهرة بالغزل والترقيم والمعاكسات وغيرها فقرأت الردود عليه فاستوقفتني ردود بعض الأعضاء الذين خرجوا عن الموضوع الاساسي إلى موضوع آخر تحدثوا فيه من وجهة نظر دينية، فأحببت أن أرد على وجهات نظرهم ولكني أنا شطحت عن الموضوع الأساسي وكتبت عن وجهات النظر الدينية فقلت: أن لكل فريق وجهات نظر دينية مختلفة ولكن المغالون والمتعصبون لمذاهبهم يعتبرون وجهات النظر الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة والناتجة عن اجتهاد فقهي دقيق بأن الإستماع لها والأخذ بها زندقه وأنها من الرخص. فبذلك اعتبروا من يتبع الرخص زنديق، وأن هذه التهمة أو الوصمة سمها ماشئت هي في الحقيقة تخويف للعاقل وتحجيم عقله بعدم السير في الأرض والنظر فيها وإعمال عقله بما يفيد دينه ودنياه، والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الأخذ بالرخصة فقد قال صلوات الله عليه وسلامه ( اختلاف علماء أمتي رحمة بها ) وهذه إشارة لنا بأن نأخذ من أي مذهب ما تعتقد أنه يفيدنا في ديننا ودنيانا، فالدين مهم والدنيا أهم لأنها ( الدنيا ) تعتمد على البناء لا الهدم ولهذا الله خلقنا لنعمر الأرض ولنعبده على بصيرة أما أن نتقيد بمذهب معين فهذا تضييق على النفس والدين، فالدين ولله الحمد فيه سعة وفسحة أما التقوقع والإنكفاء على مذهب معين فهو نوع من التعصب الذي لا يفيد لا دينياً ولا دنوياً ويترتب عليه مفاسد كثيرة وعواقب وخيمة، فعلى سبيل المثال لو أنك تتبع أحد المذاهب وحصل بينك وبين زوجتك خلاف عائلي يترتب عليه الطلاق عند علماء مذهبك وعند أحد علماء المذاهب الآخرى لا يترتب عليه الطلاق فهل تهدم بيتك بيدك وتطلق زوجتك؟هل هذا معقول؟ وبما أن الأمر فيه سعة فلما ذا نضيق على أنفسنا؟ لماذا نغيّب عقولنا بالإيغال في التعصب المذهبي؟...قس على هذا المثل الكثير من الأمور الدينية كالنظرة الشرعية والحجاب وغيره من المسائل الخلافية التي اتفق علماء المذاهب الأربعة وأجمعوا أنها فرعية وليست أصلية كالحج والصلاة والزكاة وغيرها فالخلاف في الأمور الفرعية جائز باتفاق أئمة المذاهب الأربعة وذلك بقولهم ( كلامنا صواب يحتمل الخطأ وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب ) فهذا ديدنهم لا يتعصبون لمذهبهم ولا يؤلبون الناس على من خالفهم فقد عملوا بوصية المصفى عليه الصلاة والسلام بقوله ( دعوها فإنها منتنة ) وذلك إشارة للعصبية القبلية. والعصبية عموماً في أي شيء كان سواء لقبيلة أو طائفة أو مذهب أو دين هي دعوة للتشرذم والإنشقاق والخلاف والفرقة والتناحر وهذا خلاف ما أوصانا به صلى الله عليه وسلم وحث عليه ديننا. أما ما نحن وعلماؤنا الآن فقد أغلقنا عقولنا عن الإجتهاد الصحيح المؤدي إلى تقدم الأمة الإسلامية وقيادتها لهذا العالم الذي تقوده أمة ضالة كأميركا ومضلة كإسرائيل، وأصبحنا نختلف عند أي مسألة خلافية فنشمر لها السواعد ونستهلك العقول ونهدر الوقت ونستنزف الجهود في الرد على بعضنا أما بالتكفير أو التفسيق بينما الآخرون يتقدمون علينا في جميع المجالات.
    أما نحن اليوم فليس لنا أي تقدم يذكر لا في الدين ولا في الدنيا فنحن متخلفون دينياً وفكرياً واقتصادياً واستراتيجياً فقد استبدلنا التفكير بالتكفير والتعمير بالتدمير والتقدم للأمام بالتقدم إلى الخلف وأصبحنا مضرب المثل في التخلف وأضحوكة للأمم الأخرى !!! أنظروا في العراق وما يحدث فيه من سفك لدماء الأبرياء العراقيين!إن 80% منهم لم يقتلهم جنود الإحتلال بل قتلوا في تفجيرات أسواق ومعابد ومدارس عسكرية أما السبب فلأن شرذمة من المنتسبين للإسلام أعلنوا أنهم هم المتحدثون الرسميون بإسم الإسلام وهم الذين يحمون عرين هذه الأمة بخطف الأبرياء وقطع رؤوسهم ومحاربة العدو الأمريكي بالبنادق الآلية والبازوكا القديمة مما ساهم في تأصيل مقولة الغرب بأن الإسلام دين الإرهاب. أليسوا يعاونون المحتل بقتل العراقيين نيابة عنهم؟ أليس جهلهم بالدين هو الذي قادهم إلى اقتراف أبشع الجرائم في حقنا كمسلمين؟ والأدهى من ذلك أن علماء أمتنا الأعزاء لايزالوا في غفلة عن هؤلاء المتطفلين على الدين وساكتون عما يحدث من إرهاب، فحتى الآن مختلفين في تسمية الإرهابيين فهم يطلقون عليهم إسم ( الفئة الضالة ) على أساس انهم مسلمون أخطأوا الطريق الصحيح، والحقيقة الماثلة للعيان أنهم إرهابيون يسفكون دماء الأبرياء غدراً وغيلة فلماذا لا يسمونهم بإسمهم المتعارف عليه؟....؟ ......؟ أسئلة كثيرة ليس لها جواب. آآآآآآآآآآآه إنه آخر الزمان!! فقد قال صلى الله عليه وسلم ( يأتي في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران ).
    قد تتساءلون ما هو المخرج؟ المخرج هو تجديد الفقه الإسلامي الذي أكل عليه الدهر وشرب منذ عهد الإمام ابن تيمية قبل ثمانية قرون وذلك بالعمل الجاد على إخضاعه للعصر الحديث وتجديد لغته القديمة واستبدالها بلغة حديثة تسهل على أبسط متعلم فهمها وإعطاء العلم الدنيوي حقه من الإهتمام والتشجيع وأن يسير جنباً إلى جنب مع العلم الشرعي الوسطي، ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو في الدين والمذهب ومحاربة عدم تقبّل الآخر. عندها سنكون في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً. عندها نكون كما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ).
    وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يهدي أمتنا وعلمائها إلى سواء السبيل وأن يبصرهم في دينهم إنه القادر على ذلك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


    أبوحسام
    آخر تعديل تم من قبل أبو حسام; 11-10-2004, 05:08 PM.
  • teemooor
    عضو مشارك
    • Sep 2004
    • 112

    #2
    المخرج هو تجديد الفقه الإسلامي الذي أكل عليه الدهر وشرب منذ عهد الإمام ابن تيمية قبل ثمانية قرون وذلك بالعمل الجاد على إخضاعه للعصر الحديث وتجديد لغته القديمة واستبدالها بلغة حديثة تسهل على أبسط متعلم فهمها وإعطاء العلم الدنيوي حقه من الإهتمام والتشجيع وأن يسير جنباً إلى جنب مع العلم الشرعي الوسطي، ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو في الدين والمذهب ومحاربة عدم تقبّل الآخر. عندها سنكون في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً. عندها نكون كما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ).
    شكرا العزيز ابوحسام.
    هذا الحل بس وين العمل؟؟

    تعليق

    • Ameen
      موقوف
      • Oct 2004
      • 801

      #3
      السيد ابو حسام
      لقد اثلجت صدري بما اوردت..وبعثت في النشاط والحركة مع هذا الصباح البارد جداً.
      لا اكذب عليك كما انا فخور انا ارى مقال كهذا في منتدى زهران ...نعم لاعمال العقل والتجديد ولا والف لا للتعصب الاعمى واحادية التفكير

      نسخة مع اسمى ايات التقدير

      للسيد الفنار
      للسيد قينان
      للسيد عاير سبيل

      رمضان كريم
      امين الزهراني
      لندن

      تعليق

      • عابر سبيل
        عضو مشارك
        • Oct 2002
        • 178

        #4
        أخي...أبو حسام..


        لقد تعمدت عدم الرد على مقالك في الموضوع السابق لأن الموضوع خرج عن الفكرة الاصلية التي طرحتها وأتخذ منحى آخر مثل ماذكرت ذلك أنت.....


        ولكن هنا أود القول أنا لست بمنظر في الدين ولن أجادل بما لا أعرف ...و لكن الذي أعرفه أن إذا حصل إختلاف بين العلماء الشرعيين في حكم فإنه يرد الى الكتاب والسنة وهو الاصل الذي تبني عليه جميع أحكام الاسلام...


        وماذكرت من وجوب تجديد الفقه .. أنا أقف هنا ...وأرجو أن تطرح مثل هذه الافكار على أحد العلماء الذين ترى أنهم من الوسطييين ونثق في رأيهم وترى الجواب الذي يقنعك...


        فالمسألة ليست مجرد أنك تطرح رأيك وأنا اناقضه حتى يدور الحوار بين طرفين...المسألة مسألة دين وفتوى...ومن قال لا أعلم فقد أفتى ...


        وأنا أقول ....لا أعلم.....عن شرعية ماتحدثت به....

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          اخي ابا حسام
          بارك الله فيك ونفعنا الله وإياك والقارئ الكريم بما نقول ونقرأ ونسمع
          جاء في كتاب ( منهج الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ) لفضيلة الدكتور /سليمان بن عبدالله بن حمود ابا الخيل وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض قولة في باب ( الحزبية والعصبية مخاطرها وسبيل النجاة منها ) :
          إن التفريق بين الامة وامتحانهم بما لا يأمر الله به ولا رسوله مثل ان يقال للرجل أنت من الجماعة الفلانية أو من الحزب الفلاني فإن هذا أمر باطل ما أنزل الله به من سلطان وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأمة لا جماعة كذ ولا حزب كذا ..
          بل الواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك أن يقول : لا انا كذا ولا كذا بل انا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وقد روي أن معاوية سأل ابن عباس فقال : أنت على ملة عثمان أو على ملة علي ؟ فقال : لست على ملة علي ولا ملة عثمان بل أنا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
          والله تعالى سمانا في القرآن المسلين والمؤمنين عباد الله , فلا نعدل على الاسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم , وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان , بل الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب إلى إمام كالحنفي او الحنبلي او الشافعي او المالكي ,أو مثل انتساب الى القبائل مثل ( القيسي واليماني ) او الى الامصار مثل العراقي والشامي والمصري ونحوها ..ولا يجوز لاحد أن يمتحن الناس بها ولا أن يوالي بهذه الاسماء او يعادي بل اكرم الخلق عند الله اتقاهم من أي طائفة كان ...) ا.هـ
          الى آخر ما جاء في الكتاب الذي انصح من لديه شك او ريبة في نفسه او يجد ميلا ان يعود ليقرا هذا الكتب الجميل الذي يتحدث عن سيرة وحياة ومنهاج الشيخ العالم الجليل عبدالعزيز بن عبد الله بن باز . رحمة الله عليه ..
          ....
          ثم اسمح لي اخي ان اختلف معك في نقطة واحدة وهي العراق بان اكثر من قتل العراقين هم أنفسهم من العرقيين المنتسبين الى هذه الجماعات فاني او ان اذكرك بان بلدا مثل العراق لا يمكن ان نتيقن يقينا كاملا او نتهم احدا بقتل الآخر لان امريكا قد تستخدم مثل تلك التفجيرات كما ان المؤشراتن تشير الى ان اليهود لهم يد اخرى وغيرها وغيرها اذا العراق يخرج من دائرة التعصب والانتماء لوجود كثير من المصالح والاهواء لدول عدة اما امر ذبح الرهائن فهذا متروك لعلمائنا الذين نتمنى منهم ان يدرسوا الواقع على حقيقته وتطبيقه على الشريعة بطريقة اقرب الى الواقعية واختلاف الناس وليس الازمان ...
          .............
          اشكرك اخي الحبيب
          وتقبل تحياتي
          مجنون
          آخر تعديل تم من قبل فارس الأصيل; 12-10-2004, 04:40 PM.
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • Ameen
            موقوف
            • Oct 2004
            • 801

            #6
            السيد مالك الحزين
            الموضوع عن التعصب الم تلاحظ ذلك؟
            الافضل ان يكون الانسان مسلماً بدون التبعية لاي شيخ معين مهما كان هذا الشيخ.
            يجب على الانسان اذا مدح اوحب شيخ معين او قراء له الا يتوقع من الاخرين مدح اوحب هذا الشيخ فكل انسان له ميوله وتوجهاته ونظرته الخاصه للامور....



            وليس محمداً الا بشر

            تحياتي الحاره
            امين

            تعليق

            • الفقيه
              عضو مشارك
              • Nov 2001
              • 151

              #7
              للجميع التحية

              الدين لايساير الهوى

              ولايتبع الاهواء

              هناك ثوابت لايمكن التجديد فيها ولاالتحديث

              وهناك متغيرات متجدده يجب أن تلائم العصر


              وأعتقد انا جميعا نعلم الثوابت والمتغيرات


              ولكن متى نستطيع أن نتقبل ونتفق حول هذا

              تعليق

              • teemooor
                عضو مشارك
                • Sep 2004
                • 112

                #8
                عن التعصب والاستبداد قرأت قديما للكواكبي كتاب يسمى(طبائع الأستبداد ومصارع الأستعباد) وهو كتاب عظيم يناقش الامور الشيقه.
                يقول الكواكبي عن التعليم: المستبد لا يخشى من علوم اللغة المقومة للسان.وكذلك لا يخاف من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد. لاعتقاده أنها لا ترفع غباوته ولا تزيل غشاوة. ولكن ترتعد فرائصه من علوم الحياة مثل الحكمة النظريه والفلسفة العقلية وحقوق الأمم وسياسته المدينة. وبالأجمال ان المستبد يخاف من العلوم التي توسع العقول. وتعرف الإنسان من هو الإنسان. وما هي حقوقه ؟ وهل هو مغبون؟ وكيف الطلب وكيف النوال وكيف الحفظ...
                وينتج هذا ان بين الاستبداد والعلم حرباً دائمة... يسعى العلماء في نشر العلم ويجهد المستبدون الى إطفائه، والطرفان يتجاذبان العوام. ويصل الكواكبي إلى تقرير من هم العوام؟؟ ليقول بعد ذلك: العوام هم أولئك جهلوا وخافوا واذا خافوا استسلموا. العوام يذبحون انفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجهل. فإذا ارتفع الجهل زال الخوف وانقلب الوضع. والطغاة يمسكون الشعوب بخيطان رفيعه من الخوف. { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (41) سورة العنكبوت

                تعليق

                • أبو حسام
                  عضو مشارك
                  • Sep 2004
                  • 137

                  #9
                  الإخوة الأعزاء
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                  تشرفت بمروركم وتعليقكم على الموضوع فوجدت أن بعضكم آثر عدم الرد كون المسألة فتوى أو مساس بالدين والآخر اعتبرها مسألة ثوابت لا تتغير ولكنكم لو تمعنتم في الموضوع لوجدتم أنه لا يتكلم في ثوابت الدين التي لا تتغير ولكنه يتحدث في المسائل الإجتهادية الخلافية التي وضعها البعض ثوابت وهنا تكمن المشكلة فإذا أخذنا المسائل الخلافية على أنها ثوابت لا تتغير بقينا ندور في نفس الدائرة ولا نخرج منها وهذا ما حدث لنا من قبل انهيار الدولة العثمانية وحتى الآن لأننا أغلقنا باب الإجتهاد واعتبرنا الخوض في المسائل الدينية أمر محرم لا يجوز الخوض فيها، وأنا هنا أدعو جميع علماء أمتنا الإسلامية إلى فتح باب الإجتهاد وعصرنة الفقه وجعله يواكب مستجدات العصر الحديث ويسير أمامها لا خلفها ولم أتكلم في الثوابت كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها.
                  هذا ما أردت توضيحه للإخوة الكرام.

                  تعليق

                  • الفنار
                    عضو مميز
                    • Sep 2003
                    • 653

                    #10
                    أخي أمين..

                    وصلت نسختك وتحيتك..

                    فلك سابغ الشكر..

                    وما اختصيت بها شخصي الضعيف إلا لمودةٍ في قلبك؛؛ فدلني كيف أوفيك جزاء كرمك لأكرمك..


                    ***************

                    اطلعت على الموضوع أعلاه
                    وقد بدا بحملةٍ شنها عقب موضوعٍ لا أراه خالف ما أورده الكاتب هنا في شيء إلا جزئية بسيطة سيأتي إيرادها..
                    ولقد تولد عن هذا التعقيب الهائل خواطر بدأت بنا من الرخص وانتهت في العراق؛؛ فشكراً لكاتبه عظيم مجهوده..

                    أما من ناحية التجديد فكلنا ذاك الرجل ويدنا بيدك؛؛ فإن عجزنا وتباطأنا وجمدنا نحن والعلماء منذ بدء الدولة العثمانية؛؛ فعسى بنانك الجميل يعلق الجرس..
                    بالمناسبة: راجع هذا التاريخ أخي؛ فأنا لا أدري أين ألقيت بتجديد محمد بن عبدالوهاب وهي الحركة التي تمددت من الجزيرة مشرقةً ومغربة؛ ولا أدري أين ألقيت بتجديد الشيخ ابن باديس الجزائري؛ ولا أين ألقيت بتجديد أبي الحسن الندوي..
                    أما في العصور المتأخرة فأنا معك في هذا الشلل النصفي الذي نسأل الله أن يسرع بزواله؛ وان لم تخلو الساحة من أنجمٍ تضيء هنا وهناك؛ يلقون عرائس من شموع تضيء لمن بعدهم السبيل ( كما قال وفعل سيد قطب رحمه الله)..

                    أما كيف يكون التجديد؟ ونظرتك إلى ذلك فأنا مع عابر السبيل بما أورد، وأرى ما رآه فوحدهم العلماء القادرون الربانيون من يبين لنا نهجنا..
                    وفي النظرة السياسية العراقية؛؛ أقف تمام الوقوف مع كلام أخينا مالك الحزين؛ فما يحكم على أمور البلد إلا أهله وسكانه ومن تصهرهم أحداثه؛ أما نحن البعيدون فغذاؤنا منه نتناوله عن طريق رويترز وغيرها؛ وإذا كان من يذهب إلى العراق يحتار في أموره وشؤونه كما حكى أحمد منصور بكتابه( سقوط بغداد) فكيف نحكم نحن القاصون؛ ونبني أمورنا على أحكامنا المجتزأة؛ وقد أعجبتني كلمة لدكتورة عراقية تقول: نحن قومٌ من حاربنا حار بنا..


                    أما ما أختلف معك فيه فهو حول موقفك من المقولة المشهورة: من تتبع الرخص فقد تزندق..
                    وأقول لك بدايةً،، هذه المقولة هي ما أطلقه العلماء واجتمعوا عليه وليست بإنشاء أخيك الفنار؛ وما دامت كذلك فمن نحن حتى نماري العلماء وننقض ما أبرموه..
                    كلٌ يؤخذ من قوله ويرد؛ وكل قولٍ يحتمل الصواب والخطأ؛ لكن السؤال هنا: ماهي الأهلية العلمية التي تخول للشخص أن يخطي عالماً أو يصوبه..
                    كلام الأطباء يحتمل الصواب والخطأ؛ وأنت من كبار المهندسين فحاول مناقضة أقوالهم وتخطيتها ثم انظر ما يلحقك من سخرية..
                    أم أن التكلم في الدين والتصويب والتخطية حقٌ مشروعٌ للكل.... (لك الله شريعتنا.. لا بواكي لك)
                    هذه وجهة نظرٍ أولى..

                    ثانياً..
                    سآتي معك أخي بموقفٍ عقلاني فأقول: فلان من الناس يداوم على معصيةٍ من المعاصي؛ وقد استفتى من الشيخ الفلاني فنهاه؛ فلم يعجبه ذلك وانتقل لشيخ أخر؛ ثم لم تعجبه فتواه فانتقل لثالث ورابع ثم انتقل للعلماء خارج بلده فظل يبحث بينهم وينتقل من واحدٍ لآخر حتى وجد (ولن يعدم) من يحلل له فعلته..
                    ناشدتك الله بكل أمانة وصدق: أهذا من الدين والشرع في شيء؟؟
                    أليس من صفات المؤمنين الصادقين أنهم إذا قيل لهم انتهوا ينتهون؟..
                    ان هذا الفعل أخي هو تتبع الرخص واللهاث خلفها؛؛ وشتان بينه وبين معرفة اختلاف العلماء والأخذ بالأقرب أو ما يتراءى للآخذ به أنه الصحيح..


                    ثالثاً..
                    أنه بتتبع الرخص والسير خلف ما يوافق الهوى منها سوف يصبح ذلك مطيةً إلى ولوغ الشخص في المحرمات؛؛
                    فلن تعدم أخي من يجيز لك نكاح المتعة ولن تعدم من يبيح لك شرب يسير الخمر أو سماع الغناء أو كشف الحجاب للمرأة أو اتخاذ الخليلات و الزواج العرفي أو حتى صلاة المرأة بالمايوه على الشاطي كما سمعنا مؤخراً أو أو أو...
                    وانظر أخي حماك الله بعين المعرفة لو تتبعنا كل ما يموج من الرخص إلى أين سيودي بنا ذلك..

                    هذا ما أحببت التعقيب عليه؛؛

                    ولك أزكى تحية..
                    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                    تعليق

                    • أبو حسام
                      عضو مشارك
                      • Sep 2004
                      • 137

                      #11

                      عزيزي الفنار حفظه الله ورعاه

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                      انتظرت من يرد على موضوعك الوارد أعلاه فلم أجد سواي ليرد لأني أنا المعني بالموضوع وليس غيري. وبالرغم من أنه كتب على طريقة إياك أعني واسمعي ياجارة فإني لن أرد عليك بطريقتك إياها وسوف أرد عليك مباشرة وأدخل في صلب الموضوع فأقول:
                      أولاً/ ذكرت أني لم أذكر تجديد الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ ابن باديس والندوي فأقول نعم لم أورده لأنه لايهمني لماذا؟ لأنه تجديد للدين قبل 300 سنة، ولأننا نعيش في عصر يبعد عن ذلك العصر بـ 300 سنة ضوئية فلا يجوز لي أن اتحدث عن فكر انتهى قبل قبل قرنين من الزمان، وموضوعي لو أنك قرأته جيداً لعرفت أنه يتحدث عن التجديد في عصرنا الحالي الذي نعيشه وليس في العصر الذي تعيشه في فكرك، ولم أورد إسم الشيخ ابن تيمية إلا مثالاً وليس حصراً.
                      ثانياً/ أما عن موضوع العراق فلم آتي بشيء من عندي ولكنه الواضح لنا كمشاهدين من تصريحات جماعة التوحيد والجهاد وجماعة أنصار السنة وجماعة التوحيد التي تأتينا بها القنوات الفضائية كل يوم معلنة إما بتبني أحد التفجيرات أو خطف وذبح أحد الرهائن فهذه الجماعات أليست تتحدث بإسم الإسلام؟ وتذبح الرهائن بإسم الإسلام؟ وتفجر المدنيين العراقيين بإسم الإسلام؟ ألا ترون أن هذه الجماعات خطفت الإسلام من علمائه الحقيقيين الذين لم نعد نسمع أصواتهم؟ طبعاً لأن ضجيج التفجيرات وسفك دم الابرياء طغى على أصواتهم ولم نعد نسمع لهم أي صوت.
                      ثالثاً/ بالنسبة لمقولة التزندق فقد قلت بنفسك ( كل يؤخذ من كلامه ويرد ) فهل العلماء كالأنبياء معصومون عن الخطأ؟ إن هذه المقولة تندرج تحت باب سد الذرائع ( الذي توسع فيه علماء هذا الزمان وأوغلوا فيه منعاً لشحذ عقولهم وإراحة ضمائرهم ) لكي لا يستفتي من هم أمثال من جاء في مثالك الذي أوردته لصغار العلماء ومشايخ المساجد ومن على شاكلتهم فقد قال تعالى ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فالسؤال هنا للعلماء الربانيين الحقيقيين فقط وليس لغيرهم.

                      ختاماً أسأل الله العلي القدير أن يهدينا إلى سواء السبيل إنه سميع مجيب.

                      أبوحسام

                      تعليق

                      • الفنار
                        عضو مميز
                        • Sep 2003
                        • 653

                        #12
                        بسم الله
                        "الحوار من أجل الحوار؛ هو في نظري أشبه بالخوار"
                        "ليس عيباً أن أتفق مع من أحاوره وأشد بيده على ما صح من كلامه"
                        "لا ينقص مني أن أكتب خطأً فيأتي من يصوبه أن أشكره على جميل فعله"
                        "ليس الحوار بالصحيح إن لم يكن أخذاً لأقوال الآخر ونقضها بما يتفق مع العقل والعلم"


                        بيانات فقط أحببت البدء بها؛ فلا تلق إليها عظيم بال..

                        وبعد مع ردك أخي...
                        ان تنوع الخطاب في الرد والكتابة هو أسلوب أدبي؛ ولا مانع من استخدامه؛ فقد تخاطب الشخص الماثل بضمير الغائب؛ وقد تهاتف الغائب بضمير المتكلم..
                        وليس ذنبي ألا يفارقني الفراهيدي حتى لو ولجت العام...

                        وبعد ما بعد..
                        انطلاقة مباشرة كما تحب...

                        (1)
                        عن موضوع التجديد
                        ليست المسألة بذات أهمية أن تذكر لي التجديدات القريبة تأريخياً أو لا تذكرها؛ ولم أوردها أنا إلا تذكيراً (لاحظ مجيئها بعد كلمة: بالمناسبة) فقد رأيتك أوردت زمن ابن تيمية رحمه الله كآخر العهود للتجديد وقد ذكرته تأريخاً وحصراً لا مثالاً كما زعمت؛ فأحببت أن أبين لمن جاء بعده من أولي الفضل فضلهم..
                        والمسألة أخي ليست بذات أهمية حتى تثير حولها نقعا؛ فما أتفقنا عليه هو حاجة عصرنا الحالي إلى تجديد وهو ما يجب توليته الهم الأكبر..

                        (2)
                        أما موضوع العراق
                        فتمنيت أخي لو لم تورده؛ فأنا بدايةً لم أقل انك أتيت بشيء من عندك بالنسبة للأخبار ولكن لا تستطيع أن تنكر أنك حكمت على من هناك بناءً على هذه الأخبار، وما ذكرته أنا أولاً وأذكره تالياً هو أن الوضع هناك أشد تأزماً من أن نحكم نحن على مخرجاته، وأكثر تعقيداً من أن نبدي فيه آراءنا الجزمية؛ وقد ذكرتك بمثال من ذهب إلى هنك ورغم ذلك بقيت عليه الأمور مستغلقة، وشعب العراق ظل على الزمن من أكثر الشعوب اضطراباً وأعظمها خلخلةً وإثارةً للبلبلة، وما كان للمتشبعين بما تورده الفضائيات؛ النائمين بالغرف المكيفات؛ أن يصدروا بياناتهم عن شعب كهذا من خلف ألأسوار الأرضية والتعتيمات والإنتقاءات الإعلامية...
                        هذه وجهة نظري ولك الحرية رفضاً أو موافقة...

                        (3)
                        وأخيراً موضوع الرخصة والتزندق
                        وأراك أخي شرقت وغربت ولم أخرج من كلامك أعلاه بطائل
                        فأنا أولاً لم أحدد ممن تؤخذ الفتوى أو لا تؤخذ؛ وإنما ذكرت بإيجاز أن المسلم يجب أن يكون وقافاً عند حدود الله وأوامره؛ إذا قيل له عن شيءٍ انته ينتهي؛ ولا يسلك السبل الملتوية اتباعاً للرخص؛ ومن فعل فقد تزندق..
                        ثم أنا لم أقل بعصمة العلماء وحاشا لله؛ ولكني قلت أن من يجب أن يتصدى لقضايا العلم والشرع هم العلماء وحدهم؛ ومن أراد مناقضتهم وقواعدهم فليحز من العلم الشرعي أولاً ما حازوه، وهذا أمرٌ بديهي..
                        وهو عين ما أنافح عنه وأصر عليه؛ وقد أوردت لك سابقاً ما يكفي..


                        ولك من أخيك أجل تحية..
                        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                        تعليق

                        Previously entered content was automatically saved. Restore or Discard.
                        حفظ تلقائي
                        Insert: Thumbnail صغير وسط كبير Fullsize Remove  
                        or Allowed Filetypes: jpg, jpeg, png, gif, webp

                        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                        Working...